بحجة تطبيق الشريعة الإسلامية، التي تحرّم بناء المزارات والأضرحة والمساجد فوق قبور الأنبياء والأولياء الصالحين، دمر تنظيم الدولة الإسلامية الأضرحة والمزارات الدينية على امتداد المناطق التي يسيطر عليها. إليكم قائمة بأبرز الأضرحة التي نسفها تنظيم الدولة الإسلامي.
مرقد النبي يونس
لا تاريخ محدداً لفترة بناء مسجد النبي يونس ومقامه في الموصل، كما لا إثبات على وجود النبي في القبر. لكن ذلك لا يغيّر حقيقة أنه مزار للمريدين للتبرك والدعاء، وحين استولى تنظيم "داعش" على مدينة الموصل سارع إلى تفجير المسجد المقام فوق القبر، بالإضافة إلى نبش القبر نفسه، ماحياً أي أثر لوجوده.
مقام أويس القرني و عمار بن ياسر
يعدّ أويس القرني من التابعين ومن مبايعي الإمام علي وهو قُتل في معركة صفين. مقامه في مدينة الرقة في سوريا، وله أهمية رمزية لسكان المدينة، فهو جزء من ثقافتهم الشعبية. وهنالك إلى جانبه أيضاً مقام الصحابي عمار بن ياسر. لكن التنظيم رأى أن المقام "مركز لتشيّع السكان من الطائفة السنيّة"، وقد بث فيديو تفجير المقام، الذي لم يبق منه إلا غبار.
مقام زوجة النبي أيوب
نسف تنظيم داعش مقام قبة "ستي رحمة" في جبل الزاوية في إدلب، ومسجد الشيخ هلال، ويُعتبر المقام ذو صيغة رمزية لا تحمل بعداً دينياً. ويقال إن القبة كانت تستخدم للاحتماء من المطر أثناء قطاف الزيتون، إلا أن ذلك لم يؤثر على قرار تنظيم الدولة بتفجيره لأنه، وفق مفهومه، "شرك بالله".
مزارات الرفاعية
الطريقة الرفاعية من أشهر الطرق الصوفية المنتشرة في بلاد الشام، ومقامات شيوخها منتشرة في سوريا والعراق، في محافظات عدة. ونظراً لأن تنظيم الدولة يرى في الطرق الصوفية كفراً، فقد قام بتدمير مقام الشيخ عيسى عبد القادر الرفاعي، القريب من مدينة دير الزور في سوريا، بالإضافة إلى عدد من الأضرحة لمشايخ الطرق الصوفية، كالشيخ أحمد الرفاعي في محافظة نينوى الذي سوّي ضريحه بالأرض.
مزار النبي داوود
تعرض مزار النبي داوود للاعتداء ثم التفجير على يد تنظيم الدولة، وهو يقع في حلب في قرية دويبق التي سيطر التنظيم عليها. كما دمر التنظيم عدداً من المقامات والمزارات الأخرى وخصوصاً في المنطقة الشرقية من سوريا.
مزار الأربعين
لم يسلم مزار الأربعين التاريخي في مدينة تكريت من داعش، إذ قام التنظيم بزرع العبوات الناسفة التي دمّرت المقام، فانهار كلياً وتحوّل إلى رماد. ومعروف أن المزار سمي بالأربعين لاحتوائه على رفات أربعين شهيداً أيام تحرير تكريت في عهد عمر بن الخطاب.
لم يقتصر الأمر على الأضرحة السابقة، إذ امتدت يد تنظيم الدولة لتدمير العشرات منها، سواء كانت للسنة أو الشيعة. نذكر منها في الموصل، ما يعرف بـ"مقبرة البنت"، جامع وضريح الشيخ فتحي، جامع ومرقد الشيخ قضيب البان، مرقد الإمام الباهر، ضريح الإمام يحيى أبو القاسم، ضريح الإمام عون الدين، جامع النبي جرجيس، جامع النبي شيت. كما فجّر التنظيم قبر المؤرخ ابن الاثير الجزري الموصلي، وحسينية سعد بن عقيل في تلعفر في العراق. أما في مدينة الباب في محافظة حلب في سوريا، فقد دمُر فيها مقام الشيخ عقيل ومقام الشيخ عجّان الحديد، ومقام الشيخ معبدي ومقام الشيخ عبدالله، ومحمد نعسان والبدوي.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
نُور السيبانِيّ -
منذ يومالله!
عبد الغني المتوكل -
منذ يومينوالله لم أعد أفهم شيء في هذه الحياة
مستخدم مجهول -
منذ يومينرائع
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ أسبوعتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت