يمنع القانون الأمريكي أي مرشح في أي انتخابات تجري في الولايات المتحدة من تلقي أي دعم مالي من أشخاص غير أمريكيين (أو غير مقيمين بشكل دائم في أمريكا) منذ العام 1966، وذلك لضمان نزاهة الانتخابات وتجنّب كل تدخل خارجي في السياسة الأمريكية. ويشمل هذا المنع الأشخاص الذين يحملون جنسية ثانية غير الأمريكية.
من هذا المنطلق، فجّر دونالد ترامب مطلع الأسبوع الجاري نقاشاً واسعاً حول تلقي مؤسسة كلينتون دعماً مالياً من رجل لبناني على صلة بحزب الله اللبناني المحظور التعامل معه في أمريكا، خاصةً أن العديد من المتبرّعين للمؤسسة قد التقوا هيلاري كلينتون عندما كانت وزيرة الداخلية الأمريكية، أرفع منصب في الإدارة الأمريكية بعد الرئاسة. واعتبر ترامب أن قبول كلينتون أموالاً عربية يجعلها عدوة للمثليين وللنساء في أمريكا، كون البلدان العربية لا تحترم حقوق هذه الفئات، على حد تعبيره.
علماً أن مؤسسة كلينتون تدعم المساواة بين المرأة والرجل اقتصادياً، كما ريادة الأعمال في الدول النامية، وتعمل على معالجة التغيّر المناخي، بالإضافة إلى تقديم الدعم الصحّي في أفريقيا والكاريبي وجنوب أمريكا، الذي يعدّ عملها الأساسي. وجمعت المؤسسة إلى اليوم أكثر من ملياري دولار أمريكي. وقد تبدو المبالغ التي حصلت عليها من البلدان العربية أو الممولين العرب قليلة نسبة إلى المجموع العام، ولكن سؤالاً أساسياً يطرح هنا: لماذا لا تساهم مؤسسة كلينتون في دعم المحتاجين في البلدان العربية وهي تقبل أموال العرب؟
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...