شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
عامان على اغتيال سليماني… إيران لم تزل حائرة بين 125 مشتبهاً به في قتله

عامان على اغتيال سليماني… إيران لم تزل حائرة بين 125 مشتبهاً به في قتله

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الاثنين 3 يناير 202212:53 م

فجر الثالث من كانون الثاني/ يناير عام 2020، قُتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني إثر غارة أمريكية استهدفته لدى مغادرته مطار بغداد. توعد المسؤولون الإيرانيون آنذاك بانتقام قاسٍ من الأمريكيين ومن الذين عاونوهم، لكنهم بعد مرور عامين لا يزالون يبحثون عن قتلته وسط 125 مشتبهاً به. 

لمناسبة الذكرى الثانية لرحيله، صرّح مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية، كاظم غريب آبادي، بأن بلاده حددت 125 مشتبهاً به ومتهماً في عملية اغتيال سليماني، غالبيتهم من عناصر في هيكل الإدارة بالولايات المتحدة، التي تعتبرها طهران "المسؤول المباشر" عن الجريمة، وعلى رأسهم الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأوضح غريب آبادي أن حكومته تسعى إلى "تحديد جميع المنفذين والآمرين والمتسببين في هذه الجريمة الإرهابية وتنفيذ العدالة بحقهم" بما في ذلك بعض الدول التي كان لها دور في الحادثة بـ"إجراءات ما"، عبر التعاون مع العراق الذي كان ساحةً للعملية.

ووعد المسؤول الأمني بأن الملف "سيُستكمل قريباً"، مستدركاً حين سُئل عن مكان انعقاد محاكمة المتهمين بأن "العراق بصفته مكان وقوع الجريمة له بلا شك محكمة مؤهلة للبت في الجريمة". 

في الذكرى الثانية لاغتيال #قاسم_سليماني، لم تزل طهران تأمل أن تقوم بـ"طرد أمريكا من المنطقة بشكل مذل" لكي يكون ذلك بمثابة "العقوبة الأولى" على مقتل جنرالها الأثير

متى "القصاص"؟

وفي تغريدة عبر حسابه في تويتر، نشر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي صورةً من موقع اغتيال سليماني، معلقاً عليها: "الشهيد سليماني حيّ إلى الأبد. أولئك الذين اغتالوه سيضيعون ويُدفنون، طبعاً بعد أن ينالوا قصاصهم الدنيوي". وختم تغريدته بوسم #القصاص.

لكن تأخر "القصاص" أو "انتقام قوي" إثر اغتيال قائد عسكري بحجم سليماني، ومن بعده عالم نووي مخضرم هو محسن فخري زاده، يثير الشكوك حول قدرة طهران على الانتقام.

وكانت إيران قد أصدرت، نهاية حزيران/ يونيو 2020، مذكرات اعتقال دولية بحق ترامب و35 شخصية أجنبية على صلة باغتيال سليماني، وهو ما عده مسؤولون أمريكيون "حيلة سياسية" وصفوها بالـ"غبية"، وأثارت سخرية عدد كبير من المعلقين الذين وجدوا أنها تعكس "قلة حيلة".

وبرغم قصف إيران القواعد العراقية التي تضم قوات أمريكية مباشرةً عقب اغتيال سليماني، فإن الضربات لم تسبب خسائر بشرية واعتُبر أنها لا ترقى إلى رد على اغتيال القائد العسكري البارز.

وأقر المتحدث بإسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، في كلمته خلال مراسم احیاء الذكرى السنوية الثانية لرحيل سليماني، بأن "طرد أمريكا من المنطقة بشكل مذل" من شأنه أن يكون "العقوبة الأولى" لاغتيال سليماني. 

وتابع: "كما انسحب الأمريكيون من أفغانستان بشكل مذل، فعليهم مغادرة باقي دول المنطقة"، مضيفاً "لا تكترثوا بالضجيج الإعلامي والصيحات الأمريكية والصهيونية، فهم ما زالوا خائفين من مدرسة الشهيد سليماني".

وبدا واضحاً أن نبرة التهديد بالانتقام لدى الإيرانيين قلّت حدتها إذ قال المتحدث باسم الخارجیة الإيرانية سعيد خطيب زاده إن بلاده "لن ترتاح ما دامت لم تقدم مرتكبي اغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني إلى العدالة".

عامان على اغتيال #قاسم_سليماني… إيران تقول إنها حددت 125 مشتبهاً به ومتهماً في الحادثة، غالبيتهم من عناصر الإدارة الأمريكية، وتتعهد "إكمال الملف قريباً" وإجراء المحاكمة في #العراق - مسرح الجريمة

وكتب سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، رسالة إلى الرئيس الدوري لمجلس الأمن ممرراً خلالها "معلومات حول تورط الكيان الصهيوني" في العملية، ومطالباً مجلس الأمن بـ"التصرف بمسؤولية ومحاسبة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني نظراً للعواقب الوخيمة لهذا العمل الإرهابي على السلم والأمن الدوليين".

اختراق مواقع إسرائيلية

في غضون ذلك، تولى قراصنة مؤيدون لإيران قرصنة موقع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإلكتروني وحساب صحيفة "معاريف" في تويتر، وإرسال رسائل تهديد عبرهما.

وظهر بدلاً من الصفحة الإخبارية الرئيسية لجيروزاليم بوست رسم توضيحي لهيئة الجنرال سليماني. ظهر الرسم نفسه على حساب معاريف وأُرفقت به رسالة بالعبرية والإنجليزية: "نحن أقرب إليكم مما تتخيلون".

وأقرت "جيروزاليم بوست": "نحن على علم باختراق واضح لموقعنا على الإنترنت وبتهديد مباشر لإسرائيل"، لافتةً إلى أنه لم يتضح هل تمت عملية القرصنة برعاية الحكومة الإيرانية أو من موالين لها فحسب.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image