طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء تمويلاً بقيمة 5,7 مليارات دولار لبناء جدار حدودي مع المكسيك، مصراً على استكمال تحقيق حلمه الذي تعهد به في حملته الانتخابية، فيما اتّهمته رئيسة مجلس النوّاب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي باحتجاز الأمريكيين "رهائن" بواسطة "الإغلاق الحكومي" الذي يشلّ منذ أكثر من أسبوعين قسماً من الإدارات الفدراليّة.
وكانت العديد من الإدارات الفيدرالية في الولايات المتحدة أغلقت بشكل جزئي منذ منتصف ليل الجمعة/ السبت 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي. وشمل الإغلاق قرابة 800 ألف موظف، عقب فشل الكونجرس والبيت الأبيض في التوصل لاتفاق بشأن الميزانية، وأصر ترامب على أن تتضمن الميزانية 5 مليارات دولار لإنشاء جدار حدودي مع المكسيك يزعم أنه ضروري لوقف الهجرة غير الشرعية.
وتسبب فشل التوصل لاتفاق حول الميزانية إلى حجب تمويل نحو ربع المؤسسات الاتحادية الأمريكية بما فيها وزارات الأمن الداخلي والنقل والزراعة والخارجية والعدل، إلى جانب المتنزهات العامة.
الجدار الحدودي الذي يصر ترامب على إنشائه يفترض أن يغطي أربعة أميال، أي ما يعادل ستة كيلومترات من حدود الولايات المتحدة مع المكسيك، التي يبلغ طولها 2000 ميل، ليحل محل سياج موجود بين إل باسو في تكساس وسيوداد خواريز في المكسيك.
ويمثل الجدار أهمية قصوى لترامب الذي جعل بناءه بنداً هاماً في حملته الانتخابية عام 2016 في حين لا يعتبره معظم الأمريكيين أولوية. وراهن ترامب على إنشائه وذهب بتمسكه بعيداً إلى حد تنفيذ التعطيل الحكومي نتيجة رفض الديموقراطيين تمويل الجدار ضمن الميزانية.
الفولاذ بدل الإسمنت
وفي خطابه المتلفز قال ترامب: "بناءً على طلب الديموقراطيين سيكون حاجزاً فولاذياً بدلاً من جدار أسمنتي"، مشدداً على أنّ الوضع على الحدود الجنوبية لبلاده (مع المكسيك) يشكل "أزمة إنسانية وأمنية متزايدة".
وأضاف ترامب أنه "في إطار مقاربة شاملة لأمن الحدود، طلب خبراء إنفاذ القانون 5,7 مليار دولار من أجل بناء حاجز مادي" وأردف قائلاً: "حدودنا الجنوبية هي بوابة الدخول لكميّات ضخمة من المخدّرات، بما في ذلك الميثافيتامين والهيرويين والكوكايين والفينتانيل".
ولم يفوت الرئيس الجمهوري فرصة تحميل خصومه الديمقراطيين مسؤولية "الإغلاق الحكومي" الذي يشلّ قسماً من الإدارات الفدرالية في البلاد لأكثر من أسبوعين متهماً إياهم بأنّهم "يرفضون تمويل أمن الحدود".
ورغم النبرة الحادّة التي استخدمها الرئيس الأمريكي في خطابه الذي استغرق تسع دقائق فقط، إلا أن ترامب لم يهدد باتخاذ أي إجراء طارئ أو استثنائي قد يلجأ إليه للحصول على تمويل الجدار.
اتهامات الديمقراطيين
بعد دقائق معدودة من خطاب ترامب وفي خطاب بثّ أيضاً مباشرة على الهواء، خرجت رئيسة مجلس النوّاب الأميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي قائلةً: "يجب أن يتوقّف الرئيس ترامب عن احتجاز الأمريكيين رهائن ويجب أن يتوقّف عن تصعيد الأزمة ويجب أن يعيد فتح الحكومة".
وأضافت بيلوسي وزعيم الأقليّة الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر يقف إلى جانبها: " الرئيس استخدم لتوّه المكتب البيضاوي لفبركة أزمة وإشاعة الخوف وصرف الانتباه عن الفوضى التي تعمّ إدارته".
بدوره رد شومر على اتهامات ترامب للديمقراطيين بالوقوف وراء أزمة الإغلاق الحكومي وقال: "لا تخطئوا الظنّ أبداً: الديمقراطيون والرئيس يريدون جميعاً تعزيز الأمن على الحدود، لكنّنا في الوقت نفسه مختلفون في العمق مع الرئيس”.
في حين شددت بيلوسي على أن "الحقيقة هي أنّ النساء والأطفال على الحدود لا يشكّلون خطراً على الأمن، بل يشكّلون تحدياً إنسانياً”، موضحةً أنه " تحدّ زادته استفحالاً سياسات الرئيس القاسية وغير المثمرة".
طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء تمويلاً بقيمة 5,7 مليارات دولار لبناء جدار حدودي مع المكسيك، مصراً على استكمال تحقيق حلمه الذي تعهد به في حملته الانتخابية، فيما اتّهمته رئيسة مجلس النوّاب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي باحتجاز الأمريكيين "رهائن" بواسطة "الإغلاق الحكومي" الذي يشلّ منذ أكثر من أسبوعين قسماً من الإدارات الفدراليّة.
بعد دقائق معدودة من خطاب ترامب وفي خطاب بثّ أيضاً مباشرة على الهواء، خرجت رئيسة مجلس النوّاب الأميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي قائلةً: "يجب أن يتوقّف الرئيس ترامب عن احتجاز الأمريكيين رهائن ويجب أن يتوقّف عن تصعيد الأزمة ويجب أن يعيد فتح الحكومة".
وفي خطابه المتلفز قال ترامب: "بناءً على طلب الديموقراطيين سيكون حاجزاً فولاذياً بدلاً من جدار أسمنتي"، مشدداً على أنّ الوضع على الحدود الجنوبية لبلاده (مع المكسيك) يشكل "أزمة إنسانية وأمنية متزايدة".
الطوارئ سلاح ترامب الأخير
وقبيل الخطاب، تنبأت بعض وسائل الإعلام العالمية، من بينها أسوشيتدبرس وسي إن إن، بإعلان ترامب الطوارئ في البلاد خاصة بعد أن صرح مايك بنس، نائب ترامب، بأن المجلس في البيت الأبيض ينظر في مدى إمكانية فرض الرئيس الأمريكي حالة الطوارئ من أجل تمويل بناء الجدار.
لكن شخصاً مقرباً من ترامب أكد أنه لم يقرر بعد إذا كان سيقدم على هذه الخطوة أم لا. مع التأكيد على أن إدارة ترامب تستعد حالياً للمعركة القانونية التي ستخوضها من أجل فرض حالة الطوارئ، حتى يفي الرئيس الأمريكي بالوعود التي قطعها على نفسه خلال حملته الانتخابية بإنشاء الجدار.
والجمعة الماضية، هدد ترامب بفرض حالة الطوارئ لتمويل الجدار في حال مفاوضاته مع الديمقراطيين بإنهاء الإغلاق الحكومي وقال للصحافيين في البيت الأبيض: "بالتأكيد يمكننا اللجوء إلى حالة الطوارئ الوطنية لأجل أمن بلادنا. يمكننا فعلها.. لم أفعلها، ولكنني أستطيع ذلك".
وتابع قائلاً: "يمكن أن نعمل بموجب حالة الطوارئ الوطنية كي نبني الجدار بسرعة...هذه طريقة أخرى لإنجاز الأمر. ولكن إن كان المسار التفاوضي ممكناً فسوف نمنحه فرصة".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين