شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!

ملف تحت العريشة

نلقي كلماتنا في تراب الكتب لِتزهر.

نزرع خيطاً شفافاً بيننا وبين البيوت التي عرشت في قلوبنا، فأنبتت شجرة للذاكرة.

نقطف منها أزهار غُرفنا الصغيرة وشوارع المدن التي تركناها.

نحن محفورون هناك ولو تم انتشالنا، ولهذا نزرعها من جديد.

نغمر أوراقنا القديمة بتراب الغربة، بحثاً عن شجرة عائلة ننتمي إليها هنا.

ونُناجي الأرض أن تحضننا.

نحمل "زهر الهوا" على كفوفنا، وعلى أكتافنا "عريشة" العيلة، وفي الحلق غصة "سفرجلية" تداويها "مجنونة" الدار، وتمسحها "الفلة".

فهل نتحدى أرق الليالي الطويلة بزهرة لوز لا تخاف الشتاء أو بياسمينة فتحت للتو أول أزرارها؟

أو ربما بملف يتسرب إلى القراء والقارئات كشجرة تظلل وحدة هذا المساء، فتصبح الكلمة بيتاً والشجرة إنساناً، والورقة عريشة تعانق ليل غربتنا.

الملف من إعداد وتحرير زينة قنواتي، محررة في قسم العالم العربي وأوروبا، رصيف22

Website by WhiteBeard
Popup Image