شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
خيري عبد الجواد... مروّض الموت في بساتين الكتابة

خيري عبد الجواد... مروّض الموت في بساتين الكتابة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة نحن والتنوّع

الخميس 13 يوليو 202312:56 م

في مثل هذا الشهر، تموز/يوليو 1960، ولد خيري عبد الجواد، الأبرز في جيله قاصاً وروائياً وباحثاً في التراث الشعبي، وتوفي في كانون الثاني/يناير 2008، قبل أن يتم عامه الثامن والأربعين، وآثاره تفوق رفاق جيله بعد تجاوزهم سن الستين. عشق الحياة كأي ابن موت يتوقع قرب النهاية، ومنذ قصصه الأولى يحضُر الموت أليفاً مستأنساً، حتى إنه سألنا ضاحكاً عن مصائر مكتباتنا بعد وفاتنا؟ قلت إننا سنعيش حتى تتحقق أمنيته، ويرى بائع كُتب في مدخل بولاق الدكرور، ينادي على كتاب "حارة علي أبو حمد"، والحارة يعرفها أبناء بولاق، يحثّهم على قراءته، كما يفعل بائعو الصحف، لإغراء الناس بواقعة شائقة أو فاجعة ليشتروا الصحيفة.

مات خيري عبد الجواد ولم تتحقق أمنيته. كما مات عبد الحكيم قاسم وهو يتمنى رؤية إحدى رواياته في يد قارئ بحافلة أو قطار. أحلام الموهوبين متواضعة، ومستحقة، وتميل دائماً إلى الاستحالة من فرط رومانسيتها. حتى فان غوخ مات فقيراً يعجز عن بيع لوحة من أعماله. والأيدي وأندية القراءة تتداول كتباً خفيفة لفقراء الموهبة. يحظون بالكثير، والبعض يعميه غبار النجاح المؤقت، ويصدق نفسه. ثم يرى نهايته في حياته، ويعيش عقدين مقهوراً لا يصدق عدم اهتمام الناس بالسؤال عنه: أهو حي؟ فالجيل الجديد يختلق أوهامه، ويزهد زبَداً استنفد الآباء أغراضه، وأخذ حظه من الطفو والزهو والاستعلاء. خيري كسب الرهان حياً، وإلى اليوم.

مات خيري عبد الجواد ولم تتحقق أمنيته. كما مات عبد الحكيم قاسم وهو يتمنى رؤية إحدى رواياته في يد قارئ بحافلة أو قطار. أحلام الموهوبين متواضعة، ومستحقة، وتميل دائماً إلى الاستحالة من فرط رومانسيتها

كنت طالباً في الجامعة حين قرأت مجموعته القصصية الأولى "حكايات الديب رمّاح". صدرت في آذار/مارس 1988، وسعرها رمزي (35 قرشاً). وقبل القصة الأولى، وعنوانها "السحلية"، توجد "مقدمة":

"هبت يوماً ريح شديدة فأقبل الناس يدعون الله ويتلون، فصاح جحا: يا قوم لا تعجلوا بالتوبة، إنما هي زوبعة وتسكن. 'جحا ذلك الزمان'".

صدرت المجموعة في سلسلة إشراقات أدبية، وكانت تنشر إبداعات الشبان الأولى، مصحوبة بدراسة. وعن "حكايات الديب رمّاح" كتب إدوار الخراط دراسة عنوانها "حكايات شعبية أم قصص حداثية" أثنى فيها على الكاتب الشاب، "والنظرة الأولى إلى هذا العمل لا تخطئ قصد الكاتب إلى الموروث الشعبي، بل لعلها تلحظ افتتانه به ووقوعه (ولا أقول سقوطه أحياناً) في غوايته. ولعله مما يحمد لهذا الكاتب الشاب أنه ينبهنا، مرة أخرى، إلى أن القصة القصيرة شكل من أشكال الفن لا تكاد تنتهي مقدرته على التجدد وعلى الانبعاث من رماد الأنماط القديمة". ويصف الموروث الشعبي، الذي استلهمه خيري بحكمة، بأنه "كنز قديم ومتجدد ولا يكاد ينفد".

