إندونيسيا، أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان في العالم، أعلنت قبل فترة رفضها للخطوة الأسترالية وهددت برد تجاري على أستراليا في حال أقدمت على هذه الخطوة، كما خرجت احتجاجات بمحيط سفارة أستراليا في جاكارتا وقنصليتها في سورابايا في الأسابيع الأخيرة، ومن المتوقع أن تتواصل في الأيام المقبلة.
مقاطعة اقتصادية
من جانبه قال مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية، نبيل شعث، الجمعة إن السلطة الفلسطينية ستدعو الدولَ العربية والإسلامية إلى مقاطعة أستراليا اقتصادياً في حال اعترافها بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل. كما حذر رئيسُ البعثة الدبلوماسية العامة لفلسطين في استراليا عزت عبد الهادي من أن الحكومة الفلسطينية ستدعو الدولَ العربية والإسلامية إلى "سحب سفرائها" من أستراليا و"اتخاذ إجراءاتِ مقاطعةٍ اقتصادية". من جانبها قالت "شبكة أستراليا للدفاع عن فلسطين" وهي منظمةٌ غير حكومية إن قرار موريسون بالتأكيد "لا يخدم مصالحَ الأستراليين". واعتبر رئيسُ الشبكة الأسقف جورج براونينغ أن هذا الإجراءَ "يقوض كلَّ إمكانيةٍ حقيقية للتوصل إلى اتفاقٍ مقبل ويشجع إسرائيل على مواصلة انتهاكاتِها اليومية لحقوق الفلسطينيين". ويطالب الفلسطينيون بإعلان القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 ثم ضمتها، عاصمةً لدولة فلسطين، بينما تؤكد اسرائيل أن القدس بشطريها عاصمتُها "الأبدية والموحدة". واعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017، بالقدس عاصمةً لاسرائيل في قطيعة مع الدبلوماسية الأميركية المعتمدة منذ عقود، ما أثار غضبَ الفلسطينيين وتسبب بتنديدٍ دولي. وفتحت السفارة الأميركية في القدس المحتلة أبوابَها في 14 مايو تزامناً مع مواجهاتٍ بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، قتل خلالها 62 فلسطينياً على الأقل بنيران إسرائيلية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن بعد قرار ترامب أن العديد من الدول ستحذو حذوه، لكن هذا الأمر لم يتحقق، ووحدها غواتيمالا قامت بنقل سفارتها إلى القدس وإبقائها هناك. أما سفارةُ باراغواي التي نقلت الى القدس في مايو فقد عادت إلى تل أبيب بعد أربعة أشهرٍ من تلك الخطوة بسبب تغيّر السلطة. وأعلن رئيسا البرازيل والجمهورية التشيكية رغبتهما في نقل سفارتي بلديهما إلى القدس، لكنهما لم يتخذا خطواتٍ ملموسةً في هذا الاتجاه.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Karem -
منذ يومدي مشاعره وإحساس ومتعه وآثاره وتشويق
Ahmed -
منذ 5 أيامسلام
رزان عبدالله -
منذ 6 أياممبدع
أحمد لمحضر -
منذ أسبوعلم يخرج المقال عن سرديات الفقه الموروث رغم أنه يناقش قاعدة تمييزية عنصرية ظالمة هي من صلب و جوهر...
نُور السيبانِيّ -
منذ أسبوعالله!
عبد الغني المتوكل -
منذ أسبوعوالله لم أعد أفهم شيء في هذه الحياة