مشهد سينمائي
أخذ طفل الكشافة الأسمر يبتعد عن رفاقه نحو ضفة النيل الأزرق. كان النيل ثائراً يضرب بأمواجه الضفة الطينية، والشمس قد رحلت قبل نحو ساعة من الزمن، والسماء ما تزال تحمل بعض زرقة تلك الأمسية. وبينما كانت الرياح تعبث بأشجار اللبخ العملاقة، سمع ذلك الطفل صوتاً يأتي من ناحية النيل. كان قد ابتعد عن الناس كثيراً عندما عرف أن شخصاً يغرق ويستغيث بأعلى صوته، وهنا صرخ الطفل صرخةً واحدةً كانت كفيلةً بأن تنفذ الغريق.
حكاية
كانت عضوة سكرتارية الحزب الاشتراكي في طريقها إلى منزلها في حي المزاد في الخرطوم بحري، وذلك في بداية سبعينيات القرن الماضي، بصحبة شقيقها. وبينما كانا يتحدثان، سمعا صوتاً شجياً يأتي من أحد المسارح الطلابية، فنزلا ودخلا إلى الحفل منبهرَين بذلك المغنّي الذي لم يكن سوى ابنها محمود.
النشأة والحلم
محمود عبد العزيز المولود في الخرطوم بحري في تشرين الأول/أكتوبر من العام 1967، لم يكن يعلم أنه سيغير خريطة الغناء والممارسات الفنية في السودان، كما لو كان نبيّاً له معجزات. كانت وما زالت السطوة التي يحظى بها محمود موجودةً، برغم أننا نعيش في ذكرى رحيله العاشرة.
لم يكن يعلم أنه سيغير خريطة الغناء والممارسات الفنية في السودان، كما لو كان نبيّاً له معجزات. كانت وما زالت السطوة التي يحظى بها محمود موجودةً، برغم أننا نعيش في ذكرى رحيله العاشرة
وجوده بين الناس والجمهور لم يتغير، بل كحالة إعجازية لم يتأثر وجوده بغيابه قط. وُلد محمود في فترة سياسية صعبة على السودان. كانت ثورة العام 1964 جديدةً بين الناس، وهي أولى الثورات الشعبية في المنطقة العربية، وقد أطاحت بحكم الجنرال عبود الذي كان يلومه السودانيون على تنازله عن مدينة حلفا وجزء من أرض السودان لصالح بناء السد العالي في مصر. الزعيم الأزهري، رئيس مجلس السيادة آنذاك، كان يحاول أن يحافظ على حكمه من الانقلابات العسكرية، وعلى الدولة المستقلة حديثاً والمُثقلة بالهموم، حيث يتشكل كل شيء بروح السودنة. ثم بعد ولادة محمود بعامين، انقلب الجنرال النميري على الحكم وأدخل البلاد في تجربة جديدة، كانت خليطاً من كل التجارب العسكرية والديكتاتورية.
وُلد محمود في تلك الفترة. كان طفلاً شقيّاً يريد له والده الذي كان يعمل موظفاً، أن يتعلم ويدخل الجامعة، لكن قلبه كان في مكان آخر تماماً. أراد أن يظهر في التلفزيون وأن يكون ممثلاً. ذلك الفتى "الليبرا" لم يكن ليّن العزيمة.
درس في مدرسة "الحرية" الابتدائية، ثم درس المرحلة المتوسطة في المدرسة الإنجيلية، والثانوية في المدرسة المصرية. وهنا كانت نهاية التحصيل الأكاديمي. لكنها لم تكن النهاية. كان وقتها قد دخل مسرح "قصر الشباب والأطفال" وتلفزيون السودان، وقدّم مع الأطفال أقرانه عدداً من المسرحيات والأعمال الدرامية، ثم في أحد الأيام وبينما كان يتم التجهيز لفاصل مسرحي انقطعت الكهرباء في أثناء العرض، وبدأ الجمهور يتذمر، فما كان منه إلّا أن صدح بصوته مدندناً ومغنّياً. ثم صمت الحاضرون فجأةً كأن على رؤوسهم الطير. ولما عادت الكهرباء وأرادوا استئناف المسرحية، لم يكن الجمهور راغباً فيها، بل كان يريد الفتى الذي كان يغنّي. لكن الفتى كان خجولاً جداً، إلى درجة أنه لم يجرؤ على الاعتراف بأنه هو الذي كان يغنّي.
