أكدت وكالة الأنباء السورية سانا، الثلاثاء، أن الدفاع الجوي السوري تصدى لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربي الإسرائيلي من أجواء الأراضي اللبنانية وتمكن من إسقاط معظمها قبل الوصول إلى أهدافها، ورفض جيش الاحتلال التعليق على هذه الأنباء، لكنه أعلن لاحقاً أن دفاعاته الجوية تصدت لصاروخ مضاد للطائرات أطلقته سوريا.
ولفتت سانا إلى أن مصدراً عسكرياً أكد لها أن: "أضرار العدوان اقتصرت على تدمير مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود بجروح".
وبثت الوكالة عدة مقاطع فيديو تبرز أجساماً تتحرك في سماء المدينة قبل أن تدوي أصوات انفجارات وقذائف مدفعية.
تبادل اتهامات بين سوريا وإسرائيل
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو منظمة غير رسمية معارضة مقرها لندن أن: "إسرائيل أطلقت صورايخ من فوق الأراضي اللبنانية واستهدفت مناطق غربي وجنوب غربي ريف دمشق"، لافتاً إلى "ضرب عدد من الصواريخ مستودعات للسلاح تابعة لحزب الله أو القوات الإيرانية" على حد قوله.
في الوقت نفسه، أكدت الوكالة الوطنية للإعلام (وكالة الأنباء الرسمية في لبنان) أن طيران العدو انتهك المجال الجوي اللبناني وحلّق فوق مناطق الجنوب عبر طائرات استطلاع يومي الاثنين والثلاثاء، وأضافت: "مقاتلات حربية إسرائيلية، نفذت، مساء الثلاثاء، غارات وهمية على علو منخفض في أجواء النبطية وإقليم التفاح في لبنان". وذكرت أن الطائرات المعادية كانت تلقي (بالونات حرارية) أثناء تحليقها في سماء صور وعدلون.
ورفض جيش الاحتلال الإسرائيلي التعليق على هذه الأنباء، وفق شبكة سي إن إن الأمريكية، لكن المتحدث باسمه، أفيخاي أدرعي، نشر في وقت لاحق عبر حسابه على تويتر: "الدفاعات الجوية الإسرائيلية تصدت لصاروخ مضاد للطائرات أطلق من الأراضي السورية"، لافتاً إلى عدم وقوع إصابات أو أضرار.
وذكر موقع ديبكا الإسرائيلي، صباح الأربعاء، نقلاً عن مصادر أمريكية، أن الهجوم الإسرائيلي على المناطق السورية مساء الثلاثاء نفذ على مرحلتين ودام 90 دقيقة، وأشار إلى أن مقاتلات F- 16 Sufa قصفت الأهداف السورية بصواريخ مجنحة من طراز Delilah خلال المرحلة الأولى من القصف واستخدمت قنابل ذكية من طراز GB-39 تسببت بأضرار طفيفة.
وأضافت المصادر أن الجيش الإسرائيلي قام بموجة ثانية من الغارات والقصف الجوي باستخدام مقاتلات F-35 Adir الحديثة عقب فشل الموجة الأولى، وشدد الموقع الإسرائيلي على أن هدف الغارات الجوية كان مواقع للجيش السوري وليس لحزب الله أو إيران حسبما أكدت وسائل إعلام سورية وإسرائيلية.
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو منظمة غير رسمية معارضة مقرها لندن أن: "إسرائيل أطلقت صورايخ من فوق الأراضي اللبنانية واستهدفت مناطق غربي وجنوب غربي ريف دمشق"، لافتاً إلى "ضرب عدد من الصواريخ مستودعات للسلاح تابعة لحزب الله أو القوات الإيرانية" على حد قوله.
استهداف متكرر
وفي 9 أبريل/نيسان الماضي، قالت سوريا إن إسرائيل قامت بهجوم على مطار التيفور العسكري بطائرات من طراز "إف-15" أطلقت عدة صواريخ من فوق الأراضي اللبنانية، مشيرةً إلى أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للعدوان على المطار وأسقطت 8 صواريخ، معلنةً وقوع عدد من القتلى والجرحى.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية وقتذاك إن 3 صواريخ أصابت أهدافها، بينما تم اعتراض 5 منها خلال الغارة الجوية على مطار التيفور السوري.
وفي يوليو/تموز، أعلنت سانا أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لهجوم إسرائيلي بالصواريخ على قرية الصمدانية بريف القنيطرة جنوبي سوريا، كانت تستهدف مواقع تابعة للجيش، مؤكدةً وقوع أضرار مادية، فيما اعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، بإغارة مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي على ثلاثة مواقع عسكرية سورية، وزعم أن هذا جاء رداً على خرق طائرة سورية من دون طيار (تم اعتراضها) المجال الجوي الإسرائيلي في وقت سابق.
وذكّرت سانا بنجاح الدفاع الجوي السوري في إفشال عدوان إسرائيلي مماثل فوق المنطقة الجنوبية في منطقة الكسوة بريف دمشق الجنوبي ومنعته من تحقيق أهدافه، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كان يستهدف 15 هدفاً لحزب الله وإيران في سوريا.
وعلى فترات متقاربة تضرب إسرائيل أهدافاً تصفها بأنها تابعة لإيران أو تنقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، التي تعتبرها إسرائيل الخطر الأكبر الذي يهدد وجودها والحليف الوثيق للرئيس السوري بشار الأسد.
يأتي هذا في وقت نقلت قناة "كان" التليفزيونية الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن "سلاح الجو الإسرائيلي قام باستهداف عدة مواقع لداعش، بضع مرات بمناطق في جنوب سوريا ومصر ودول أخرى (لم تذكرها) على مدار السنوات الأخيرة"، ولفتت إلى أن هذه الضربات نفذت بالتعاون مع "التحالف الدولي".
وتفسر هذه الأنباء التصريح الأخير لرئيس الأركان الإسرائيلي غادي ايزنكوت تعليقاً على قرار الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، إذ قال: "القرار الأمريكي بالانسحاب من سوريا هو حدث مهم، لكن يجب عدم المبالغة فيه، فمنذ سنوات ونحن نتعامل مع هذه الجبهة بمفردنا، وقد عمل الجيش الإسرائيلي بشكل مستقل في هذا المجال، حتى في السنوات الأخيرة".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...