دافع وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة عن قرار أستراليا السبت الاعتراف رسمياً بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل وقال إن القرار لن يؤثر على قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية في المستقبل.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، قد أعلن السبت، أن بلاده قررت الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، لكنه أكد أن نقل سفارة أستراليا من تل أبيب إلى القدس المحتلة لن يحدث قبل التوصل إلى تسوية سلمية بين الفلسطينيين والإسرائليين.
الخطوة الأسترالية مثلت تراجعاً عن السياسة الخارجية التي انتهجتها أستراليا منذ سنوات طويلة تجاه الشرق الأوسط. وأصدرت الجامعة العربية بياناً ينتقد القرار الأسترالي واصفاً أياه بأنه "يمثل انحيازاً سافراً لمواقف وسياسات الاحتلال الإسرائيلي".
وغرّد الشيخ خالد السبت في تويتر قائلاً إن بيان الجامعة العربية ليس إلا "كلاماً مرسلا وغير مسؤول"، معتبراً أن "موقف أستراليا لا يمس المطالب الفلسطينية المشروعة وأولها القدس الشرقية عاصمة لفلسطين ولا يختلف مع المبادرة العربية للسلام، والجامعة العربية سيدة العارفين".
وترتبط إسرائيل بعلاقات دبلوماسية علنية مع دولتين عربيتين فقط هما مصر والأردن، لكن نتنياهو ألمح في أكثر من مناسبة إلى تحسن العلاقات مع دول خليجية عربية كما قام بزيارة مفاجئة لسلطنة عمان في أكتوبر الماضي التقى خلالها بالسلطان قابوس بن سعيد.
الاعتراف الأسترالي بالقدس عاصمةً لإسرائيل يأتي بعد سنة من قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفي مايو الماضي فتحت السفارة الأمريكية الجديدة أبوابها بالتزامن مع مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة.
وقبل يومين حذرت الحكومة الأسترالية مواطنيها في بعض البلدان من إمكانية تعرضهم لعمليات انتقامية، ودعت وزارة الخارجية الأسترالية في بيان مواطنيها إلى "التحلي بأكبر قدر من الحذر".
وفي مايو من العام الجاري قال الشيخ خالد إن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ضد إيران التي تتهمها البحرين بتأجيج الاضطرابات فيها، لكن طهران تنفي التدخل في شؤون البحرين.
وكتب الوزير البحريني على تويتر وقتها أنه "طالما أن إيران أخلّت بالوضع القائم في المنطقة واستباحت الدول بقواتها وصواريخها، فإنه يحق لأي دولة في المنطقة ومنها إسرائيل أن تدافع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر".
كلام الشيخ يتزامن مع تداول أنباء غير مؤكدة عن اعتزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة البحرين.
ويعتبر مراقبون القدس أكبر عقبة أمام التوصل لاتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إذ يطالب الفلسطينيون بإعلان القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل في العام 1967 ثمغ ضمتها، عاصمة لدولتهم المنشودة، بينما تؤكد اسرائيل أن القدس بشطريها عاصمتها "الأبدية والموحدة”، فيما تقول الأمم المتحدة إن وضع القدس لا يمكن حسمه إلا عبر المفاوضات.
دافع وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة عن قرار أستراليا السبت الاعتراف رسمياً بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل وقال إن القرار لن يؤثر على قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية في المستقبل.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ 6 ساعاتكان المفروض حلقة الدحيح تذكر، وكتاب سنوات المجهود الحربي، بس المادة رائعة ف العموم، تسلم ايديكم
KHALIL FADEL -
منذ يومراااااااااااااااااااااااااائع ومهم وملهم
د. خليل فاضل
Ahmed Gomaa -
منذ يومينعمل رائع ومشوق تحياتي للكاتبة المتميزة
astor totor -
منذ 6 أياماسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...