كشفت شركة نشر بارزة في الولايات المتحدة أن الكلمة الأكثر بحثاً عبر الإنترنت خلال العام 2018، هي كلمة justice أي العدالة.
وقالت مؤسسة Merriam-Webster العريقة إن "العدالة" ترددت بشكل يومي في الأخبار المتعلقة بوزارة العدل الأمريكية أو إعاقة العدالة أو قضاة المحكمة العليا أو العدالة الاجتماعية، وغيرها من الأمثلة.
وبينت ميريام ويبستر، التي تشتهر بقاموسها الإلكتروني بشكل خاص، أن اختيارها السنوي لكلمة العام، الذي يحدده محررو المعجم بناءً على بيانات البحث، يذهب هذا العام إلى كلمة Justice - العدالة التي ازدادت معدلات البحث عنها وتداولها بمقدار 74% مقارنة بالعام الماضي2017.
لمَ البحث عن "العدالة"؟
وعن أسباب الإقبال على البحث عن العدالة، قالت إيميلي بروستر، محررة ميريام ويبستر في بيان إن "الأسباب عديدة لكن الأمر المؤكد أن العدالة علقت بأذهان كثيرين منا على مدار 2018".
وأوضحت أن مفهوم العدالة أثير في نقاشات وطنية عدة خلال 2018، تدرجاً من العدالة الاجتماعية إلى العدالة الجنائية، كما ساعدت كثرة الأخبار المرتبطة بوزارة العدل على تداول الكلمة، لافتةً إلى أنه يشار إلى الوزارة اختصاراً بالكلمة نفسها في كثير من الأحيان.
ولفتت المؤسسة إلى أن الأشخاص بحثوا عبر القاموس الإلكتروني الخاص بها، قاموس ويبستر، عن كلمات محددة متصلة بالعدالة عقب أحداث سياسية مؤثرة وضربت مثالاً على ذلك بزيادة البحث عن معنى "عرقلة العدالة" عقب تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أغسطس/ آب الماضي، طالب فيها وزيرة العدل وقتها جيف سيشنز بوقف التحقيقات بشأن تدخل روسي مزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016 والتي فاز بها ترامب.
وبحسب وبستر، كثر البحث عن "العدالة" أيضاً عبر موقع المؤسسة الإلكتروني، أثناء جلسات استماع مجلس الشيوخ الأمريكي لعضو المحكمة العليا الحالي بريت كافانو، الذي وافق المجلس بأغلبية ضئيلة على تعيينه رغم الاتهامات التي وجهت له بالتحرش الجنسي.
وأوضح بيتر سوكولوفسكي، محرر ميريام ويبستر، في مقطع فيديو أرفق ببيان الشركة: "قد تبدو العدالة كلمة شائعة جداً وربما يتعجب البعض من كثرة البحث عنها"، وأردف: "لكن الكلمات الشائعة للمفاهيم المجردة غالباً ما ترد بين الكلمات الأكثر بحثًاً في قاموس ويبستر". واستطرد:" خاصةً عندما يتم استخدام هذه الكلمات في سياقات محددة جداً، تقنية أو قانونية، فإن الأشخاص يذهبون إلى القاموس للحصول على تفاصيل أكثر ولمعرفة الفروق الدقيقة التي قد يشتمل عليها التعريف".
وأضاف سوكولوفسكي: " ذكرت العدالة كلمةً ومفهوماً في الكثير من نقاشاتنا هذا العام في قضايا متعلقة بـ: العنصرية، العدالة الاجتماعية، العدالة الجنائية، العدالة الاقتصادية". وتابع: "أي حديث حول هذه المواضيع يقود إلى البحث عن فكرة أوضح مثل العدالة".
سوكولوفسكي: " ذكرت العدالة كلمةً ومفهومهاً في الكثير من نقاشاتنا الوطنية خلال العام المنتهي عبر قضايا متعلقة بـ: عام العنصرية، العدالة الاجتماعية، العدالة الجنائية، العدالة الاقتصادية". وتابع: "أي حديث حول هذه المواضيع يقود إلى البحث عن فكرة أوضح مثل العدالة".
تنضم كلمة العدالة إلى قائمة أكثر الكلمات بحثاً في 2018، إلى جانب كلمة toxic أو سام التي اختارها قاموس أكسفورد كلمةً للعام، وكلمة misinformation أو تضليل والتي اعتبرت أكثر الكلمات بحثاً خلال 2018 بحسب موقع Dictionary.com.
لمَ اهتم الأفراد أيضاً؟
لفتت وبستر إلى أن كلمات أخرى حازت اهتماماً ملحوظاً من أعداد كبيرة من الأشخاص ما يعد طفرةً إذا ما قورنت بعمليات البحث عنها في الأعوام السابقة، مثل Nationalism وتعني القومية، وبحث الأشخاص عنها عقب تصريح لترامب قال فيه إنه "قومي"، وكلمة أخرى هي lodestar وتعني النجمة القطبية، وبحث الكثيرون عنها عقب ذكرها في مقال عبر النيويورك تايمز.
كما أشارت إلى أنه “الكلمات التي حازت اهتمام الأشخاص لم ترتبط حصراً بالقضايا السياسية"، وذكرت كلمة Laurel التي ارتبطت بوهم سمعي عرف بـ Yanny or Laurel انتشر في مايو 2018 وأحدث جدلاً واسعاً عبر الإنترنت في الولايات المتحدة، وأيضاً كلمة Pansexual وتعني الانجذاب الجنسي أو العاطفي للأشخاص بغض النظر عن جنسهم، والذي شغل بال الكثيرين عقب وصف المغنية وعارضة الأزياء الأمريكية جانيل موناي لنفسها بالكلمة.
وشدد سوكولوفسكي على أن تحليل بيانات البحث وإيجاد أكثر الكلمات التي اهتم الأشخاص بزيادة معارفهم حولها لا يكشف لنا الكلمات المهمة فقط، بل يخبرنا الكثير عن أنفسنا ولغتنا وثقافتنا" على حد تعبيره.
وتنضم كلمة العدالة إلى قائمة أكثر الكلمات بحثاً في 2018، إلى جانب كلمة toxic أو سام التي اختارها قاموس أكسفورد كلمة العام، وكلمة misinformation أو تضليل التي اعتبرت أكثر الكلمات بحثاً خلال 2018 بحسب موقع Dictionary.com.
كانت ميريام ويبستر قد اختارت كلمة feminism وتعني النسوية "كلمة العام 2017" وأكدت أنها أكثر ما بحث الأفراد عنه في موقعها وقواميسها.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامرائع
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحبيت اللغة.