في العام التالي، 1989، صدرت مجموعته الثانية "حرب أطاليا"، وقد صرنا صديقين؛ فكتب إليّ إهداء "الزميل والصديق القاص... ومع انتظار صدور مجموعتك الأولى قريباً".

كان يعمل في قسم النشر بالهيئة المصرية للكتاب، وقدمني إلى سيدة أنيقة تتكلم بهدوء ومشروع ابتسامة محسوبة. كانت اعتدال عثمان. أعطيتها مجموعتي القصصية "مرافئ للرحيل". ثم أخبرني خيري بالموافقة على النشر، وسلمني صورة من تقرير إبراهيم عبد المجيد: "قصص ممتازة تنبئ بكاتب جيد يعرف الكثير عن فن القصة، والقصص بسيطة لا تطمح في الحذلقة ولا تسعى إليها لكنها تتقصى حالات الإنسان في القرية في مناسبات وظروف مختلفة وتتعاطف عادة مع الإنسان البسيط، وكل ذلك بلغة سلسة مقتصدة وحوار ذكي، ونوصي بنشرها". وفي بدايات 1993، أخبرني خيري بصدور مجموعتي الأولى.

اللغة الشفاهية فتنت خيري الجسور على تطويعها. لو لم يكتب قصصاً وروايات لصار حكّاء شعبياً "منشداً" في الموالد والأسواق والقهاوي. يجوب الآفاق لجمع القصص والمحكيات الموروثة، ثم يعيد روايتها. يحاكيها ويحكيها مجدِّداً في ضوء تفاعلات جمهور المصادفات. خيري ادّخر الطاقة اللغوية للكتابة. يقول إدوار الخراط إنه "ينتقل من الواقع الأرضي إلى التحليق الأخروي، ومن اللغة اليومية إلى اللغة القدسية على الترتيب ودون واسطة فلا يترك للمتلقي فرصة الاستنامة إلى أي من السلّمين الموسيقيين على المستوى اللفظي ولا إلى أي منهما على مستوى الشحنة الشعورية، سواء". ويرى أنه "يتصرف باللغة بحرية مخيفة". وددت لو اهتم الخراط بالأعمال التالية، في ضوء دراسته للقصص الأولى، ليرى أين ذهب رهانه على "الكاتب الشاب".

 يجوب الآفاق لجمع القصص والمحكيات الموروثة، ثم يعيد روايتها. يحاكيها ويحكيها مجدِّداً في ضوء تفاعلات جمهور المصادفات. خيري ادّخر الطاقة اللغوية للكتابة. 

في بدايات عملي بالصحافة، أتيح لي أن أختبر نفسي. كبار الأدباء أصدقائي منذ كنت طالباً في كلية الإعلام. صداقة جنّـبتني الدهشة، وعصمتني من اصطناع آلهة يطوف البعض حولها، للقسَم بحياتها وإبداعها. قدّرتُ أن الأصغر سني يستطيع الإتيان بما يعجز عنه كبير اكتسب مكانته بالتقادم. في صحيفة "الأهرام المسائي"، اقترحتُ نشر قصص وروايات مسلسلة لكتاب شبان، بدلاً من أعمال لكتاب فقدت كتابتهم طزاجتها. في رهاني على أعمال جاذبة، استشهدت برواية أولى عنوانها "كتاب التوهمات" للكاتب الشاب خيري عبد الجواد.

كان قد أعطاني المخطوطة، ورأيت فيها روح منشد شعبي كان يأسرنا صغاراً بقدرته على الحكي. وجدت في "كتاب التوهمات" تنويعات على حكايات الموتى، وطرفاً من سيرة أمه "أمينة مرشد" التي أهدى إليها قصصه الأولى، وعنها دارت معظم الحكايات. أخفيت عن خيري ما أسعى إليه، واعتبرت نشر فصل واحد انتصاراً لي وله وللكتابة الجديدة، فإذا بي أنجح في نشرها كاملة، في صحيفة يومية. النشر الأسبوعي المسلسل كان محجوزاً لمن يراهم كثير من الصحفيين كباراً. وكانت دهشتي أكبر من دهشة المؤلف الذي لم يتكرر معه، ولا مع أحد من أبناء جيله، مثل هذا النشر لرواية.

