مخاوف من تغيير اسم "مدينة بابل" التاريخية إلى "مدينة الإمام الحسن"...وكتب غيث التميمي على حسابه على فيسبوك قائلاً "لم يكتفوا بسرقة حاضرنا ومستقبلنا باسم الدين، وها هم يسعون لسرقة ماضينا وبقايا مجدنا باسمه أيضاً"، فيما علق الإعلامي عامر الكبيسي بالقول "رب العالمين في كتابه لم يغير اسم بابل، ويأتي جهلة شذاذ الآفاق يريدون تغيير اسمها". وذكر آخرون بالآية القائلة "وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت"، فيما أسف آخرون على تلك "المدينة التي يفتخر بها العالم والكهنة يريدون تغيير اسمها". واستعاد البعض ذكرى تدمير الثور المجنح، رمز الحضارة الآشورية، العام الماضي، وأسفوا بالقول "داعش دمرت الثور المجنح، واليوم الثيران تنقض على ما تبقى من تاريخ العراق"، فيما هدد بعودة تلك الثيران المجنحة "لترفسكم إلى مزابل التاريخ". وبدا التفاعل كبيراً على موقعي فيسبوك وتويتر تحت العنوان نفسه "اسمي بابل"، ونشر المشاركون صوراً ومقاطع فيديو تستعيد جمال وتاريخ المدينة، وفي وقت طالب البعض بإطلاق حملة مضادة لاستعادة الأسماء الحقيقية لمدن حضارة وادي الرافدين، التي جرى تشويهها سابقاً: ومنها الموصل التي كانت تعرف بنينوى، وصلاح الدين بتكريت، والناصرية بسومر، والسماوة بأكد، والديوانية (القادسية) بكلكامش. ودعا هؤلاء إلى البحث أكثر في تاريخ تلك المدن التي تم تشويه حضارتها وطمس تاريخها. وعلى تويتر تكلم كثيرون باسم "أول مدينة في العالم"، وتحدثوا باستهزاء عن تلك الخطوة، أما الأكثر مشاركة فكان صور المدينة القديمة بعظمتها وبهاء هندستها. واستذكر البعض تاريخها الحديث منذ مقاومتها للاستعمار البريطاني في العشرينات، ثم ثوراتها المتتالية، وصولاً إلى مقاومة الاحتلال الأميركي، واعتبروا أنها بمثابة شوكة في حلق المخططات الاستعمارية، وقد شيطنها كثر.
#اسمي_بابل تأسست٢١٠٠ سنة قبل الميلاد عمرها 4000 سنة واكثر امبراطورية وستبقى امبراطورية pic.twitter.com/ox4GFW7DO8
— الحشد الاعلامي (@alhashd_Media) June 19, 2016
قبل 7000 سنة بنى البابليون هذه العجائب فما الذي قدمه المتديينين للعراق ؟!. #اسمي_بابل pic.twitter.com/N8jh609iVP — محمد فريق (@mohamedalfareq) June 19, 2016
#اسمي_بابل مدينة اثرية من زمن حمورابي ومذكور اسمها بالقران الكريم كيف لكم تغيير اسمها ؟ pic.twitter.com/aPxsykWerr
— reem (@rmroom2016) June 19, 2016
الى انبطاحين من اعطاكم الحق بتغيير اسم جضارتنا و مدينتنا هي ترد عليكم #اسمي_بابل و سوف ابقى نحن الكلدانيين البابليين نرفض هذه الحماقات منكم — ماريا الكلداني (@Mariam_Chaldean) June 19, 2016في وقت لاحق، خرجت لجان العتبتين لتتراجع عن دعوتها، موضحة أنها ستشارك في احتفاليات ولادة الإمام الحسن، من دون أن تشير إلى موضوع تغيير الاسم. أياً تكن النتيجة، فإن خطوة مماثلة، أو حتى الدعوة لها، لا يمكن أن تندرج إلا في ذلك السياق الخطير المتصاعد ليهدّد كل تلك الأوجه الجميلة في منطقة تبتلعها الصراعات.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...