عندما كاد الطفل يكمل عامه العاشر، شهدت الخرطوم هجوم المرتزقة، وهو غزو من جنود يتبعون للأحزاب المناوئة لحكم النميري، وما أشبه الليلة بالبارحة. كاد أن يسقط نظامه لكنه انتصر. وبينما كان حكم النميري يتأرجح بين القوميين العرب والحزب الشيوعي السوداني وحركة الضباط الأحرار، كان محمود يعيش تجاربه الفنية حتى كرّمه الجنرال نفسه، بوصفه أحد أبطال الكشافة السودانية. لاحقاً، تخبط الجنرال أكثر فمنع الرياضة وأغلق الأندية الرياضية وتبنّى الأحكام والتشريعات الإسلامية، وبعدها بسنتين ثار السودانيون للمرة الثانية، وانتفض المارد وأطاح بالديكتاتور ووُلد الفنان، كشمس في منتصف ليل السودان.
سنوات الخوف (1990-1995)
انتقلت السلطة في السودان إلى الإسلاميين عبر انقلاب عسكري قادته الحركة الإسلامية في العام 1989، وأتى الجنرال عمر البشير الذي سيحكم نحو 30 عاماً، وأُحبطت الديموقراطية للمرة الثانية. سُمّيت السنوات الأولى من تلك الفترة بسنوات الخوف، وهي الفترة التي مورست فيها أبشع أنواع التعذيب على كل من له رأي، أو موقف، أو صوت، وهاجر المغنّون والفنانون إلى المنافي الواسعة والبعيدة، وتحوّل من هم داخل البلاد إلى أبواق تردد الأغاني الجهادية وأغاني الحرب ومدائح الرسول. لكن محمود لم يفعل كل ذلك.
كان يغني ويملأ الأماكن بصوته الذي يتبلور من خامة الباص والتينور وصولاً إلى الباريتون، ويردد أغاني كبار الفنانيين السودانيين، ويقوم بجولاته الداخلية، وكان الوحش الغنائي يتكون في داخله وينمو في ذاكرة الأمة، وكانت شركات الإنتاج الفني تعاني حصاراً كبيراً من الأجهزة الأمنية، وتحولت صناعة الكاسيت إلى دولتي مصر والمملكة العربية السعودية، ونجا محمود من سنوات الخوف مكتسباً قاعدةً جماهيريةً كبيرةً من الشباب المتعطش إلى الحرية والسلام والحياة المدنية. كان محمود يمثل ذلك الحلم. كان بمثابة المخلص، والرسول الذي سينقذ أجيالاً كاملةً من القبح والمجاملة، ثم قدّم أول ألبوم غنائي رسمي له "خلي بالك" (1994)، ثم تلاه ألبوم سجّله في روسيا الخارجة حديثاً من الاتحاد السوفياتي بمصاحبة فرقة روسية ثم لاحقاً كوّن فرقة "النورس2" وفرقة "البعد الخامس".
