شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!

"جعفر العمدة"... سبعة أسباب للاكتساح

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة نحن والتنوّع

الأحد 16 أبريل 202306:21 م

لا صوت يعلو فوق صوت مسلسل "جعفر العمدة" في رمضان 2023. هذا ما تقوله إحصائيات المنصات، ومتابعات الصحف، وشاشات المقاهي والكافتيريات، وصفحات الـ"ميمز" على مواقع التواصل الاجتماعي.

لماذا؟ وكيف جذب المسلسل الذي كتبه وأخرجه محمد سامي تدريجياً، شريحة الطبقة المتوسطة والعليا، التي لا تهتم عادة بأعمال النجم محمد رمضان، بل وتهاجمها؟ سبعة أسباب قد توجز لنا الإجابة.

1- بطل يسهل التماهي معه

ترث شخصية جعفر العمدة هنا، العديد من صفات شخصيات محمد رمضان السابقة في مسلسلات مثل "الأسطورة"، "البرنس"، "موسى"، فالبطل هنا أيضاً ينتمي لفئة تحت المتوسطة -لا يمانع استعمال العنف لتحقيق أهدافه-، ويمتلك حساً أخلاقياً أفضل من خصومه، تحركه دوافع بسيطة ومفهومة أغلب الوقت مثل الثأر، والبحث عن ابن مخطوف، أو ابنة تائهة، وحماية أفراد أسرته.
خلال رحلة جعفر العمدة يتم تأكيد هذا الطابع الشعبي أكثر وأكثر، في نقاط مثل اختياره لملابسه وإصراره على السكن في منطقة شعبية. ونشاهده عدة مرات وهو يهزم الطبقات الأعلى منه، عبر مقاطع تستعرض وبشكل تفصيلي ابتزاز شابة من الطبقة العليا للزواج منه على سبيل المثال، أو إذلال رجل أعمال كبير وسط شركته وطاقم حراسته، أو ضرب شاب ثري تجرأ على مغازلة زوجته على الهاتف "دودي"، أو في صورة هزيمة شرعية للأثرياء في ملعبهم، بلغة المال -التي يفترض أنهم لا يعرفون غيرها- وشراء فوري لمطعم فاخر رفض أصحابه السماح للبطل أن يدخل إليه وهو مرتدياً الجلباب.

تداعب هذه المقاطع خيالات الطبقة الشعبية إن صح التعبير، وتعكس الصراعات والتنميط السائد بين الطبقات والاتهامات الموجودة بالفعل، طبقة شعبية ينظر بعضها إلى الأثرياء على اعتبارهم لصوص وجبناء، وطبقة أثرياء ينظر بعضها إلى الطبقة الشعبية على اعتبارها جاهلة ومركزاً للانحطاط السلوكي.

خلال رحلة جعفر العمدة يتم تأكيد الطابع الشعبي أكثر وأكثر، مثل اختياره لملابسه وإصراره على السكن في منطقة شعبية، ولنشاهده عدة مرات وهو يهزم الطبقات الأعلى منه