صدرت رواية "كتاب التوهمات" (1992) غير كاملة، لاعتراض عمال في مطابع الهيئة العامة للكتاب على ما رأوه خروجاً على الأدب. رضخ المؤلف للضغوط، ووافق على الحذف والتعديل، خوفاً من تصعيد ينتهي عادة برفض النشر. وبعد سنوات، حين أراد إعادة نشر الرواية كاملة، لم يجد الأصل، فعاد إلى النص الكامل المنشور في "الأهرام المسائي".

في الصفحة الأخيرة من التوهمات إشارة إلى أن للمؤلف، تحت الطبع، رواية عنوانها "سيرة أمينة مرشد" لم تصدر قط. وقد تحمس كثيرون للتوهمات كتجديد روائي، وإن كتب خيري شلبي في "القدس العربي" مقالاً عنوانه: "كتاب التوهمات... رواية شبابية جديدة: شكل مقحم ولغة مستعارة وإفراط في الواقعية".

خيري عبد الجواد، في الفترة التالية، راوغ الموت، وقدم أشكالاً أخرى للحكي الشعبي، في قصص وروايات منها "العاشق والمعشوق". لم تنل حقها من الدراسة، لأسباب تخص نقاداً كسالى، يحلو لهم إراحة أنفسهم بقولبة الكتاب.

في إهدائه "العاشق والمعشوق" كتب إلي: "أخي وصديقي سعد... أتمنى أن تخرج من كسلك وتكتب". تفاءلت وتذكرت مفاجأته حين أخبرني بقرب نشر مجموعتي "مرافئ للرحيل"، واتصاله بي يوم صدورها، وأنني ذهبت إليه في هيئة الكتاب، واستقبلني بالفرح، وتسلمت منه النسخ ساخنة من المطبعة، وكتبت له أول إهداء، وخرجنا إلى هواء كورنيش النيل، قبل الانتباه إلى الفقرة الأولى في الغلاف الأخير: "هذه المجموعة من القصص نلمح فيها غرائبية الواقع الحية، وهي ليست غرائبية مصطنعة إنما هي من لحم ونبض الحياة التي نلمحها من خلال عين طفل يحلم باجتراح المستحيل من أجل استعادة لحظة دفء ما مفتقدة، لحظة صدق عند تخوم الحلم ورؤيا الفقد والموت".

سألته عن هذا الكلام الكبير. قال: "من قلبي والله". ثم تأمله وابتسم: "والله كلام مهم، لكنه بدون اسمي. لازم أكتب دراسة بسرعة أحفظ بها حقي في الكلام الحلو ده". وعلى كلمة الغلاف، أسس مقالاً نشره في صحيفة "صوت العرب" اللندنية/القاهرية.

زرته عام 1997 في مستشفى الهرم، بصحبة ابنتي الكبرى "سلمى"، وقد أتمت عامها الأول. قلت له: لم أفلح في الهرب من سلمى. داعبها قائلاً: لو جئتم قبل دقائق لأدركتم "رضوى" ابنتي… لديك جديد؟ قلت: سلمى تملأ أي فراغ! نهض قليلاً: "أقصد الكتابة يا أخي، أنا الآن مستشار دار نشر". هززت رأسي كأنني أقول إن هذا ليس وقت الكلام في الكتابة. هو فهم أنني في حالة سيئة من الشعور باللاجدوى، وأهرب من الكتابة، ثم إننا في أجواء مستشفى، فاقترح أن آتيه بما لديّ من قصص. في المقابلة التالية أعطيته قصص مجموعتي الثانية (والأخيرة؟) "شجرة الخلد" (1998).

