شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
وزيرة أردنية تدوس العلم الإسرائيلي...وتل أبيب تحتج

وزيرة أردنية تدوس العلم الإسرائيلي...وتل أبيب تحتج

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الاثنين 31 ديسمبر 201801:09 م

احتجت إسرائيل لدى الأردن رسمياً الأحد عقب تداول صور تبرز وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات وهي تدوس أرضية طُبع عليها العلم الإسرائيلي ما اعتبرته تل أبيب "تدنيساً وإهانةً".

ويوم الخميس، التقطت صورة لغنيمات وهي تطأ أرضيةً بمدخل مقر النقابات المهنية في عمَّان، رُسم عليها العلم الإسرائيلي. وكانت الوزيرة تستعد لحضور اجتماع بين رئيس الوزراء عمر الرزاز وممثلي النقابات. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الرزاز آثر دخول المبنى من باب جانبي لتجنب السير على العلم الإسرائيلي.

احتجاج إسرائيلي

ونددت  الخارجية الإسرائيلية في بيان الأحد بـ "بتدنيس" علمها، معلنة أنها استدعت القائم بعمل السفير الأردني في تل أبيب محمد حميد لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية وأن السفارة الإسرائيلية في عمان أصدرت بدورها "احتجاجاً شديد اللهجة”. وجاء في بيان الخارجية الإسرائيلية أن تل أبيب " تعتبر الحادث الذي أهانت فيه وزيرة أردنية العلم الإسرائيلي في عمّان أمراً خطيراً".

توضيح أردني

في المقابل أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، ماجد القطارنة، أن السفارة الإسرائيلية في عمان تواصلت مع الوزارة وطلبت إيضاحات بشأن سير وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والناطقة الرسمية باسم الحكومة على العلم الإسرائيلي.

 ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن القطارنة قوله إن وزارة الخارجية الإسرائيلية طلبت الأحد أيضاً لقاء القائم بالأعمال في السفارة في تل أبيب بشأن الموضوع.

ولفت القطارنة إلى أنه تم إعلام الجانب الإسرائيلي أن المبنى هو "مبنى خاص" وأن الوزيرة دخلته من المدخل الرئيس لحضور اجتماع رسمي، مشدداً على احترام بلاده معاهدة السلام مع إسرائيل ومؤكداً أن الوزارة تتعامل مع هذا الموضوع عبر القنوات الديبلوماسية ووفق الأصول المتبعة في هذه الحالات.

وقال مسؤول باتحاد النقابات المهنية إن صورة العلم الإسرائيلي طبعت في ذلك المدخل قبل سنوات، احتجاجاً على احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية من جهة، وتطبيع العلاقات بين الأردن وإسرائيل من جهة أخرى.

ورسمت صورة العلم الإسرائيلي خلال فترة سيطرت فيها المعارضة، التي يهيمن عليها الإسلاميون، على هذه النقابات التي فقدت تأثيرها بعد ذلك. وحالياً أغلب النقابات المهنية في الأردن تديرها أحزاب قومية وعلمانية وتتجنب النشاط الحزبي.

يتأكد الغضب الشعبي من التطبيع مع إسرائيل في حادثة الوزيرة الأردنية حيث تفاعل الكثير من الأردنيين ونواب البرلمان معها واعتبروها "تمثلهم" وكتب بعضهم عبر تويتر: "جمانة غنيمات تمثلني وتمثل كل أردني وعربي شريف".
أعرب بعض النقابيين عن غضبهم لسماح قادة النقابات لرئيس الوزراء الأردني بتجنب السير على علم إسرائيل  والدخول من باب جانبي، وقال ملص إن: "تصرف النقابات متخاذل لسماحها لرئيس الوزراء بالدخول من الباب الخلفي لأنه أُبلغ بوجود العلم على المدخل".

تطبيع رسمي ورفض شعبي

الأردن ومصر هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان تقيمان علاقات دبلوماسية علنية مع تل أبيب. ورغم معاهدة السلام المبرمة بين الأردن وإسرائيل عام 1994 ووجود علاقات تجارية وأمنية بين البلدين، إلا إن الكثير من الأردنيين يشعرون بالاستياء من التطبيع مع إسرائيل ويؤيدون الكفاح الفلسطيني.

و يتأكد الغضب الشعبي من التطبيع مع إسرائيل في حادثة الوزيرة الأردنية حيث تفاعل الكثير من الأردنيين ونواب البرلمان معها واعتبروها "تمثلهم" وكتب بعضهم عبر تويتر: "جمانة غنيمات تمثلني وتمثل كل أردني وعربي شريف".

كما أعرب بعض النقابيين عن غضبهم لسماح قادة النقابات لرئيس الوزراء الأردني بتجنب السير على علم إسرائيل  والدخول من باب جانبي، وقال ميسرة ملص (ناشط نقابي بارز) لرويترز إن: "تصرف النقابات متخاذل لسماحها لرئيس الوزراء بالدخول من الباب الخلفي لأنه أُبلغ بوجود العلم على المدخل".

وشهدت الأردن احتجاجات واسعة في سبتمبر/أيلول 2016 اعتراضاً على توقيع اتفاقية لاستيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل ونظمت مسيرات عديدة بعنوان "غاز العدو احتلال" رفعوا خلالها شعارات مثل: "شعب الأردن يا أحرار غاز الصهيوني عار" و"كيف الصحة و كيف الحال باعونا للاحتلال" و " لا لتمويل الكيان الصهيوني من جيب المواطن الأردني".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image