ملف ومشيت بطريقي…

للجسم ذاكرة. للحواس ذاكرة. وللأعضاء ذاكرة. هي أوتوماتيكية، تمشي وحدها، كسيارة إلكترونية، لا تسأل ولا تعتب.

فنمشي نحن أيضاً بطريقة أوتوماتيكية: الطريق إلى العمل كل يوم، الروحة إلى السوبر ماركت نهار السبت، والنزهة مع الكلب ليلاً. فالحياة تتكفل بمفاجأتنا وبطريقة خلاقة جداً. سوف نكتفي نحن بالمشي "عالزيح"، ضمن الإطار، كي يحمينا من مفاجآتها.

وفي يوم من الأيام، يُطلب منك أن تصف ما على طريقك؛ ما ترى، وما تسمع، وما تشعر به. ما هي علاقتك بهذا الشارع الذي تتجول فيه وتتجوّل كل يوم؟ متى أتيت إلى هنا؟ كيف تنظر إلى مستقبلك هنا؟ ما الذي يُشعرك بالدفء والطمأنينة في حيّك؟

رنا، سماح، وئام، حسن، هبة، وجان لعبوا اللعبة معنا. توقفوا. صوّروا ما يحيط بهم، وعندما طُلِب منهم أن يكتبوا عمّا يرون، أفاضوا بالكرم علينا: أين كانت تختبئ كل هذه التفاصيل؟ كل هذه الحكايات؟ متى منعنا الروتين من التأمّل في ما يحوّلنا؟

على مدار أشهر عدة، صوّروا، وكتبوا، لأنفسهم ولغيرهم، تذكّروا، وتأملوا المستقبل، وتعاملوا مع الشارع الذي يقطنونه كعائلة، فقالوا له أشياء ما كانت لتقال…

رافقتُهم في هذا المشوار، ضحكت وتأثرت بقصصهم، بأفكارهم وبموهبتهم.

سوف نشارككم في هذا الملف خمس صور و500 كلمة لكل واحد منهم. نتمنّى أن تستمتعوا معنا بالكزدورة، كما استمتعنا بها نحن.

-شربل كامل

هذا الملف يتضمّن مجموعةً متنوعةً من النصوص، مرفقةً بخمس صور، من إنتاج “ناس رصيف”.
جاءت هذه الأعمال ضمن تمرين فوتو-ستوري الذي أشرف عليه شربل كامل في جانب الكتابة الإبداعية والتحرير، ويوسف عيتاني في جانب التصوير.

Website by WhiteBeard
Popup Image