تطالعنا كثيراً قصص عن إهمال وتعذيب الحيوانات الأليفة، خصوصاً الكلاب والقطط، لأنها الأكثر شيوعاً في المنازل والشوارع العربية. ولا يٓخفى أن طريقة تعامل عدد من الناس والحكومات للتقليص من عدد الحيوانات الشاردة تُعدّ وحشية في كثير من الأحيان.
فالبلديات في لبنان، ومصر، والمغرب وغيرها من الدول العربية، تعالج موضوع الحيوانات الشاردة من خلال رمي الطعام المسمم في الشارع، ثم التخلص من الجيف. الأمر يثير دائماً غضب الجمعيات التي تعمل يومياً على إيجاد حلول للتقليص من أعداد ضحايا التعذيب والقتل الوحشي من الحيوانات.
في لبنان مثلاً، العديد من الحالات الموثقة بالصور والفيديو لتعذيب حيوانات. منها الكلب الذي كان ضحية بعض الأطفال الذين قرروا ملء فمه بالمفرقعات وإشعالها، أو الكلب الذي أطلق أحدهم عليه النار، قبل نحو سنة بسبب عوائه المزعج (المبرر بسبب جوعه و شعوره بالبرد). أو النمور التي وجدت في السيرك عام 2010، وقد نُقلت من مصر عبر الأردن وصولاً إلى لبنان من دون طعام.
كما يتم تهريب الأسود والنمور إلى السعودية، فأصبح شائعاً اقتناؤها في المنازل كنوع من المجاهرة بالترف والبحبوحة المادية. وقد برزت في عدد من الدول بعض الجمعيات الخيرية التي تعنى بالحيوانات، خصوصاً الشاردة، فتقوم بتأمين مسكن ودواء وطعام لها، كما يمكن للناس الذين يودون تربية حيوان أليف، تبني حيوان من إحدى هذه الجمعيات، نذكر أبرزها.
BETA
تأسست هذه الجمعية عام 2004 وكان لديها أول ملجأ لا يطبق فكرة القتل الرحيم. منذ تأسيسها حتى اليوم,، قامت Beta بإنقاذ ورعاية 4450 حيواناً غالبها من الكلاب والقطط الشاردة أو غير المرغوب فيها. وقد نظمت مشروع expat الذي يسمح لغير المقيمين في لبنان بتبني الكلاب والقطط عبر الموقع الالكتروني، ثم تسفر الجمعيةُ الحيوانات على نفقتها الخاصة. كذلك عملت إلى جانب جمعية Animals Lebanon لسنوات عدة على سن قانون يحمي الحيوان في لبنان، وتوّج عملها بالنجاح في 5 فبراير 2015، حين أصدر مجلس الوزراء اللبناني قرار بالموافقة على مشروع القانون.
SPARE
هي أول جمعية تعنى بالحيوان. تأسست في مصر عام 2001، على يد السيدة أمينة ثروت أباظة وزوجها رؤوف مشركي. تملك الجمعية الملجأ الوحيد للحمير في مصر، وتقوم على أعمال التطوع والتبرع. تقول أمينة: "أحد أهم دوافعنا لإنشاء هذه الجمعية، هو الطريقة غير الإنسانية التي تعتمدها البلديات في الحد من انتشار الكلاب الشاردة، أي تسميمها".
علماً أن هنالك العديد من الجمعيات التي تعنى بالحيوان في مصر اليوم, منها جمعية ESMA في المنصورية,ESAF في المريوطية، وجمعية ACE في الأقصر.
SPANA
هي جمعية بريطانية المنشأ، تأسست عام 1923 باسم جمعية حماية الحيوانات في الخارج. كغيرها من الجمعيات تقدم SPANA الرعاية للحيوانات الأليفة، لكنها أيضاً تقوم بالإسعاف الطبي الأولي للحيوانات العاملة، كالخيول والحمير والبغال. هنالك 10 عيادات بيطرية للجمعية في المغرب، و2 في الجزائر، و3 في تونس، و2 في الأردن و1 في سوريا.