لكن، وعلى عكس شخصيات محمد رمضان السابقة، التي تخاطب بقوة نماذج الطبقة الشعبية عن البطولة، وتخاصم نسبياً أحلام وخيالات الباقين، يأتي جعفر العمدة كشخصية تقطع شوطاً أكبر وأهم، وتخاطب أحلام وخيالات طبقات أخرى هذه المرة.
يتحقق هذا مبدئياً، مع شرعية أهداف البطل. لا نشاهد هنا مثلاً رجل عصابات يبدأ من الصفر، للصعود والسيطرة على عالم الجريمة وسط الكبار، بل نشاهد بالأساس الأب المجروح الذي يبحث عن إبنه الذي اختطف منه.
جعفر كرجل أربعيني، أكثر أناقةً وهيبةً ووقاراً أيضاً من شخصيات رمضان السابقة، سواء ظهر في الجلباب أو في البدلة، ويحمل صفات محببة مثل كونه الفتوة العادل، الحكيم الصبور، الملياردير الثري، صاحب اللسان الناعم مع النساء، والزوج لأربع زوجات يتنافسن على إرضائه وإغوائه في حرملك مشترك بجدول معاشرة جنسية موزع طبقاً لأيام الأسبوع.
باختصار جعفر العمدة، نموذج يخاطب المفاهيم والخيالات الذكورية الشرقية عن الرجل "الألفا"، ولا يقاطع أية طبقة اجتماعية، لأنه يمتلك صفات تلامس وتداعب طموحات وخيالات كل الطبقات.
أما للمرأة، فجعفر العمدة -إن أمكن تجاوز عيوبه من حيث تعدد الزوجات والعلاقات- يمثّل نموذجاً بنقاط جذب واضحة؛ فهو ثري يوفر الأمان المادي والرفاهية لزوجاته، أنيق يهتم بمظهره خارج وداخل المنزل، رومانسي أغلب الوقت، خفيف الظل، هادىء ومتعقل في قراراته، ذكي في علاج الأزمات، عنيف وغير متهاون عندما تحتاج زوجته إلى الحماية، متحضر من جانب أنه يرفض إقامة علاقة جنسية دون رضا الطرف الآخر، وطبعاً له هيبته واحترامه في محيط مجتمعه.

هو نموذج يخاطب كل المفاهيم والخيالات الذكورية الشرقية عن الـ"رجل الألفا"، ولا يقاطع أية طبقة اجتماعية، لأنه يملك صفات تلامس خيالات كل الطبقات

يملك الرجل بالتأكيد تركيبة تطابق ما يُطلق عليه مصطلح "الذكورية السامة"، فهو لا يغفر لزوجاته الأخطاء ويقسو في عقابه، لكنه خلال رحلته، يدفع عشاق استخدام المصطلح بإفراط للتساؤل عمّا إن كان لهذه التركيبة مكاسبها للمرأة التي ترتبط به، خاصة في مجتمعات غياب القانون وسيادة الأعراف والتقاليد البدائية؟
تزداد هذه النقطة فاعلية درامياً مع صياغة المؤلف والمخرج لأسر الزوجات، فالزوجة الأولى "ثريا" التي تلعب دورها مي الكساب محاطة بأب وأم لا يترددان في توريطها في زيجة لا تريدها بعد طلاقها من البطل، ما دامت هذه الزيجة ستحقق لهم مكاسباً مالية.
والزوجة الثانية "دلال" التي تلعب دورها إيمان العاصي تتعرض لتهديدات وضرب وإهانات بانتظام من ذكور أسرتها، على اعتبارها مجرد وعاء يمكن استخدامه للإنتقام من عدوهم (زوجها). أما الزوجة الثالثة "نرجس" والتي تلعب دورها منة فضالي، فهي ضحية لأخطاء أمها التربوية، وجاهلة تؤمن أن حل كل المشاكل يكمن في أعمال السحر والشعوذة. وأخيراً الزوجة الرابعة "عايدة" التي تلعب زينة دورها، والتي لم يتردد والدها من تزويجها من جعفر العمدة، ما دامت هذه الزيجة ستصبح تذكرة خروجه من السجن.

على ذكر الذكورية، فمن الهام هنا أن نذكر أن فيض الخيالات الذكورية عن البطولة، لا يكفي وحده، والدليل أن مسلسلات أخرى عديدة لعبت بنفس الورقة، ولم تحقق رغم نجاحها الاكتساح الذي حققه هذا المسلسل،  مثل "الأجهر" "بابا المجال" "ضرب نار".

2- بطلات يسهل التماهي معهن أيضاً

هنالك قراءة منتشرة للمسلسل تعتبره قنبلة ذكورية شعبوية ليس إلا، إذ يسهل على كثيرين تصنيف شخصيات مسلسلات أخرى كبطلات مهمات. سبب هذه القراءة أن كثيراً من الوسط النقدي والأقلام النسوية والصحافيين، يحللون القيمة الفنية للمسلسل من  المنظور القيمي الذي يطابق قناعاتهم.

