حالة من الرعب انتابت سكان منطقة العقبة عقب فشل السلطات في تفجیر مبنى صوامع حبوب العقبة، الأربعاء، وهذا ما هدد بانتشار زھاء 2.5 ملیون جرذ وفأر كانت ترتع وتتكاثر في الصوامع منذ بدایة العام 2018 فيما سخر رواد موقع التواصل من هذا "الفشل المخزي".
وكانت السلطات الأردنية قد تعاقدت مع شركة إي جي إي نايترو التركية لتفجير الصوامع في مساعٍ لتفكيكها تمهيداً لنقلها إلى الميناء الجديد. وزعم ممثل الشركة محمد جورول أن "عملية التفجير تمت بشكل كامل، إلا أن قوة البناء الخرساني للصوامع حال دون سقوطها".
وتعهد جورول تحمل شركته المسؤولية عن الخلل الفني الذي حال دون هدم الصوامع وجميع النفقات وإزالتها بأقصى سرعة ممكنة.
مخاوف وتطمينات
أكدت مصادر أردنية مطلعة أن ھناك "خطورة بعد فشل تفجیر الصوامع القديمة والخارجة من الخدمة تتمثل بوجود أعداد ضخمة من الفئران ربما یبلغ عددھا 2.5 ملیون جرذ وفأر". وحذرت المصادر من أنّه مع فشل التفجیر تزداد احتمالات خروج وانتشار هذه الفئران في مختلف مناطق العقبة.
ولم تفلح تطمينات سلطة منطقة العقبة الاقتصادیة الخاصة للسكان بأنه ما من خطر حقیقي إذ قال عبد المھدي القطامین الناطق الإعلامي لسلطة منطقة العقبة الاقتصادیة الخاصة: "تمت مكافحة الجرذان قبل ثلاثة أشھر لدى عملیة إزالة وھدم الصوامع من خلال كوادر السلطة البیئیة والفنیة المختلفة”، مشيراً إلى أن "تلك المنطقة تم ردمھا" و"لا یوجد ما یدعو إلى الخوف والھلع"، كما لفت إلى إغلاقھا بالكامل بعد القضاء على تلك الفئران والجرذان.
فشل وفضيحة
في المقابل، وصف الخبير العسكري مأمون أبو نوار ما حدث بأنه "فضيحة بكل المعايير" مشيراً إلى أنه "لم يحدث في أي بلد آخر أن يعد مبنى للتفجير وتوضع المتفجرات وعند ضغط الزر لا يحدث شيء".
ولفت أبو نوار إلى أن: "المتفجرات قد تكون سليمة لأنها انفجرت فعلاً، لكنها لم تهدم المبنى، مبيناً أن تلف المتفجرات يعني عدم انفجارها من الأساس، مفضلاً انتظار التقارير النهائية والتحقيقات التي ستخرج بها سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة بشأن السبب الحقيقي في فشل تفجير الصوامع.
وأوضح أن سبب فشل تفجير صوامع العقبة ربما يكون "حجم المتفجرات غير الكافي لهدم الصوامع" وأضاف: "ربما أساء المقاول تقدير قوة الخرسانة في المبنى وحساب كمية المتفجرات التي يحتاجها لهدمه".
وختم: "أي جهة يمكنها صناعة هذا النوع من المتفجرات لأنها ليست أمراً معقداً. لكن الحصول على أفضل النتائج والمواصفات والمعايير يتطلب تصنيعها في مصانع متخصصة"، موضحاً أنه لا يعلم إذا كان الأردن يمكنه تصنيع هذه المتفجرات بالمواصفات والمعايير المطلوبة.
من جهته استبعد قائد سلاح الھندسة السابق في الجیش الأردني فلاح المعایطة أن یكون تصمیم وتماسك الصوامع سبباً في فشل التفجير. وأضاف اللواء المتقاعد أن "الشركة المنفذة لم تقم بعمل دراسات كافیة حول البناء وتصمیمه. كمیة المتفجرات التي تم وضعھا في ثقوب الأعمدة غیر كافیة، وطریقة وضع المتفجرات في الثقوب كان فیھا خطأ أو لم یتم الثقب بطرق فنیة مناسبة، كما لم یتم استخدام إضافات تفجیر مناسبة (فیوزات) داخل كل عمود".
حالة من الرعب انتابت سكان منطقة العقبة عقب فشل السلطات في تفجیر مبنى صوامع حبوب العقبة، الأربعاء، وهذا ما هدد بانتشار زھاء 2.5 ملیون جرذ وفأر كانت ترتع وتتكاثر في الصوامع منذ بدایة العام 2018 فيما سخر رواد موقع التواصل من هذا "الفشل المخزي".
أكدت مصادر أردنية مطلعة أن ھناك "خطورة بعد فشل تفجیر الصوامع القديمة والخارجة من الخدمة تتمثل بوجود أعداد ضخمة من الفئران ربما یبلغ عددھا 2.5 ملیون جرذ وفأر". وحذرت المصادر من أنّه مع فشل التفجیر تزداد احتمالات خروج وانتشار هذه الفئران في مختلف مناطق العقبة.
سخرية عبر تويتر
وسبّب فشل تفجير صوامع العقبة سخريةً واسعةً بين الأردنيين وغيرهم من العرب عبر تويتر وتندروا بفشل السلطات في اختيار شركة أجنبية لتنفيذ ما يعجزون عنه.
وتنتشر مئات الآلاف من الجرذان بمنطقة العقبة حتى باتت مشهداً مألوفاً للسكان والمتنزهين. وكثيراً ما ناشد هؤلاء السلطات مكافحتها والقضاء عليها خشية توغلها إلى منازلهم. وتقول السلطات إنها بدأت حملة استمرت شهوراً وقضت على الجرذان.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...