شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
ما وقع بعد داعش في الريف التونسي…

ما وقع بعد داعش في الريف التونسي… "ماء العين" يرويه

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة نحن والتنوّع

الاثنين 26 فبراير 202402:18 م

بعد سنوات من نجاح فيلمها القصير "إخوان"، وترشحه لأوسكار أفضل فيلم قصير، عادت التونسية الكندية مريم جعبر، لتنافس في مهرجان برلين السينمائي بـفيلمها الطويل الأول "ماء العين/لمن انتمي؟"، المستوحى منه، ومعها طاقم ممثليه، وبينهم الطفلان أحمرا الشعر اللذان صادفتهما في الريف التونسي يوماً مع مدير تصويرها فنسنت غونيفل، متجرّئةً على المشاهدين بالكثير من الغموض، ومراهنةً على قدرته على الاستمتاع بساعتين مع شخصيات تائهة تبحث عن نفسها من جديد، عبر خلق واقع حالم وسط طبيعة أخّاذة، التقطتها كاميرا غونيفل، تختلط فيه الحقيقة مع النبوءة والأحلام، مع مبالغة في التبطين والترميز، تاركةً لنا مهمة فكّ شيفراتها.

ملصق فيلم "ماء العين/لمن انتمي؟"

من سيذهب إلى الفيلم متوقعاً مشاهدة فيلم تقوده حبكته، سريع الخطى، بحوارات ملؤها العاطفة قادم من المنطقة العربية، سيخيب أمله. هنا فيلم، عن اليوم التالي للتطرف. رحلة لاستكشاف أسبابه داخل العائلة. قصته مألوفة، تتمحور حول تعامل عائلة مع عودة ابنها الضال من عند إرهابيي داعش في سوريا، وقد صنعته جعبر كما صرّحت وفق مبدأ التصوير الفوتوغرافي، بحيث تروي كل لقطة حكايةً بأكملها، مراهنةً على إيصال تراوما شخصياتها للمشاهد في كل نظرة من نظراتها، إذ تقرّب فيها عدسة كاميرتها للغاية إلى وجوه أبطال عملها، فنشاركهم أنفاسهم وقلقهم، وهم يحاولون خلق توليفة جديدة تكفل تماسك عائلة خسرت ولدَين منها للإرهاب.

من سيذهب إلى الفيلم متوقعاً مشاهدة فيلم تقوده حبكته، سريع الخطى، بحوارات ملؤها العاطفة قادم من المنطقة العربية، سيخيب أمله. هنا فيلم، عن اليوم التالي للتطرف. رحلة لاستكشاف أسبابه داخل العائلة. قصته مألوفة، تتمحور حول تعامل عائلة مع عودة ابنها الضال من عند إرهابيي داعش في سوريا

تضعنا جعبر أمام أرواح تتعذب بماضيها، بصمت، في الريف التونسي، وتحاول التخلص من تراوما جماعية ضربتها. عائشة التي تتمحور الأحداث حولها، أم ثكلى تلوم نفسها (تلعب دورها صالحة نصراوي)، وفي قلبها جرح لا يكفّ عن النزيف. تقسم قلقها وحبها الكبيرين بين آدم، ابنها الصغير، المرشح ليصبح الضحية التالية للإرهاب، ومهدي ابنها العائد من خدمة داعش في سوريا محطم الروح، يأكله الذنب، ومعه من يُفترض أنها ريم، وهي صبية سورية حامل، من ضحايا التنظيم، وزوجها إبراهيم (يلعب دوره محمد حسين قريع)، الذي لا يدري كيف عليه أن يتعامل مع ماضي مهدي المخزي، وهو يقلّب في رأسه احتمال قبض السلطات عليه، متسائلاً عما تعنيه عائلته له.

تقسم المخرجة الفيلم إلى فصول تغطي بها تأثير هذا الحدث الجلل على كل فرد من أفراد العائلة. فبعد فصلٍ عن الصغير آدم، يحاول فيه والداه تهدئة روعه، وحمايته بشتى السبل مقنعين إياه بأن شقيقَيه ذهبا إلى إيطاليا، ونتعرف فيه إلى الشخصية الجديدة، الجار بلال الذي يُفترض أنه محقق شرطة، تقلب المخرجة والكاتبة مريم، صفحات فيها القليل من الكلام في الفصل الثاني عن حب الأم غير المشروط لابنها مهدي العائد والمغضوب عليه، وتفكيرها في ما إذا كانت تريد فعلاً معرفة المزيد عن ماضيه وما جرى، وهل سيتركها هو لتلمس ذلك الماضي.