سنوات الافتراس (1995-2000)
لم يكن الفتى الأسمر قد أتمّ العقد الثالث من عمره، وبرغم ذلك حقق شهرةً ونجوميةً لم يحظَ بهما أيّ مغنٍّ في تاريخ السودان كله، القديم والحديث. كان يتربع على عرش سوق الكاسيت، بمعدلات إنتاج قياسية؛ ثلاثة ألبومات وأربعة في العام الواحد! وكانت الجماهير تحفظ وتردد الأغاني الجديدة ويتحول المغنّي إلى نجم جماهيري خطير، فقد كانت لجان المدن الأمنية تعقد اجتماعات مكثفةً عند إعلان محمود عن حفل جماهيري. كيف لا والرجل يفترس كل شيء، وكل مكان، وتتزين مركبات النقل العام بعباراته وصوره، وتختار الأماكن التجارية أسماء أغنياته لتكون عنواناً لها، وما يرتديه يتحوّل إلى موضة، إلى درجة أنه عندما يردد أغاني فنانين آخرين كانت تشتهر بصوته أكثر من شهرتها بأصوات أصحابها الأصليين؟
كلما عجز الناس عن تقبّل عمل فني، كان محمود يصيّره مطلباً جماهيرياً بمجرد أن يضع صوته أو يده عليه. كما أن تعصب جمهوره له وإجلاله إياه خلقا العديد من المشكلات، فمثلاً عندما يذهب ليغنّي في عرس صديق أو عازف، يتحول الفرح إلى هرج ومرج ويطغى جمهوره على الحضور والمعازيم، وإن لم يسمح لهم الأمن بالدخول أشعلوا النيران وافتعلوا المشكلات ودخلوا عنوةً. ذات مرة صعد محمود أو "الحوت" على مسرح العرس، ليغنّي مجاملاً أحد عازفي فرقته في عرسه.
قدّموه على المسرح سريعاً كي يؤدي أغنيته ويذهب، لأن خبر وجوده قد يهدد استمرارية الحفل، لذلك تنحّى جميع زملائه المغنّين. وفي فترة لا تتجاوز 10 دقائق، كانت جماهيره تحيط بالمكان، وعندما وضع المايك لم يقبل الجمهور وأصبح ينادي باسمه "حوته... حوته، سيدا... سيدا"، ثم صعد أحد المتعصبين إلى عمود الكهرباء وهدد بأنه إن لم يواصل محمود الغناء سيقوم بصعق نفسه. أخذ محمود المايك وترجاه أن ينزل، وبمجرد أن اهتمّ بسلامة الشاب الأخرق كانت الجماهير كلها تصعد إلى أعمدة الكهرباء ثم خرج المغنّون الآخرون، ومجبراً أكمل محمود الحفل! بعد تلك الحادثة أصبح لا يتم الإعلان عن مشاركته مسبقاً، وطبّق على نفسه نوعاً من سرّية التحركات، حتى حفلاته العامة كان يعلَن عنها قبل يوم أو اثنين فقط من إحيائها، لأن الجماهير كانت تأتي من ولايات تبعد خمسمئة كيلومتر أو ألف كيلومتر، ويقيمون في مكان الحفل مما كان يؤثر على أصحاب الأندية والمسارح.
في أقسى الأوضاع السياسية، وحين ازدهرت جماهيريته كان البعض يظن أنه بالخطورة التي يجب تثبيطها، فبدأت الأجهزة الأمنية بتحجيم حفلاته وعدم منحه التصديق وبدأت مكافحة المخدرات تترصده، وبدأ يدخل إلى السجن، ثم يخرج بألبوم جديد أو مسرحية ليعود إلى السجن مرةً أخرى، مظلوماً في أغلب الأحيان، لكنه لم يتوقف عن افتراس كل مغنٍ يظهر. وبرغم تلك الحالة من القداسة التي أصبح يحظى بها؛ لم يكن يعلم أو يهتم أو يسعى إلى المزيد.
كان أبسط من ذلك، ففي إحدى المرات أحضر له المنتِج بدلةً من القاهرة عبر الشحن الجوي ليرتديها في جلسة التصوير الخاصة بأحد ألبوماته، وعندما عرف تلك المعلومات رفض أن يرتديها وأرسل أحد مرافقيه ليحضر له "تي شيرت" من تلك الأنواع الرخيصة التي تملأ الأسواق، وقال للمنتج: "أريد لكل شخص بسيط يحاول تقليدي أن يستطيع"، بتلك البساطة وبذلك الزهد غنّى للسودان الكبير وغنى لوحدة السودان ولم يكن يريد أن تنقسم البلاد إلى شطرين، ولأجل ذلك غنّى كما غنّى لجميع المناطق في دارفور وكردفان وشرق السودان وشماله، مستلهماً من الأغاني الشعبية لكل منطقة، ومع دخول الألفية أطلق أحد أشهر ألبوماته على الإطلاق: "ما تشيلي هم".