في مسلسل "الهرشة السابعة" مثلاً، تصبح "نادين" التي تلعب شخصيتها أمينة خليل بطلة طبقاً لهذا الفلتر، لأنها رفضت شروط زوجها، واختارت الطلاق واعادة بناء حياتها المهنية. وفي مسلسل "تحت الوصاية" تصبح "حنان" التي تلعب دورها منى زكي بطلة لأنها رفضت تحكمات ووصاية أسرة زوجها الراحل، وقررت التمرد والتوغل في مغامرة للحفاظ على حقوق أولادها من عمهم الجشع الاستغلالي، حتى لو كلفها ذلك التورط في تحديات صعبة وسط الذكور، مثل إدارة مركب صيد.

تركيبة التمرد البطولية السابقة، لا تلامس بالضرورة جميع المتفرجات، إما لأنهن متوافقات مع المنظومة الشرقية الذكورية من الأصل، أو لأنهن من طبقات اجتماعية وتعليمية، لا تمتلك امتيازات العمل كمهندسة أو إعلامية أو صاحبة أعمال. وأن من حقهن أيضاً التماهي والتوحد مع بطلة تشبهن، تدخل في تحديات وتحقق انتصارات على الشاشة.
في مجتمع مصري وعربي لم تزل مهمة كثير من نسائه أن يكنّ ربات بيوت، يمكن قراءة بعض حواديت نساء جعفر العمدة، كبطلات يخضن مغامرات وتحديات ويحققن فيها انتصارات بشكل مبهر وشعبوي ومسلٍ، تماماً كالبطل الذكر.
"ثريا" هي صاحبة القصة الأوضح في هذه الجزئية، فهى على ضعفها وطيبتها، تنجح في خداع عدو البطل "كارم فتح الله" وتوهمه أنها متحمسة للزواج منه، لنكتشف بعد ذلك أنها استغلته كمغفل، لكسب رضا "جعفر" والعودة لعصمته.
يتفنن المخرج خلال هذا المقطع، في تلميع تصرف البطلة وتوثيق انتصارها، وتماماً مثلما يمنح بطله الذكر حق استخدام العنف البدني ضد خصومه، وإهانتهم أمام أسرهم ومعارفهم، يمنح البطلة في هذا المشهد حق العنف اللفظي وإهانة ضحيتها بنفس الشكل الفاضح، لكن بالأداة النسائية الشعبية المعترف بها "الشبشب".
جزئية التماهي مع البطلات، تتحقق مع أخريات، فأم البطل مثلا "صفصف" والتي تلعب هالة صدقي دورها، تداعب خيالات شريحة من المتفرجات ذوات السن الأكبر، فهى شخصية تملك نفوذاً على المحيطين سواء ذكوراً أو اناثاً دون الحاجة لتحقق وظيفي، خفيفة الظل، محتفظة بجمالها الشكلي.
ولمزيد من المتع الشريرة، تأتي شخصية "وداد" التي تلعب دورها جوري بكر كنموذج شرس، يشبع رغبة البعض في مشاهدة بطلة صاحبة جبروت، لا تتردد في إهانة رجلها على الملأ، وطعنه بزيجة من آخر دون علمه، في مقطع يقلب الموازين الإجتماعية والقانونية بين الجنسين (رجل يمكنه الزواج على زوجته - زوجة لا تستطيع).