قبل أن يتحول الفيلم في الفصل الثالث إلى مزيج من الرعب والغموض في أجواء واقعية سحرية، تضع المشاهد/ة في حالة من اللايقين حول ما إذا كان ما يشاهده حقيقةً أم حلماً، وتنسيه ما كانه الفيلم في المقام الأول. ومع ظهور العديد من الجثث المفترضة في القرية، وتحقيق بلال في شأنها، واقتراب الأم أكثر من مهدي ليهمس لها رويداً رويداً بما جرى، يعتقد المرء أنه وجد القطعة الأخيرة من الأحجية، وعرف من هي تلك الصبية المفترضة التي ترتدي النقاب ليل نهار، ولا تكاد تتكلم، فالمخرجة تترك باب الحقيقة موارباً، بمشاهد حالمة، وتفسح المجال لتفسيرات مختلفة تستمتع بالاستماع إليها.

صانعات فيلم "ماء العين/لمن انتمي؟"

لا شك في أننا أمام قطعة سينمائية من الطراز الثقيل، تحمل توقيع موهبة سينمائية أثبتت نفسها في العمل الأول، وهلّل لها صحافيون في المهرجان، عادّين فيلمها أفضل ما عُرض على الإطلاق هذا العام، برغم أنه لم يفُز بأي جائزة مع إعلان الفائزين ليلة الـ24 من شباط/فبراير الجاري. لكن إلى أي حد يوفر تجربة مشاهدة ممتعة؟ هذا أمر قابل للأخذ والرد والتفسير تماماً كشأن الفيلم نفسه الذي يلفّه الغموض. إذ لا يمكن للفيلم بمشاهده الطويلة، البديعة جمالياً، وحواراته المقتضبة، إلا أن يشعرك أحياناً بمطّ سردي، وثقل في حركة القصة، وهو ثقل مضنٍ للمشاهدة.

لكن على أي حال، هذه سمة صبغت العديد من الأفلام المشاركة في هذه الدورة، لعل أبرزها الفيلم الافتتاحي، الإيرلندي "أشياء صغيرة كهذه"، الذي شأنه شأن "ماء العين"، يدعو المشاهد للتأمل في أبطال الفيلم وهم يتقلبون ويتمرغون في تراوماهم، وتراوما أناس يعيشون في حياة موازية.

مسؤولية صانعات الأفلام حيال تصوير جرائم تونسيي داعش على الشاشة الكبيرة

في مقابلة مشتركة مع الصحافيين في فندق "غراند حياة"، سُئلت المخرجة مريم، عن تقديم مواطنتها كوثر بن هنية، عائلةً تونسيةً أخرى، كضحية من ضحايا داعش في فيلمها "بنات ألفة"، المرشح لأوسكار أفضل وثائقي، وتقديمها هي هنا لا العائلة فحسب بل مهدي كضحية يعاني للتعامل مع تراوماه، مصورةً إياه ضحية بروباغندا التنظيم، برغم أن السوريين/ات يعدّون هؤلاء الجهاديين مجموعةً من الأناس السيئين الذين ارتكبوا جرائم فظيعةً بحقهم، وبذا لا يستحقون أي تعاطف بل المحاسبة.

ومع الأخذ بعين الاعتبار عدم جاذبية كتابة شخصية شريرة بالنسبة للسيناريست، الذي يخشى تقديم شخصية مليئة بالصور النمطية وببعد واحد، لكن إن تم تقديم كل عائد من رحلته الجهادية إلى تونس على هذا النحو على الشاشة الكبيرة، فأين هي مسؤوليتهن، كصانعات أفلام، حيال تصوير الشر على الشاشة الكبيرة؟ أجابت مريم: "أنا أختلف معك بعض الشيء. مهدي يدفع في الفيلم ثمن جرائمه، تُدمَّر عائلته، والأمر ليس على نحو أنه يستعيد حياته ويمضي ببراءة".

