شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!

"رسالة وارسو الواضحة"... تسريبات لوزيرَيْ خارجية البحرين والإمارات بشأن إسرائيل

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الجمعة 15 فبراير 201911:30 ص
جدل كبير خلّفه مؤتمر وارسو الذي عُقد في العاصمة البولندية على مدار اليومين الماضيين، حيث شهدت الساعات القليلة التي تلته عدة تسريبات وصور مُثيرة لوزراء خارجية عرب من داخل جلساته بشأن العلاقة مع الكيان الصهيوني والموقف من القضية الفلسطينية. تحققت مخاوف الفلسطينيين الذين رفضوا حضور المؤتمر باعتباره "تصفية لقضيتهم"، فسمعوا في تسريب مسجّل وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة يقول إن التهديد الإيراني بات قضيةً أهم وأخطر من القضية الفلسطينية حالياً. وجلس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجانب وزير الخارجية البحريني في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قبل أن يُجاوره في جلسة لاحقة وزير الخارجية اليمني خالد اليماني. وسبق هذا لقاؤه وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في مقر إقامته في المؤتمر. ونشر نتنياهو على "تويتر" خبراً يتضمن صورة له إلى جانب اليماني علّق عليها بالعبرية "نصنع التاريخ".

"إيران أهم من القضية الفلسطينية"

من أبرز التصريحات المُسرّبة لوزير الخارجية البحريني اعتباره أن مواجهة "التهديد الإيراني أخطر وأهم من القضية الفلسطينية في الوقت الحالي". جاء ذلك في مقطع فيديو نشره حساب نتنياهو على "يوتيوب"، قبل أن يحذفه بعد وقت قصير من نشره. وبدا أن الفيديو قد صُوّر بكاميرا هاتف من قبل أحد مرافقي نتنياهو، حيث ركّزت الكاميرا عدة مرات على الأخير الذي كان جالساً في القاعة بين الحضور.
"هذه العاصمة (طهران) هي التي تمنعنا من حلّها (القضية الفلسطينية)، عبر تشكيلها تهديداً في سوريا واليمن والعراق وحتى في البحرين"... تسريبات وتصريحات للثلاثي الخليجي تؤكد رسالة مؤتمر وارسو كما عبّرت عنها إسرائيل
رداً على سؤال بشأن الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في سوريا، أتى الردّ الإماراتي من وارسو بأن "لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها حين تتحداها دولة أخرى"
وفي الفيديو، قال آل خليفة: "لقد نشأنا ونحن نقول إن الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي أهم قضية، ويجب أن يتم حلّها بهذه الطريقة أو تلك. لكن في المراحل الأخيرة رأينا تحدياً أكبر، وهو الأخطر في تاريخنا الحديث هو تهديد إيران". وأضاف: "صحيح أن هناك خلافاً يجب أن يتم حله هو الخلاف بين إسرائيل وجيرانها، وقد تمّ حله مع مصر والأردن". ثم استدرك قائلاً: "رأينا تحدياً آخر بدء من عام 1979، وهو الذي جاء من طهران، وهو تحدّ لا حدود له، ولا يدور الحديث عن الشعب الإيراني، بل عن النظام الديني الفاشي في إيران، الذي نواجهه كل يوم والذي تسبب بقتل وإصابة أكبر عدد من أبناء شعوبنا". ولم يفت الوزير البحريني أن يشير إلى أن "إيران هي التي هرّبت أسلحة ومتفجرات كانت قادرة على محو العاصمة البحرينية عن وجه الأرض"، مُردفاً "هذا التحدي يجب مواجهته من أجل التفرغ للتحديات الأخرى". واختتم تصريحاته بهذا الشأن قائلاً: "هذه العاصمة (طهران) هي التي تمنعنا من حلّها (القضية الفلسطينية)، عبر تشكيلها تهديداً في سوريا واليمن والعراق وحتى في البحرين".

تطبيع في حينه...

وفيما يتعلق بتطبيع العلاقات وإقامة علاقات دبلوماسية بين بلاده وإسرائيل، قال آل خليفة:"ستحدث عندما يحين وقتها"، وفق تسجيل آخر نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها. وفي التسجيل، سأل صحافي إسرائيلي الوزير البحريني إن كان نتنياهو سيتلقى دعوة لزيارة البحرين، ليُجيب بأنه "سيُحدث اختراقاً عندما يحين وقته لكنه سيحدث في نهاية المطاف". وسبق أن أدلى وزير خارجية البحرين بتصريح مماثل عبر حسابه على "تويتر" في مايو الماضي، حين أعرب  عن دعم بلاده لما سماه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، عقب استهداف تل أبيب لما وصفته مواقع عسكرية إيرانية في سوريا.

حق "الدفاع عن النفس"

من جهته، أقرّ وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها إزاء تهديدات من إيران و"حزب الله"، لافتاً إلى أن بعض الدول العربية تعدهما "داعمين رئيسين للإرهاب في المنطقة". جاء التصريح في فيديو مُسرّب بثته صحيفة "هآرتس"، من داخل إحدى جلسات المؤتمر، ورداً من الوزير الإماراتي على سؤال من مدير الجلسة بشأن الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في سوريا ضد قوات إيران و"حزب الله" قال بن زايد: "لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها حين تتحداها دولة أخرى".

الجبير على الخط

بدوره، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير أن النظام الإيراني ليست لديه أخلاقيات لأنه يستهدف دبلوماسيين ويفجر سفارات، متسائلاً عمَّن يدعم حركتي حماس والجهاد الإسلامي. يُذكر أن صحيفة "جيروزالم بوست" أكدت أن رسالة مؤتمر وارسو كانت واضحة، وتتمثل في إثبات خطأ الافتراض القائم منذ زمن طويل بأن العالم العربي لن يتعامل مع إسرائيل حتى تُحلّ القضية الفلسطينية، مشددةً على أن الفلسطينيين لا يملكون شيئاً لتغيير ما يحدث الآن، أي تطبيع العرب مع تل أبيب.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image