آخر ما نشر لخيري قصة قصيرة في الأهرام المسائي عنوانها "أمينة مرشد"، كان فرحاً بها، وقد تزامن النشر مع عيد الأم، ولم أسأله عن رواية "سيرة أمينة مرشد" التي وعد بها. كنت أرجح أن بعض المشاعر والعلاقات الإنسانية تمثل عبئاً، كأنها دين على المبدع الوفاء به، حتى لو كانت أضيق من فضاء الإبداع. ولهذا قلت له يوماً: "لماذا لا تتخلص من حكايات الموت، وسير الموتى التي تتناسل، وربما توحي للبعض بأن المشروع انتهى، أو يوشك؟".

قال: "سوف أفاجئك، سأكتب رواية عن جدي، جدي عبد النبي!".

ثم أعطاني قصة عنوانها "عبد النبي أبو راضي"، مختلفة عن عالمه السابق. فرحت بها، ونشرتها في مجلة "سطور" (نيسان/أبريل 2002)، على أمل أن أورّطه في استكمال كتابة فصول رواية تستلهم سيرة رجل استطاع حفيده (خيري) أن يخلص أيامه من شوائب الحياة ونثرها في رحلة، أو مساحة إنسانية، تمتد من كوم الضبع بمحافظة المنوفية، إلى العريش، وبولاق الدكرور، على خلفية أجواء هزيمة حزيران/يونيو 1967.

لكنه قال: "جدي عبد النبي غضبان جداً من الفصل المنشور. ظننته سيفرح، ولا أريده أن يغضب في شيخوخته".

قلت له ضاحكاً: "غضب من المنشور، ولن يقرأ المكتوب، اكتب يا خيري. يبدو لي أن جدك أنقذك!".

ـ من ايه؟

ـ ساعدك على الهرب، والتخفف من عبء الكتابة، وأنت تواطأت معه.

ـ ولو زعل من جديد؟

ـ عندما تنتهي، ستفاجأ بموته أو رضاه عنك.

بدا كاليائس من الكتابة، هو الذي بدأ شهادته قائلاً: "هذا زمن القابض فيه على حكاياته كالقابض على الجمر". كانت الشهادة جزءا من محور نقدي عنوانه "المتخيل السردي عند خيري عبد الجواد" نظمه مختبر السرديات بالمغرب، في كانون الأول/ديسمبر 2006، بمبادرة من شعيب حليفي. خيري أرسل الشهادة، وقرئت على شاطئ الأطلسي. كرموه واحتفوا به في غيابه، وفي مصر قتلناه في حضوره؛ فرغم مرور عامين على صدور روايته الأخيرة "كيد النسا"، لم يلتفت إليها أحد. هشام السلاموني كتب عنها دراسة، وأرسلها إلى مطبوعة يديرها صديق قديم لخيري، ولم تنشر.

لبنان، مثل المغرب، كان برداً على خيري؛ فالدكتور جورج جحا انتبه، بحس الشاعر، إلى "كيد النسا" حين أرسلتها إليه، وكتب دراسة نشرت في رويترز في آذار/مارس 2006، ونقلتها صحف ومواقع إلكترونية كثيرة. قلت لخيري: "هذه الدراسة تكفيك". كدت أقول إن كثيرين لا يرضون بأقل من موت الكاتب؛ ليكون جديراً بالاهتمام. اللهم مجّد سير موتانا الأحياء، واغفر لنا نقادنا.

لا يخلو الصدق من دفء عابر للزمن، أطول عمراً من أصحابه. صِدْق النقد وصِدْق الإبداع. انشغل البعض من النقاد بجديد خيري عبد الجواد، جديده الغزير، وتمنيت أن يعكف أحدهم على مجموعته الأولى؛ ليرى أنها نواه لأعمال تالية. استنبت الموت، وبخاصة فاجعة موت الأم، في قصة "ثلاثية موت أمي".

