"يدلي يومياً بـ 22 تصريحاً كاذباً أو مضللاً”، هكذا وصفت صحيفة واشنطن بوست الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تقرير لها مؤكدةً أنه أدلى بأكاذيب أو تصريحات مضللة يصل عددها إلى 9014 كذبة خلال 773 يوماً منذ دخوله البيت الأبيض في يناير 2017.
وبينت واشنطن بوست أن نسبة أكاذيب ترامب كانت في ارتفاع ملحوظ، إذ بلغت 16,5 كذبة يومياً حداً متوسطاً في العام 2018 بعدما كانت نحو 6 كذبات في العام 2017، في حين وصل عدد أكاذيبه أو تصريحاته المضللة حتى اليوم نحو 22 كذبة في اليوم الواحد.
واعتمدت الصحيفة في تقريرها على الإحصاءات التي أصدرتها قاعدة بيانات "مدقق الحقائق" التابع لها، وهو كيان وظيفته التحقق من كل التصريحات التي يدلي بها سياسيون في مناسبات مختلفة لتوضيح ما إذا كانت سليمة أم كاذبة أم مضللة.
وذكرت واشنطن بوست بضعة أمثلة، منها أن خطاب الرئيس الأمريكي أمام مؤتمر المحافظين في 2 مارس الجاري، تضمن أكثر من 100 ادعاء كاذب أو مضلل.
وأضافت الصحيفة أن ترامب خلال المؤتمر ردد 131 مرة كذباً إنه تجاوز أكبر خفض ضريبي في التاريخ، كما ردد 126 تصريحاً مضللاً عن الجدار الحدودي الذي قال إنه يجري بناؤه بالفعل، كذلك زعم 116 مرة أن الاقتصاد الأمريكي اليوم هو الأفضل في تاريخ الولايات المتحدة.
ومن الأكاذيب التي أطلقها ترامب، بحسب الصحيفة، تصريح قال فيه: "لدينا أفضل أرقام تتعلق بالتوظيف والبطالة"، وهو التصريح الذي وصفته واشنطن بوست بالكاذب.
ورأت الصحيفة أن ترامب يبالغ بشكل كبير حين يتعلق الأمر بإنجازاته، مثل الادعاء بأنه استطاع أن يصل لمعدل عالٍ من الوظائف بفضل الصفقات مع المملكة العربية السعودية، أو نجاحه في حل أزمة كوريا الشمالية النووية.
وأكدت أن معظم الأكاذيب التي يطلقها الرئيس تتعلق بشؤون الاقتصاد، بما في ذلك التجارة والوظائف ومعدل النمو، والتخفيض الضريبي، كما تشمل قضايا الهجرة والجدار الفاصل على الحدود مع المكسيك، وأعداد المشاركين في التجمعات المؤيدة له، فضلاً عن العلاقات مع روسيا والدول الأوروبية وحلف الناتو.
واشنطن بوست: أكاذيب ترامب في ارتفاع ملحوظ، إذ بلغت 16,5 كذبة يومياً حداً متوسطاً في العام 2018 بعدما كانت نحو 6 كذبات في العام 2017، في حين وصل عدد أكاذيبه أو تصريحاته المضللة حتى مارس 2019 نحو 22 كذبة في اليوم الواحد.
لماذا يكذب ترامب؟ كم مرة كذب؟ ولماذا صار يكذب أكثر منذ دخوله البيت الأبيض؟
وبيّنت الصحيفة أن أكاذيب ترامب السياسية تتشابه وشخصيته الحقيقة، إذ كثيراً ما يتفاخر بأرقام يظهر في ما بعد أن ثمة مبالغة فيها، وكثيراً ما يردد أكاذيب صريحة بهدف التفاخر.
في يناير الماضي ذكرت واشنطن بوست أن استطلاعاً للرأي أجراه "مدقق الحقائق" التابع لها، أظهر أن أقل من 3 من بين كل 10 أمريكيين يصدقون تصريحاته.
ومنذ فوزه في الانتخابات الأمريكية لا تتوقف واشنطن بوست عن مراقبة تصريحات ترامب وإدارته، وفي العام 2017، وبعد نحو 300 يوم من رئاسته للولايات المتحدة، ذكرت الصحيفة أنه أدلى بـ1628 تصريحاً كاذباً أو مغلوطاً، أي بمعدل أكثر من خمسة تصاريح كاذبة يومياً.
وقالت الصحيفة إن ترامب يستخدم غالباً مصطلح "الأخبار الملفقة" كثيراً لكنه في الوقت نفسه يدلي هو نفسه بأخبار مغلوطة وكاذبة، في تناقض واضح يضاف إلى قائمة كبيرة من التناقضات في شخصيته.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Ahmad Tanany -
منذ يومتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ 3 أياملا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ 6 أيامأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...
Nahidh Al-Rawi -
منذ أسبوعتقول الزهراء كان الامام علي متنمرا في ذات الله ابحث عن المعلومه