PAL
تأسست الجمعية الفلسطينية للرفق بالحيوان عام 2011، وهي الوحيدة في فلسطين التي يديرها مواطنون من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة. تقدم الجمعية، إلى جانب الخدمات المعهودة، برامج توعية للطلاب والشباب في كيفية العناية يالحيوانات. كما تنظم مخيمات ورحلات لأطفال مخيمات الضفة الغربية، تمكنهم من التعرف إلى الطبيعة.
QAWS
تنبّه بعض المواطنين القطريين إلى أهمية وجود مؤسسة لحماية حقوق الحيوان في بلادهم، وبدأوا بالعمل على تأسيس جمعية قطر لرعاية الحيوان عام 2004. تقوم QAWS، على التبرعات والتطوع، وقد استطاعت بفضلهم إنقاذ العديد من الحيوانات الأليفة. كما أنها ملجأ لأكثر من 150 حيواناً للتبني و50 آخرى لا تصلح للعيش في المنازل. تقوم الجمعية بالعمل إلى جانب جمعيتيّ الكلاب في الدوحة، والقطط في قطر، لتقديم المساعدات وتأمين فرص ثانية للحيوانات الشاردة.
BSPCA
قام عدد صغير من محبي الحيوانات في البحرين بتأسيس هذه الجمعية عام 1979. تتولى الجمعية الأردنية حماية الحيوان من خلال عمليات إنقاذ عديدة، علماً أنها لا تحصل على أي دعم من الدولة. إلى جانب التبرعات، افتتح المسؤولون عن الجمعية دكاناً للبضائع المستعملة يعود ريعه للاهتمام بحيوانات الجمعية.
UMPA
الاتحاد المغربي لحماية الحيوان هو جمعية أُنشأتها عام 1916 السيدة بيرت دوجاندر الفرنسية الجنسية. انتقلت دوجاندر إلى المغرب عام 1913، وكرّست حياتها لحماية الحيوانات، وهذا ما دفعها لإنشاء هذه الجمعية في الدار البيضاء. وقد اعترفت الجهات الرسمية بها في فبراير عام 1952 ليصبح الاتحاد المغربي لحماية الحيوان المكان المقصود لتبني الحيوانات الأليفة.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 6 ساعاتيعني اذا اليسا اللي عملت اغاني وفيديو كليبات عن العنف ضد النساء وقال حملت قضايا المرأة العربية، غنت ودافعت عن المغتصب سعد المجرد... قرطة منافقين.
Farah Alsa'di -
منذ 13 ساعةرغم قديه الحادثة موجعة ومؤسفة إلا أني مبسوطة أنه هاي من المرات القليلة تقريباً اللي المجتمع الأردني بوقف فيها مع "المرأة" الضحية... عشان تعودنا يكون الحق عليها دايماً أكيد!
Line Itani -
منذ يومعجيب في بلد ومجتمع "محافظ" زي المصري انه يكون فيه حرمات على أشياء كثيرة بس الموت لا - ودا بس لأن فيها أرض ومصاري..
jessika valentine -
منذ يومالمشكلة هي المجتمع واللغة انبثقت منه وتغذي هذا الفكر الذكوري. لن تتغير اللغة الا إذا نحن تغيرنا. وزيادة على الأمثلة التي قدمتها للغة العربية، الانكليزية ليست افضل حالا فيُقال للقميص الابيض الذي يُلبس تحت القمصان wife beater باللغة الانكليزية، والنق bitching. وعلى سيرة say no، يقول الذكور المتحدثون باللغة الانكليزية no means yes and yes means anal. على الدجاجة أن تكسر قوالب التربية لبيضها الإناث والذكور لان أحدا سواها لن يفعل.
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعit would be interesting to see reasons behind why government expenditure on education seems to be declining -- a decreasing need for spending or a decreasing interest in general?
Benjamin Lotto -
منذ أسبوعجدا مهم البحث