من دون أن يدري صالحني خيري على الموت. كان قد أسس داراً صغيرة اسمها "سندباد". ونشر عام 2001 ترجمة أحمد عمر شاهين لكتاب "العين الثالثة"، تأليف الراهب الطبيب لوبسانج رامبا (1905 ـ 1989). في التبت يألفون الموت، ينقلهم من منزل إلى آخر، حين تعجز الأجساد عن احتمال فتوة الأرواح. الموت، الذي جعلته الأديان رعباً وركاماً من الكوابيس، يحنو على الأرواح، يتعهّدها بأجساد جديدة، فتيّة. هكذا بهدوء، وبهذا الهدوء سأل خيري: ماذا يفعل أبناؤنا بمكتباتنا؟

خيري عبد الجواد حاور الموت طويلاً، "توهم" أنه انتصر عليه، فإذا هو يباغته. الموت وتدٌ أقام عليه خيمة الكتابة. وسؤاله التلقائي، لم يكن مصدره الخوف، وإنما الحزن على تبدّد الكتب

طرح السؤال، في سهرة بمكتبه في حيّ "الدقي". لم يكن مكتباً ولا مكتبة. من الشارع تدفع باباً حديدياً يفضي إلى غرفة ضيقة فيها بضعة كراسي، ومكتبة صغيرة، ومكتباً خشبياً، ثم ممر به ثلاجة في مواجهة غرفة أكثر ضيقاً تتكوم فيها كتب وأتربة. تنسى صرير الباب، وتدخل فيحتويك المكان باتساعه ودفئه، كأنه خارج المدينة والبناية التي لم يلتفت إليها أحدنا، ونحن نلتقي مساء الجمعة، ساعات يتخللها الأكل والشراب والكلام والشجار: هشام السلاموني، رفعت السيد علي، شوقي عبد الحميد، ومن حين لآخر سيد الوكيل ويوسف وهيب، وخالد البسام كلما حمله الشوق من البحرين.


خيري عبد الجواد حاور الموت طويلاً، "توهم" أنه انتصر عليه، فإذا هو يباغته. الموت وتدٌ أقام عليه خيمة الكتابة. وسؤاله التلقائي، لم يكن مصدره الخوف، وإنما الحزن على تبدّد الكتب. هي عزاء الكاتب، جمعها وعاش معها أوقاتاً لا يقضيها مع أهله، ولعل هذا يفسر سرعة تخلّص الورثة من المكتبة، وإقصاء هذا "العزول". قلتُ له إن أولادنا، لو كانوا أوفياء، سيحتفظون فقط بما كتبناه.

لكني رأيت وفاء أسرة خيري، واحتفالهم بأعماله الصادرة بعد الوفاة: كتاب "نزهة المشتاق في حدائق الأوراق"، ورواية "سِلك شائك"، و"سيرة أبي علي ابن سينا وشقيقه أبي الحارث"، سيرة شعبية مجهولة. وفي عام 2011 حملت إليهم من معرض أبو ظبي للكتاب نسخ المؤلف من ثلاثة مجلدات أصدرتها منشورات الجمل، في نحو 1600 صفحة، عنوانها العام "القصص الشعبي"، وتضم "القصص الأنبيائي"، و"القصص الصوفي"، و"مغازي الإمام علي عليه السلام".

عملٌ اعتز به خيري عبد الجواد. كم تشوّق إلى رؤيته منشوراً. جهدٌ نوعي أُريد له أن يمرّ بسلام. ربما استكثروه على خيري. الاهتمام بهذه السير وتمثّلها، ربما يسهم في إنقاذ عالمنا من شروره، وإصلاح نفوس أشراره. 


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel

ثورتنا على الموروث القديم

الإعلام التقليديّ محكومٌ بالعادات الرثّة والأعراف الاجتماعيّة القامعة للحريّات، لكنّ اطمئنّ/ ي، فنحن في رصيف22 نقف مع كلّ إنسانٍ حتى يتمتع بحقوقه كاملةً.

Website by WhiteBeard