سنوات القلق (2000-2010)
بدأ الفتى الأسمر بتوحيد السودان داخل مسرحه أو لنقل عرشه، وأصبحت جماهيره أكثر تعصباً كأنها وحش على قدمين. فقد حطموا عدداً كبيراً من المسارح وأشعلوا النيران وتدافعوا نحوه بحيث كان دائماً يتم تأمين حفلاته بعدد ضخم من قوات الشرطة وأسلحتها، فإن تأخر محمود غضب الوحش، وإن لم يأتِ جُنّ جنون الوحش وأهلك ما حوله. لم يكونوا يطالبون بثمن التذكرة البخس، بل مطلبهم الأوحد كان محمود، وإن لم يغنِّ.
كان هو مطلبهم أكثر من أغانيه، لكنهم في التسامح أيضاً كانوا مضرباً للمثل، فقد فعلوا ما عجزت عنه المساجد في الخرطوم، حيث كانت جماهيره تضم الطبيب والمهندس والكاتب والصحافي والمشرّد والمحتال والميكانيكي وعامل المياومة والفتيات اللواتي يغامرن بطردهن من منازلهن في سبيل حضور تلك الحفلات. لم يكن هناك أحد يستطيع أن يترفع عن الاستماع إليه، وكل من كان يرتدي سترة العنصرية البغيضة تركها بعيداً، وأتى ليشاهد محمود نقياً طهوراً. نعم كان هناك جمهور يأتي فقط لأجل مشاهدة ما يُحدثه محمود في قلوب محبيه، وتصل تلك الحالة القدسية المحمودية إلى السجود. لقد كان الشباب يسجدون له في قمة طربهم وبكائهم وعشقهم، وكان بابتسامة واحدة وساعدَين متعاكسين في الهواء يخلّصهم من كل الشرور ويغسل وجودهم بالمحبة، وهكذا كان يلين له كل شيء.
لكنه كان قلقاً، فعندما فقدت أسرته بيتها وقّع عقداً مع شركة إنتاج واستعاد البيت. ثم عاش محمود مع عقدة الذنب سنوات طويلةً، فقد كان له أخ غير شقيق اسمه "إيهاب"، أراد أن يغنّي وأراد له محمود أن يتعلم، لكن أخاه قرر أن يسافر إلى المملكة العربية السعودية والغناء هناك حيث مات ما أن وصل في حادث سير، ثم توفيت خالة الممثل الطاهر محمد الطاهر، وتعاقبت عليه المآسي والفواجع من هنا وهناك، لكنه كان صامداً يغني ثم يقسم أمواله في ظروف مغلقة ويقوم بتفرقتها. حتى والدته لم تكن تشعر بالتميّز المالي، وكانت تتلقى ظرفاً مغلقاً. وبرغم أنه تزوج مرات عدة، ورُزق بعدد من الأبناء والبنات، إلا أنه لم يكن يفارق بيت أمه كثيراً. كان يفضّله على أي مكان، ورويداً رويداً أخذ القلق ينال منه بشكلٍ أكبر؛ لم يعد ينام كثيراً، ولا يتوقف عن التدخين، بالإضافة طبعاً إلى عدم الأكل والكثير من التعب والسهر.
اليوم وبعد مرور عشر سنوات على تلك الحالة القدسية للمغني الأسمر، لم يتغير شيء، ولا يزال جمهوره في ازدياد، ولا يزال عشاقه في كل مكان، ولا يزال يحتفظ بتلك القداسة، ولا يزال الشباب يسجدون لخياله العابر
جماهيره التي يُطلَق عليها لقب "الحواتة"، نسبةً إلى لقبه "الحوت"، كانت تأتي إلى منزله باستمرار، بل تقفز من أعلى الحائط فقط لتصافحه أو تراه. كان أفراد الحراسة يتناوبون ويعيشون معه في المنزل نفسه، لكنه لم يكن راضياً أو واعياً بتلك المحبة والعشق بالدرجة الكافية، فبرغم أنه أنتج أكثر من 30 ألبوماً موسيقياً وعدداً من المسرحيات وأكثر من 250 أغنيةً ناجحةً، لم يكن يتنازل عن تلك النظرة في عينيه وذلك القلق الفاتر والضاحك، وتلك البساطة المطلقة، تاركاً وهج حضوره ومتنازلاً عنه لمرافقيه.
