فجّر موقع المرشح للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب أمس “قنبلة” جديدة متسائلاً عن علاقة مؤسسة كلينتون برجل الأعمال اللبناني جيلبير شاغوري. وقال ترامب موجهاً حديثه لمنافسته في الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون: “لماذا أنت ومؤسستك على علاقة بجيلبير شاغوري الممنوع من دخول البلاد لصلته بحزب الله؟”.
بحسب موقع مؤسسة كلينتون، تبرع جيلبير شاغوري بمبلغ يراوح بين مليون وخمسة ملايين دولار حتى نهاية حزيران 2016 للمؤسسة التي تعنى بالتنمية البشرية بكل أشكالها. وانشغلت الصحافة العالمية بشخص جيلبير شاغوري، تاريخه، ثرائه، صلته بحزب الله وبالفاتيكان، ومنزله في بيفيرلي هيلز الذي كان يقضي فيه شاغوري عدة أشهر في السنة قبل منعه من دخول الولايات المتحدة، والمعروض للبيع حالياً مقابل 135 مليون دولار.
من هو جيلبير شاغوري؟
رجل أعمال ولد لأبوين لبنانيين في نيجيريا عام 1946. تقرب من الجنرال أباشا بعد انقلاب عام 1993 فازدهرت أعماله في مجال النفط والتطوير. وحسب تقرير صادر عن وزارة العدل الأمريكية، يعدّ أباشا من أكبر سارقي الأموال في العالم، وهو ما لم يكن شاغوري على دراية به، بحسب تقرير في جريدة لوس أنجلس تايمز، إذ أعاد أموالاً كانت قد سجلت باسمه إلى الخزينة النيجيرية، كما دفع غرامات في سويسرا لتجاوزات موثقة. في التسعينات، عمل شاغوري على التقريب بين نيجيريا والحكومة الأمريكية، وعمل مع أخيه رونالد على إزالة نيجيريا من قائمة الدول المسهلة لتجارة المخدرات. في هذا السياق، تبرّع شاغوري بما يراوح بين مليون وخمسة ملايين دولار إلى مؤسسة كلينتون، ودعي إلى العشاء في البيت الأبيض، كما إلى حفل عيد ميلاد كلينتون الـ60. يذكر هنا أن أكثر من 35 جهة عربية من حكومات إلى مؤسسات إلى أفراد تبرعوا للمؤسسة بما لا يقلّ عن 35 مليون دولار وقد يصل المبلغ إلى 100 مليون دولار بالرغم ان المؤسسة تعمل في افريقيا وبلاد البحر الكاريبي وامريكا اللاتينية مع غياب ملحوظ من البلاد العربية حسب موقع المؤسسة. بعد وصول هيلاري كلينتون إلى وزارة الخارجية الأمريكية، حاول مساعدو بيل كلينتون دفع الوزارة إلى بناء قنصلية إمريكية على أراضٍ يملكها شاغوري في لاغوس، وسرعان ما ظهرت شائعات من واشنطن عن صلات شاغوري السياسية وأهدافه. اعترضت السلطات الأمريكية عام 2010 طائرته الخاصة وأوقفته 4 ساعات في نيويورك. وذكر التحقيق حينها صلات محتملة بتمويل الإرهاب. في وثيقة تم تسريبها عبر ويكيليكس، اتهم وزير لبناني، في حديثه مع السفير الأمريكي جيفري فيلتمان، شاغوري بتحويل أموال لميشيل عون، حليف حزب الله اللبناني، المدرج على لائحة الإرهاب في الولايات المتحدة، والذي يخضع لعقوبات مالية، مقترحاً على الولايات المتحدة الحدّ من حرية تنقل شاغوري وتهديده بعقوبات مالية كونه “لا يدعم المؤسسات اللبنانية الرسمية”. لم يكترث بيل كلينتون بذلك. على العكس، قام مساعده دوغ باند بدعم حضور شاغوري عندما تولت كلينتون وزارة الخارجية، دافعاً إلى حوار بينه وبين السفير الأمريكي ومعرفاً عنه بالرجل المفتاح في لبنان. بعد خروج كلينتون من وزارة الخارجية، صدر تقرير جديد عن مكتب التحقيقات الفيديرالي FBI عام 2013 اتهم شاغوري بإرسال أموال إلى ميشيل عون، الذي أرسلها بدوره إلى حزب الله، واعتبر التقرير أن شاغوري يسهل بذلك تمويل الحزب. وضعت الإدارة الأمريكية حينها اسم شاغوري على لائحة المشتبهين في صلتهم بالإرهاب. الصيف الماضي قدّم شاغوري طلب تأشيرة دخول من السفارة الأميركية في باريس فرفض طلبه. فما كان أمامه إلّا أن يعرض بيته في بفرلي هيلز للبيع بمبلغ $135 مليون. البيت ما زال معروضاً للبيع، وهيلاري كلينتون مطالبة أمام الرأي العام الأمريكي بتوضيح علاقتها بشاغوري كداعم لمؤسسة كلينتون، والاهم من ذلك، بتوضيح طبيعة تعاملها معه عندما كانت المسؤولة الاولى عن العلاقات الخارجية الأمريكية.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 4 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ اسبوعينخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين