زعمت القناة الإسرائيلية الـ13 أن محادثات سرية و"اتصالات مباشرة" جرت بين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل نحو ثلاث سنوات، متعهدةً بكشف المزيد عن العلاقات الإسرائيلية الإماراتية التي تعيش في كنف السرية.
ونقلت القناة العبرية عن "دبلوماسيين غربيين وعرب" أن المسؤوليْن تحادثا بغرض "التنسيق بشأن إيران ومحاولة الدفع بعملية سياسية إقليمية، وإمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية في إسرائيل".
محادثات منتظمة!
وأوضحت القناة في تقرير بالعبرية ترجمته وكالة سبوتنيك، أن المحادثات تمت بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية عام 2015 حيث بادر نتنياهو بالاتصال هاتفياً وبشكل سري ببن زايد.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن دان شابيرو السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، قوله إن: "بعض مستشاري نتنياهو التقوا وأجروا محادثات هاتفية مع كبار المسؤولين في الإمارات في محاولة لتعزيز مثل هذه الخطوة (تشكيل حكومة الوحدة)".
وأضاف شابيرو: "كانت هناك اتصالات بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة في محاولة لمعرفة ما إذا كان يمكن تمرير مثل هذه الصفقة" مردفاً: "لن أفصح عن أسماء المسؤولين لكن المحادثات جرت بانتظام أحياناً كثيرة وجهاً لوجه، وأحياناً أخرى عبر الهاتف".
وختم قائلاً: "المحادثات كان تهدف إلى تبادل الأفكار حول حزمة شاملة حول الملف الإيراني والصراع العربي الفلسطيني، وما ينبغي أن يقدمه كل طرف.. في النهاية لم تنضج هذه العملية، ولم تنشأ حكومة وحدة في إسرائيل".
ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أنها ستكشف المزيد عن العلاقات الإماراتية الإسرائيلية في إطار كشفها لما أطلقت عليه "أسرار الخليج”، في حين شدد براك رافيد معد التحقيق، على إجراء اتصالات مباشرة، نهاية العام 2015 ومطلع العام 2016، بين ولي عهد أبو ظبي، الذي وصفه التحقيق بـ"الحاكم الفعلي" للإمارات، ونتنياهو.
وأوضح رافيد أن الاتصالات تضمنت "محاولات إطلاق مبادرة سلام إقليمية، يتم في سبيلها تشكيل حكومة وحدة وطنية في إسرائيل عبر ضم زعيم حزب العمل يتسحاق هرتسوغ، إلى حكومة نتنياهو، وإطلاق مبادرة تحظى بدعم دول عربية".
مؤشرات سابقة
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نهاية أغسطس الماضي، عن استخدام حكام الإمارات برنامجَ تجسس إسرائيلي السنوات الأخيرة اخترقوا بواسطته هواتف معارضيهم وخصومهم في الداخل والخارج.
من جهتها، نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر خليجية لم تسمها، أن "ولي عهد أبو ظبي لعب دوراً كبيراً في حث رئيس الوزراء الإسرائيلي على زيارة سلطنة عُمان نوفمبر الماضي".
وأكدت المصادر للصحيفة أن "التنسيق الإماراتي الإسرائيلي قبل الزيارة كان وثيقاً" و"أن الإمارات أرادت تهدئة التوتر مع عُمان، واستمالتها في وجه إيران وقطر اللتين تقيمان علاقات وثيقة معهما".
نقلت القناة الإسرائيلية عن دان شابيرو السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، قوله إن: "بعض مستشاري نتنياهو التقوا وأجروا محادثات هاتفية مع كبار المسؤولين في الإمارات في محاولة لتعزيز مثل هذه الخطوة.
أحدث الدعوات للتطبيع بين الخليج وتل أبيب أطلقها الكاتب السعودي دحام العنزي في مقال نشر الاثنين 11 فبراير، قال فيه: "بعيداً عن العواطف الساذجة والمزايدات الرخيصة والاتهامات الجوفاء والعنتريات البائسة..مواجهة الإرهاب وإيران لا تتم إلا بعلاقات طبيعية بين تل أبيب والرياض.
الأصوات المنادية بالتطبيع باتت أعلى
التقارب بين دول الخليج تعددت مؤشراته وتزامن مع ارتفاع أصوات صحافيين وكتاب خليجيين تنادي بالتطبيع كذلك بل تحث عليه بعد أن كان ذلك أمراً غير مقبول سياسياً أو مهنياً. وآخر المنضمين إلى قافلة الإعلاميين المنادين بالتطبيع الإعلامية الكويتية فجر السعيد التي جاهرت بالدعوة إلى التطبيع مطلع العام الحالي ولقت دعوتها ترحيباً إسرائيلياً.
أحدث الدعوات للتطبيع بين الخليج وتل أبيب أطلقها الكاتب السعودي دحام العنزي في مقال نشر الاثنين 11 فبراير، قال فيه: "بعيداً عن العواطف الساذجة والمزايدات الرخيصة والاتهامات الجوفاء والعنتريات البائسة، وفِي ظل ممارسات إرهابية لطغمة شيطانية حاكمة في طهران، أقول إن المشهد الملتهب في الشرق الأوسط والقضاء على الإرهاب وصناعة السلام العادل والشامل لن يتم أبداً إلا بوجود علاقات طبيعية بين المملكة العربية السعودية ودولة إسرائيل".
وسبق أن رحب الكاتب نفسه في مقال نشرته صحيفة الخليج السعودية أيضاً، بفكر أن يقوم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بزيارة "إسرائيل"، وإلقاء خطاب في الكنيست أسوةً بالرئيس المصري الراحلأنور السادات. بل تخطى دعوته تلك داعياً يوليو الماضي إلى فتح سفارة لإسرائيل في العاصمة السعودية الرياض وجدد دعوته في مقاله الأحدث.
وعلى الفور، رحبت الخارجية الإسرائيلية عبر أحد حساباتها بالعربية بدعوة دحام، زاعمةً أن "إسرائيل يدها ممدودة بالسلام لكل دول الجوار".
وحتى في صفوف رجال الأعمال الخليجيين هناك بوادر ترحاب غير مسبوقة بالتعامل مع الكيان الإسرائيلي، على سبيل المقال رجل الأعمال الإماراتي البارز خلف الحبتور دعا في مارس الماضي إلى توقف العرب عن رفض التعامل مع الإسرائيليين مشدداً على أن "إسرائيل باتت واقعاً ينبغي التعامل معه".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...