شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
إسرائيل تقصف مطار دمشق بالتزامن مع بدء التحالف سحب عتاده العسكري من سوريا

إسرائيل تقصف مطار دمشق بالتزامن مع بدء التحالف سحب عتاده العسكري من سوريا

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

السبت 12 يناير 201904:23 م

أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، الجمعة، بدء عملية الانسحاب من سوريا، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا لوكالة رويترز للأنباء إن معدات فقط، وليس عسكريين، هي التي يتم سحبها من البلاد، فيما أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن طائرات حربية إسرائيلية أطلقت عدة صواريخ باتجاه محيط مطار دمشق قبيل منتصف ليل الجمعة وأن الدفاعات الجوية السورية أسقطت معظمها.

وفيما يرى مراقبون أن العد التنازلي للانسحاب الغربي الكامل من سوريا قد بدأ فعلياً وإن كان على مراحل، ترى أطراف أخرى ومنها روسيا أن هناك رغبة أمريكية في البقاء.

وقالت وكالة الإعلام الروسية إن موسكو لديها انطباعاً بأن الولايات المتحدة تريد البقاء في سوريا رغم الإعلان عن سحب القوات.

من جانبه رحب جان إيف لو دريان وزير خارجية فرنسا المشاركة في التحالف بقيادة الولايات المتحدة، بما قال إنه عملية "إبطاء" الانسحاب الأمريكي، مبرراً ذلك بأنه يأتي بعد ضغوط من حلفاء واشنطن.

وكشف لو دريان الخميس 10 يناير أن الولايات المتحدة أعلنت "أن الانسحاب سيتم بطريقة أبطأ" مضيفاً أن ذلك على الأرجح نتيجة الضغوط المتنوعة التي حدثت بما في ذلك من فرنسا.

ونقلت رويترز عن الكولونيل شون رايان قوله إن التحالف بدأ عملية الانسحاب "المدروس من سوريا" مضيفاً أنه "حرصاً على أمن العمليات، لن نعلن جداول زمنية أو مواقع أو تحركات محددة للقوات".

بينما قال شين روبرتسون المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون): "نؤكد عدم حدوث سحب عسكريين من سوريا حتى الآن".

وقال روبرتسون إن التحالف نفذ "إجراءات لوجيستية" لدعم عملية الانسحاب لكنه لم يذكر تفاصيل، مكتفياً بالقول إن "الانسحاب يعتمد على ظروف العمليات على الأرض بما في ذلك الحوار مع حلفائنا وشركائنا ولا يخضع لجدول زمني عشوائي".

وكان البنتاغون قد شدد على أن المعركة ضد تنظيم داعش مستمرة مع محاولة القوات التي تدعمها الولايات المتحدة السيطرة على آخر جيوب مازالت خاضعة لهذا التنظيم في سوريا.

وبحسب رويترز فقد أكد مسؤولون، لم تنشر الوكالة أسماءهم، أنه يجري نقل معدات خارج سوريا في مؤشر على أنه رغم الرسائل المتضاربة من واشنطن، فإن الاستعدادات للانسحاب تتم على عجل.

ويقول مراقبون إن القرار الأمريكي بالانسحاب تسبب بمزيد من الغموض على الحرب السورية المستمرة منذ نحو ثمانية أعوام، وخلّف أسئلة دون إجابة بشأن كيفية ملء الفراغ الأمني في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية من المناطق التي تتمركز بها شمال سوريا وشرقها.

قصف إسرائيلي

من ناحية أخرى قالت دمشق إنها أسقطت "معظم" الصواريخ التي أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية باتجاه محيط دمشق قبيل منتصف ليل الجمعة، وقال مصدر عسكري سوري إنه "في تمام الساعة 23:15 قامت طائرات حربية إسرائيلية قادمة من اتجاه أصبع الجليل بإطلاق عدة صواريخ باتجاه محيط دمشق، وعلى الفور تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت معظمها واقتصرت نتائج العدوان حتى الآن على إصابة أحد المستودعات في مطار دمشق الدولي".

ونشرت وسائل الإعلام الرسمية السورية مقاطع مصورة لما وصفته بأنه "إطلاق الدفاعات الجوية نيرانها".

أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، بدء عملية الانسحاب من سوريا، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا لوكالة رويترز إن معدات فقط، وليس عسكريين، هي التي يتم سحبها من البلاد، فيما أعلنت وكالة الأنباء السورية أن طائرات حربية إسرائيلية أطلقت عدة صواريخ باتجاه محيط مطار دمشق.
وفيما يرى مراقبون أن العد التنازلي للانسحاب الغربي الكامل من سوريا قد بدأ فعلياً وإن كان على مراحل، ترى أطراف أخرى ومنها روسيا أن هناك رغبة أمريكية في البقاء.

وتشن إسرائيل هجمات على سوريا معللة ذلك بما تسميه "التصدي لنفوذ إيران" التي تدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب التي اندلعت عام 2011.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن بشكل مفاجئ في ديسمبر 2018 عزمه سحب القوات الأمريكية من سوريا البالغ قوامها 2000 فرد وهو ما سبب صدمة للحلفاء الذين انضموا إلى واشنطن في قتال تنظيم "داعش" في سوريا، كما تسبب قرار ترامب في صدمة بين كبار المسؤولين الأمريكيين، ومنهم وزير الدفاع جيم ماتيس الذي استقال من منصبه احتجاجاً على ذلك.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image