القداسة المحمودية
المغنّي المتمرد لم يكن يقبل أن يزور الطبيب بسهولة. كان يدخن في المستشفى إن دخلها، ويخرج خلسةً ويعود إلى بيت والدته في حي المزاد في بحري. وعندما توفي صديقه الفنان نادر خضر في حادث أليم، أصابت محمود حالة عميقة من الحزن. كان ذلك في العام 2012، أي قبل وفاته بأقل من عام واحد. حينها رفض الأكل وبدأ يعاني من آلام المعدة التي انتهت بالقرحة التي قتلته في عمّان عاصمة المملكة الأردنية.
في يوم وفاته أُغلق مطار الخرطوم وانتشرت القوات الأمنية في الشوارع وفي كل مكان، ومن ثم تم إعلان وفاته لكن الأمر لم يمضِ بسهولة فقد اجتاح جمهوره مطار الخرطوم وانتشر في مهابط الطائرات والمدرجات وأعاد برج مراقبة المطار نحو 8 رحلات، وأرسل جهاز الأمن والمخابرات السوداني طائرةً خاصةً لتأتي بجثمانه، وقد أعدت الشرطة خطةً لإخراج الجثمان.
وبمجرد أن هبطت الطائرة التي تحمله مضت نحوها جماهيره غير مصدقين ذلك الموت، ومعرّضين أنفسهم للموت، وقامت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع وسط الحشود وتناكر وقود الطائرات، ثم قاموا بإخراج عربة إسعاف اتجهت عبر كوبري (جسر) كوبر إلى منطقة بحري، لأن جميع الطرق كانت مليئةً بالحواتة والجماهير ولا مكان لموطئ قدم.
توافد الناس من داخل السودان وخارجه برغم برودة الجو (كانون الثاني/يناير 2013)، ولكن سيارة الإسعاف تلك كانت مجرد تمويه، إذ لم يكن الجثمان فيها، وتم إخراجه إلى المقبرة في بحري مباشرةً لصعوبة الوصول إلى منزله. وحتى في المقابر لم يتمكن أغلب أفراد أسرته من رؤيته لكثرة الانفلاتات الأمنية، بل لم يستطيعوا أن يصلّوا عليه في بيته. كان المهم فقط الوصول إلى المقبرة. كانت ليلةً حزينةً على السودان. في اليوم التالي كانت المقبرة قد نُبشت مما اضطر الشرطة والأهالي إلى وضع حراسة عليها لفترة، ولكن لاحقاً نُبشت من جديد، ولم يكن الأمر سهلاً، خصوصاً أن الكثير من "الحواتة" كأنوا يأتون وينامون بجواره في المقبرة، ولم يتوقف ذلك حتى بعد أن طوّقوها بسور حديدي قوي وبنوها بالطوب.
اليوم وبعد مرور عشر سنوات على تلك الحالة القدسية للمغني الأسمر، لم يتغير شيء، ولا يزال جمهوره في ازدياد، ولا يزال عشاقه في كل مكان، ولا يزال يحتفظ بتلك القداسة، ولا يزال الشباب يسجدون لخياله العابر.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 17 ساعةمقال مدغدغ للانسانية التي فينا. جميل.
Ahmed Adel -
منذ 3 أياممقال رائع كالعادة
بسمه الشامي -
منذ أسبوععزيزتي
لم تكن عائلة ونيس مثاليه وكانوا يرتكبون الأخطاء ولكن يقدمون لنا طريقه لحلها في كل حلقه...
نسرين الحميدي -
منذ أسبوعلا اعتقد ان القانون وحقوق المرأة هو الحل لحماية المرأة من التعنيف بقدر الدعم النفسي للنساء للدفاع...
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعيناخيرا مقال مهم يمس هموم حقيقيه للإنسان العربي ، شكرا جزيلا للكاتبه.
mohamed amr -
منذ اسبوعينمقالة جميلة أوي