وعندما ذكّرتها بأننا نتعاطف معه طوال ساعتين، عندما نشاهده في فيلمها كشخص بريء يدفع ثمناً باهظاً، ردّت بأنها تتفق معي، قبل أن تستدرك وتقول إن "الأمر معقّد. أعتقد أن الضحية والجاني قد يكونان الشخص نفسه، ونرى ذلك في ما يحدث في العالم اليوم، والأمر وما فيه أننا نرغب في امتلاك ثنائية: هذا هو الشر وهذا هو الخير، لكن عند التفكير في التاريخ الإنساني، القدرة على الشر والخير موجودة داخلنا جميعاً. هذا خيار علينا اتخاذه. ما هي علاقتنا مع الجانب المظلم لدينا؟ لطالما تساءلت منذ صغري عند قراءتي عن الإبادة الجماعية: كيف يحدث ذلك؟ كيف يقتل الناس جيرانهم؟ لذا وفي أثناء صناعة الفيلم، كنت أقول: ربما تكون القدرة على ذلك موجودةً في داخلنا جميعاً. وهو سؤال، لأننا نعتقد جميعاً أنه إذا اندلعت حرب في بلداننا، سنتخذ الخيار الصحيح، لكني أعتقد أننا نرى عبر التاريخ أن الأمر ليس بهذه السهولة، وأبسط مثال على ذلك ارتفاع مبيعات الأسلحة في أمريكا بشكل كبير خلال كوفيد19. لذلك أشعر بأنه إذا كانت هناك شرارة، فلن تتفاجأ إذا قتل الناس بعضهم بعضاً. القدرة على الخير والشر موجودة في داخلنا جميعاً، وهذا شيء مخيف، ولكنه أيضاً أمر ممكن، لأنه يمكننا حينها أن يكون لدينا خيار. ولكن إذا أنكرنا أن لدينا هذه القدرة، سنعتقد أننا لن نكون قادرين على السيطرة على جانبنا المظلم، في لحظة الفوضى أو لحظة الضغط".

وتضيف: "بالنسبة لي، المشكلة في شخصية مهدي هي أنه عرف نفسه كضحية طوال حياته بسبب والده. لذا فهو يلقي باللوم في كل شيء على والده ولا يتحمل المسؤولية بنفسه. ولهذا السبب يذهب إلى التنظيم، لأنه يعتقد أنه يستطيع أن يجد شيئاً مدفوعاً بسذاجته. أنا ضحية وأريد أن أكون رجلاً من هذا النوع. إذاً الفيلم كله بالنسبة لي يدور حول فكرة كيف نحدد هويتنا؟ هويتنا وخطر التمسك أكثر من اللازم بهويات معينة. لذلك فإن إدراكه لنفسه كضحية هو ما يسمح له بارتكاب الشيء الفظيع الذي فعله. لذلك بالنسبة لي، أنا لا أبرر ما يفعله. مشكلتي هي أنه لا يتحمل المسؤولية الشخصية الكافية عن حياته الخاصة".

المخرجة التونسية مريم جعبر في مهرجان برلين السينمائي

وبعودتي إلى التوضيح بأن المقصود ليس أنها تبرر له، بل أنها تصوّره كشخص محطم وبريء، وللإيضاح أكثر، طرحت مثالاً شائعاً في ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث قال العديد من الألمان: حسناً، نحن نعلم الآن أن لدينا العديد من مجرمي الحرب، لكن بالتأكيد لم يكن جدّي واحداً منهم. وهكذا إذا وضعت هي وزميلاتها فقط أشخاصاً "أبرياء" على الشاشة الكبيرة، فأين هم المجرمون الفعليون هنا؟ ألا يتم هنا تبييض الجرائم، وإن بشكل غير مقصود، لغايات درامية فحسب؟

ردّت مريم هنا قائلةً: "بالنسبة لي، إن مثُل أمام المحكمة، يجب أن يسجن. أنا لا أقول إنه لن يذهب إلى السجن. أعني، لهذا السبب العدالة موجودة في ذهني. ولكن مرةً أخرى، أعتقد أنه من السهل جداً بالنسبة لنا. نحب أن نقول إن هذا الشخص شرير وهذا الشخص طيب وليس نحن، أليس كذلك؟ نحن نحب التهميش. وأعتقد أن هذا ما أحاول قوله. بالنسبة لي، القدرة على الخير والشر موجودة في داخلنا جميعاً. كما تعلمون، إذا نظرنا إلى الحرب العالمية الثانية، كانت هناك نسبة ضئيلة جداً من الأشخاص الذين امتلكوا الشجاعة لإخفاء اليهود أو الغجر أو أًياً كان مقارنةً بالأشخاص الذين تعاونوا. لذلك أودّ أن أقول إن القدرة على ارتكاب الخطأ أكبر. ولكن إذا بنينا علاقةً معها وفهمنا ذلك عن أنفسنا، عندها يمكننا السيطرة عليها. وهذا هو النقاش الذي أهتمّ به. وفي الواقع، هذه هي الرحلة الشخصية التي مررت بها في هذا الفيلم، لأنني أدركت أنه كان عليّ أن أتصالح مع الظلام الداخلي، ورأيت أن المشاعر والأحاسيس التي كبتتها كانت تخلق الكثير من العنف في داخلي. وكانت هناك مرحلة معينة في الرحلة الروحية التي كنت أمر بها وشعرت فيها بعنف هائل، ولم أفهم ذلك، وكنت خائفةً".

