أشعلت صورة لوزير الخارجية اليمني خالد اليماني وهو جالس إلى جوار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في افتتاح مؤتمر وارسو، غضب مستخدمين يمنيين ونشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، فعبّروا عن رفضهم للتطبيع مُطالبين الحكومة اليمنية بتوضيح موقفها من الواقعة. وكان حساب "إسرائيل بالعربية"، على موقع تويتر، قد نشر صورة اليماني عند جلوسه في المقعد المجاور لنتنياهو مباشرة في افتتاح مؤتمر وارسو. وعلّق مُستخدم يمني على الصورة بتغريدة جاء فيها: "اليمنيون يُقتلون في كل جبل وواد وقرية ومدينة وطريق وهذا الكائن (وزير الخارجية اليمني) ظهر جنباً إلى جنب العدو". ووصف مُستخدم آخر الوزير اليمني بالخائن، موجهاً اعتذاراً للعرب عن الصورة. وعلّق مُستخدم على الصورة قائلاً "بداية الغيث قطرة"، في إشارة إلى أن تطبيع دول عربية مع إسرائيل بدأ ولن يتوقف. كما عبّر آخر عن غضبه بالقول: "بما أن وضع العرب بالحضيض فهذا هو المنتظر وهذه الصورة واقع، أغلبكم داعس رأسه بالرمل حتى لا يريد رؤية زعيم صهيوني بجانبه". في المقابل، عبّر بعض المستخدمين في تعليقهم على الصورة بترحيبهم بفكرة التطبيع، ومنهم من أشار إلى سعادته قائلاً: "عقبال لما تتوثق العلاقات بيننا وترجعو دياركم في اليمن تزوروا بقية أهلكم".
صورة لوزير الخارجيّة اليمني إلى جانب نتنياهو كانت كفيلة بإثارة موجة واسعة من الغضب بحقه وصلت حدّ المطالبة بإقالته، بينما عبّرت قلة عن سعادتها بما حصلوربط أحدهم الصورة بالحب حين كتب: "عيد حب سعيد على الحكومة والشعب الإسرائيلى الشقيق، أما آن للحرب أن تضع أوزارها لتنبت الأرض أزهارها، معاً نبني ونعمر بدل أن نقتل وندمر". وتحدث آخر عن "شجاعة" الوزير، مغرداً: "وزير خارجية شجاع يعمل لبناء ثقة وجسور في العلاقات".
اليماني لا يُمثّل اليمن
وتحت وسم "#خالد_اليماني_لايمثل_اليمن"، وصلت التعليقات حدّ المطالبة بإقالة الوزير اليمني، حيث قال النائب البرلماني اليمني محمد الحزمي: "أطالب بإقالة وزير الخارجية فوراً، وأن لا يمثل اليمن في مؤتمر وارسو، ما دام والعدو الصهيوني حاضراً، ولا يتشرف أي يمني بهذه الصورة الخبيثة". ووجّه مُستخدم رسالة لليماني قال له فيها: "قد أتفهم أنك لا تملك إرادة كاملة لقرارك السياسي، ولكن، أن تبيع رجولتك، وتتجرد من إنسانيتك، فليتك ثم ليتك ما مثّلت اليمن". تعليقات أخرى أشارت إلى التطبيع الذي لا يُمثل شعب اليمن بل "فنادق الرياض". ولفت البعض إلى أن هذه الصورة أكبر من وزير الخارجيّة نفسه وتحدثت وسائل إعلام عن واقعة أخرى تتعلّق بالوزير اليمني، جاء في تفاصيلها، أن اليماني بادر إلى إعارة مُكبّر الصوت الخاص به لرئيس الوزراء الإسرائيلي خلال أعمال المؤتمر، وذلك بسبب تعطل مُكبّر الصوت الموجود أمام الأخير. وعلّق مساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات على هذه الواقعة، في تغريدة من داخل غرفة الاجتماع، جاء فيها: "لحظة تشرح القلب، لم يكن ميكروفون نتنياهو يعمل فقام وزير الخارجية اليمني بإعارته ميكروفونه. نتنياهو تحدث مُمازحاً عن التعاون بين إسرائيل واليمن. خطوة خطوة...". وكانت إسرائيل دشّنت مؤخراً ما أطلقت عليه سفارة افتراضية لها في الخليج، من خلال حسابها المُسمى "إسرائيل في الخليج" على "تويتر"، في ظل ما تقول إنه تقارب كبير بدأ ينمو مؤخراً مع العديد من الدول العربية، من بينها دول خليجية. وقال حساب إسرائيل في الخليج: "يسرّنا أن نعلن عن إعادة إطلاق صفحة إسرائيل في الخليج بهدف تعزيز الحوار بين إسرائيل وشعوب الخليج"، وأضاف: "نأمل أن تُسهم هذه السفارة الافتراضية في تعميق التفاهم بين شعوب دول الخليج وشعب إسرائيل في مختلف المجالات".رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...