في مجتمع مصري وعربي لم تزل نسبة كبيرة من نساءه من ربات بيوت، يمكن قراءة بعض حواديت نساء جعفر العمدة، كبطلات يخضن مغامرات ويحققن انتصارات بشكل مبهر وشعبوي ومسلٍ، تماماً كالبطل الذكر

في الحقيقة طوال المسلسل، نرى البطلات يحركن الأحداث مثل الذكور وأكثر، لكن بطرق يغلب عليها الخداع والكيد، تلامس موازين القوى القائمة فعلياً، ذكور يملكون السلطة الاجتماعية والقانونية، ونساء يتمكن من اختراق هذه المنظومة وتسجيل أهداف بالحيلة والدهاء.

3- ميلودراما نصف هندية

يستخدم كثيرون مصطلح "فيلم هندي من بتاع زمان" لوصف جعفر العمدة، ولإلى حد كبير يأتي هذا الوصف مستحقاً، مع عمل غير معقد، يضغط على أوتار أبسط النزعات والعواطف البدائية لدى المتفرج كشهوة الجنس، الأبوة، الأمومة، الإنتماء لقبيلة، السلطة، النجاة من الموت، الشماتة، قهر وإذلال الخصوم.. إلخ، ويتم تنفيذه بشكل بسيط ومباشر على مستوى السرد والتمثيل، وبطريقة لا تتطلب أية تأويلات من المتفرج.
في نوعية الأفلام الهندية المقصودة، تكون المفارقات على أشدها لكننا نعلم مبكراً كيف تنتهي. إذا تاه طفل من أمه في بداية الفيلم نعلم أنهم سيلتقيان في مشهد دامع بعد أن يصبح الطفل رجلاً. إذا انفصل رضيعان توأم عن بعضهما وعاش كل منهما مع أسرة مختلفة، نعلم أنهما سيلتقيان ويعرفان الحقيقة قبل نهاية الأحداث.
في جعفر العمدة، المفارقة متواجدة مبكراً لأننا نعلم مَن الأب ومَن الإبن، سواء انتهى المسلسل بالطريقة المتوقعة، أو بـ"تويست" صادم في هذه الجزئية. لكن تماماً كالأفلام الهندية، نحن في انتظار لحظة كشف اللغز وتجلي الحقيقة للأبطال، ومنغمسين أحياناً في ملذات وبهارات أخرى داخل الفيلم  كقصص الحب ومشاهد الأكشن والأغاني والرقصات.

4- حبكات فرعية لكن مرتبطة بالأصل

المميز في "جعفر العمدة" على صعيد الكتابة، أن كل هذه الحبكات والقصص الفرعية والبهارات المسلية، تخدم الخيط الرئيسي ولا تحيد عنه. نشاهد مثلاً في مرحلة ما محاولة قتل لإحدى الزوجات، دون أن نعرف الفاعل، وتُصاغ الأحداث ليصبح أمامنا من خمس إلى ست شخصيات في موضع الشبهة.
المقطع ككل أقرب لحبكة من الجاني؟ "Whodunit" التي اشتهرت بها الأديبة الإنجليزية "أجاثا كريستي"، لكنه هنا بالإضافة لما يمنحه من تسلية، موظف بإتقان لتصعيد الأحداث في الخيط الرئيسي: من وراء جريمة اختطاف ابن جعفر منذ 19 عاماً؟ ولماذا فعل هذا؟

5- جدية عبثية أم عبث جدي؟ هذا هو السؤال

يتعامل المخرج محمد سامي بمنتهى الجدية مع الأحداث، ولا يتردد نهائياً في إطلاق موسيقى تصويرية مؤثرة مع أقل إنفعال للشخصيات. لكن المسلسل يذكرنا من وقت لآخر -غالبا دون قصد- أنه عمل غير جدي بالكامل، وهو ما يحدث مثلاً في كل مرة تظهر فيها صورة والد جعفر العمدة (محمد رمضان بالشعر الأبيض) 

ينسجم هذا مع الأداء البدائي والضعيف لبعض الممثلين والممثلات، ليصبح أمامنا دوماً رسالة غير مقصودة ملخصها (نعم أنت تشاهد مسلسل بغرض التسلية ليس إلا وما من داعٍ لأخذ الأمور بجدية أكثر مما تستحق الأمور. وبطريقة ما، تجعل هذه النقطة "جعفر العمدة" أمتع وأمتع، وأكثر حصانة ضد منظومة المنطق والنقد ورصد الأخطاء.