وتابعت: "لكن كلما واجهت الأمر أكثر، كلما ازداد شعوري بالسلام مع نفسي. لكن ذلك جعلني أدرك، ويا للهول، أنني إذا لم أواجه ما يدور في داخلي، فيمكنني أن أرى أن هناك لحظة انفجار، لحظةً للقيام بذلك. لدي هذه القدرة أيضاً، لذلك أنا مهتم أكثر بذلك. لذا إن ذهب شخص ما إلى المحكمة، يجب أن يذهب إلى السجن. لكن ما لا أحبه، القول إنك شخص طيب، وأنت لا. مثل الإشارة السهلة بأصابع الاتهام، والتي نراها كعالم مسلم. لقد عانينا في الواقع من الكثير من الإشارة بأصابع الاتهام إلينا كما لو أننا بالفطرة أكثر عرضةً لأن نكون إرهابيين. لا، هذا هو بالضبط ما أنا ضده. التطرف موجود في كل ثقافة، وفي كل مجتمع. الإبادة الجماعية حدثت في الديانات المسيحية والبوذية والإسلامية واليهودية. ليس الأمر كما لو كنت من بلد معيّن أو مكان معين من المرجح أن تكون لديك تلك القدرة".

لا شك في أننا أمام قطعة سينمائية من الطراز الثقيل، تحمل توقيع موهبة سينمائية أثبتت نفسها في العمل الأول، وهلّل لها صحافيون في المهرجان، عادّين فيلمها أفضل ما عُرض على الإطلاق هذا العام، برغم أنه لم يفُز بأي جائزة مع إعلان الفائزين ليلة الـ24 من شباط/فبراير الجاري

وردّاً على سؤال صحافي عن الصلة بين فيلمها "إخوان"، و"ماء العين"، رأت أنهما مستقلَّان عن بعضهما، وفيلمها الطويل ليس مستوحى أو تتمةً للقصير، بل هما كعلامتي اليين واليانغ، وكأنهما يجريان في كونين متوازيين، موضحةً أن صناعة الفيلم الطويل كانت بمثابة قفز نحو منطقة جديدة، من حيث الموضوع، وخلفيات الشخصيات، وحتى من الناحية الجمالية.

وعند سؤال صحافي آخر عن البحث الذي أجرته بخصوص داعش، وما إذا كانت قد تحدثت مع الضحايا، قالت إن ما فعلته كان قراءة المقالات، ووجهات نظر الضحايا، وعن عوائل الرجال والنساء الذين رحلوا إلى هناك، ولم تتحدث مع شخص بعينه، وشعرت بأنها ليست بحاجة إلى بحث معمق، لأنها كانت تبحث أكثر عن التطرف عموماً، وتهتم بجذوره، لأنها كانت تشعر بأنه أكثر أهميةً وعالميةً، فهي مهتمة بالتطرف السياسي والديني وخيار الانضمام إلى طائفة، وقتل مشجعي كرة قدم بعضهم البعض لأنهم لا يشجعون الفريق نفسه، معبّرةً عن اعتقادها بأن ذلك يأتي كثيراً من بناء الهوية والفراغ الذي يشعر به بعض الناس، أو عدم الأمان الذي يسمح للمرء بالتمسك بفرقة موسيقية، أو فريق كرة قدم، أو طائفة دينية، أو منظمة إرهابية من أجل الشعور بالمعنى، لذا تتجنب دائماً الحديث عن خصوصية التطرف في الفيلم، لأنها ليست مهتمةً بذلك بقدر اهتمامها بالمفهوم العام.

أما بخصوص مشروعها القادم، فردّت على صحافي بالضحك، قائلةً إنها أنهت الفيلم قبل أسبوعين فقط، وتريد هضم الأمر، بعد حملها القصة مدة 5 سنوات، بشخصياتها الكثيرة وأحلامها، وهي بحاجة إلى أخذ مسافة والنظر في ما سيأتي، مشيرةً إلى أنها انضمت مؤخراً إلى مدرسة لتعلم الرقص في برلين.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

تنوّع منطقتنا مُدهش

لا ريب في أنّ التعددية الدينية والإثنية والجغرافية في منطقتنا العربية، والغرائب التي تكتنفها، قد أضفت عليها رومانسيةً مغريةً، مع ما يصاحبها من موجات "الاستشراق" والافتتان الغربي.

للأسف، قد سلبنا التطرف الديني والشقاق الأهلي رويداً رويداً، هذه الميزة، وأمسى تعدّدنا نقمةً. لكنّنا في رصيف22، نأمل أن نكون منبراً لكلّ المختلفين/ ات والخارجين/ ات عن القواعد السائدة.

Website by WhiteBeard
Popup Image