6- النزعة الهروبية

الفترة الأخيرة شهدت أخباراً محبطةً بخصوص الأسعار والاقتصاد. هذا عامل مهم دفع كثيرين للبحث عن مسلسلات بمحتوى لا يذكرهم بالواقع، بقدر ما يمثل هروباً منه، وهو ما ينطبق على جعفر العمدة.

7- محمد رمضان

رمضان كممثل هو القوة الأكبر في نجاح جعفر العمدة، لأنه يملك أربع صفات لا تجتمع بسهولة: كاريزما حقيقية، موهبة تمثيلية، طابع مصري شعبي، وخفة ظل. فلنحاول أن تتخيل الدور مع نجم بديل معاصر مثل أحمد السقا أو أمير كرارة أو عمرو سعد أو مصطفى شعبان. غالبا سيفقد المسلسل معظم أسهمه مع أي ممثل آخر.

وللتسلية وجوه مختلفة

من اللافت أن بدء عرض "جعفر العمدة"، تزامن بالصدفة مع بدء عرض الجزء الرابع من سلسلة أفلام الأكشن الأمريكية الشهيرة "جون ويك" "John Wick". سلسلة بقالب درامي بسيط محوره الإنتقام، مليئة بتوابل أكشن لا حصر لها، ومتضمنة "كود" أخلاقي غريب بين سفاحين ومجرمين، في عالم سينمائي ذكوري شديد العنف، لا وجود يذكر فيه للنظام ورجال الشرطة.
الفترة الأخيرة شهدت أخباراً محبطةً بخصوص الأسعار والاقتصاد. ما دفع كثيرين للبحث عن مسلسلات بمحتوى لا يذكرهم بالواقع، بقدر ما يمثل هروباً منه

رغم هذا تحقق السلسلة فيلماً بعد فيلم نجاحاً جماهيرياً أعلى، وسمعةً نقدية أفضل، ولا يخجل أحد من الإعتراف أنها مسلية، والغالبية لا ترى فيها تحريضاً من أى نوع على العنف والبلطجة، أو تشجيعاً على ممارسة نفس سلوكيات البطل الدموية.
لا أحد أيضاً سيعتبر أن إعجاب شخص بالسلسلة هو علامة على عجزه كمتفرج عن الاستمتاع بأفلام مخرجين مثل "كوبريك" و"سكورسيزي" و"سبيلبرج". 

لكن للأسف يصمم البعض على خلق معادلة وهمية ملخصها أن البشر إما مثقفين وقادرين على تذوق الفن الراقي، وإما من رواد مسلسل "جعفر العمدة". لكن الحقيقة أن البشر على اختلاف مستوياتهم، قادرين دوماً على الاستمتاع بحواديت بسيطة دون كل هذه التعقيدات، ولهذا استمتع الجمهور ولا يزال يستمتع، مع "جعفر العمدة" و"جون ويك" وأبطال الأفلام الهندية وقصص الأساطير الأقدم من فن السينما والمسلسلات بآلاف السنين.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

تنوّع منطقتنا مُدهش

لا ريب في أنّ التعددية الدينية والإثنية والجغرافية في منطقتنا العربية، والغرائب التي تكتنفها، قد أضفت عليها رومانسيةً مغريةً، مع ما يصاحبها من موجات "الاستشراق" والافتتان الغربي.

للأسف، قد سلبنا التطرف الديني والشقاق الأهلي رويداً رويداً، هذه الميزة، وأمسى تعدّدنا نقمةً. لكنّنا في رصيف22، نأمل أن نكون منبراً لكلّ المختلفين/ ات والخارجين/ ات عن القواعد السائدة.

Website by WhiteBeard