شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
منظمة: 251 صحفياً محتجزين في العالم معظمهم بتهمة مناهضة الأنظمة

منظمة: 251 صحفياً محتجزين في العالم معظمهم بتهمة مناهضة الأنظمة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 13 ديسمبر 201802:02 م
أكّدت لجنة حماية الصحفيين CPJ في تقرير أصدرته الخميس، أن هناك 251 صحفياً على الأقل، مُحتجزين في شتّى أنحاء العالم، 70% منهم يواجهون اتهامات بمناهضة الدولة، ملاحِظةً ارتفاع عدد اعتقالات الصحفيين عام 2018 مُقارنةً بالعام الماضي. وقالت اللجنة إن العدد الأكبر من الصحفيين السجناء موجود في تركيا التي وصفتها منظمات حقوقية أخرى في تقارير سابقة بأنها "أكبر سجن للصحفيين في العالم"، لكنها لفتت إلى أن صحفيين آخرين سجناء في السعودية ومصر والصين أيضاً، مؤكّدة أن تركيا ومصر والصين يضمّون أكثر من نصف الصحفيين السجناء في العالم، للعام الثالث على التوالي. ولفت التقرير إلى أن الأنظمة المناهضة للصحافة تبرّر اعتقال الصحفيين بـ "الانتماء إلى جماعات تعتبرها السلطات منظّمات إرهابية"، أو "تقديم المساعدة إلى هذه الجماعات"، مما يُشير إلى أن "النهج الاستبدادي" في التعامل مع التغطية الصحفية الناقدة بات أكثر من مجرّد "تراجعٍ طارئ"، وفقاً للجنة التي سجّلت في السنوات الثلاث الماضية، أعلى عدد من الصحفيين السُجناء منذ بدأت بالاحتفاظ بسجلات مُفصّلة بهذا الشأن في عام 1990. وكشفت اللجنة ارتفاع عدد الصحفيين السجناء بسبب اتهامات بـ "نشر أخبار كاذبة" إلى 28 صحفياً حول العالم، مُقارنة بتسعة صحفيين عام 2016، وتسجن مصر حالياً 19 صحفياً منهم.

مصر

25 صحفياً يقبعون في السجون المصرية، بحسب أرقام لجنة حماية الصحفيين، من بينهم المصوّر الصحفي محمود أبو زيد، المعروف بـ "شوكان"، المُعتقل منذ 14 أغسطس 2013 عقب تغطيته المواجهات بين قوات الأمن المصريّة ومؤيّدي الرئيس المعزول محمد مرسي. وكانت السلطات المصرية قد احتجزت "شوكان" لمدة سنتين دون توجيه أي تهمة له، ثم حاكمته بتهم حيازة أسلحة، والتجمّع غير القانوني، والقتل، والشروع في القتل، وفي 8 سبتمبر الماضي، أدانته المحكمة بتهمة القتل والانتماء إلى جماعةٍ إرهابية وأصدرت ضده حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات، ومن بعدها قرّرت السلطات احتجازه ستة أشهر إضافية بسبب غرامات غير مدفوعة ترتبط بأضرار غير محدّدة أثناء التظاهرات في عام 2013، وفقاً لمحاميه.
يُشير تقرير لجنة حماية الصحفيين CPJ إلى أن السعوديّة "صعّدت" قمعها للصحفيين، إذ يقبع في سجون المملكة 16 صحفياً على الأقل، من بينهم أربع صحفيات تحدثن عن حقوق المرأة في المملكة.
تقول لجنة حماية الصحفيين CPJ إن في الوقت الذي ظلّ فيه أردوغان يوجّه أقسى الانتقادات إلى السعودية بسبب مقتل جمال خاشقجي، "واصلت حكومته سجن العديد من الصحفيين أكثر من أيّ بلد في العالم".

السعودية

يُشير تقرير اللجنة إلى أن السعوديّة "صعّدت" قمعها للصحفيين، إذ يقبع في سجون المملكة 16 صحفياً على الأقل، من بينهم أربع صحفيات تحدثن عن حقوق المرأة في المملكة، بما في ذلك حظر قيادة المرأة للسيارة في المملكة، الذي رُفع في يونيو الماضي. وفي السياق ذاته، كانت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش قد كشفتا، نوفمبر الماضي، أن معتقلات مدافعات عن حقوق الإنسان في السعوديّة، تعرضن للتعذيب والتحرّش الجنسي، و"أشكال أخرى من سوء المعاملة أثناء الاستجواب"، موضحةً نقلاً عن "مصادر مطلعة"، أن المحققين السعوديين عذّبوا ما لا يقل عن 3 ناشطاتٍ سعوديات، لافتة إلى أن التقارير تزعم أن التعذيب شمل الصعق بالصدمات الكهربائية والجَلدِ على الفخذين والعناق والتقبيل القسريين. وأكّدت وكالة "رويترز" مطلع الشهر الحالي، نقلاً عن 3 مصادر، أن ما لا يقل عن 4 ناشطات تعرّضن للتحرّش الجنسي والصعق بالكهرباء والجلد أثناء استجوابهن في الفترة بين مايو وأغسطس الماضيين، داخل مركز احتجاز غير رسمي في مدينة جدة وجاءت هذه المعلومات في سياقٍ دقيقٍ بعد اتهامات لمقرّبين من السلطة في الرياض بالضلوع في اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أكتوبر الماضي، بطريقة وحشية. وكشفت التقارير أنه على إثر التحقيقات، ظهرت علاماتٌ على أجساد النساء، منها صعوبة في المشي، وارتعاش غير إرادي في اليدين، وعلامات حمراء وخدوش على الوجه والرقبة، كما لفتت إلى أن واحدة من النساء على الأقل حاولت الانتحار عدّة مرات.

تركيا

تقول لجنة حماية الصحفيين إن في الوقت الذي ظلّ فيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوجّه أقسى الانتقادات إلى السعودية بسبب مقتل خاشقجي، "واصلت حكومته سجن العديد من الصحفيين أكثر من أيّ بلد في العالم"، مُشيرة إلى أن هناك 68 صحفياً سجيناً يواجهون اتهامات مرتبطة بـ "مناهضة الدولة". وكان أردوغان قد بدأ حملة القمع ضد الصحفيين قبل محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016، إلا أن الحملة اشتدّت بعد الانقلاب، وقامت السلطات بإغلاق أكثر من 100 وسيلة إعلامية بموجب مرسوم حكومي، وفقاً للجنة التي قالت إن الخطر يُلاحق أيضاً الذين يعملون "على هامش مهنة الصحافة" بما فيها النشر. وتتوزّع اعتقالات الصحفيين في تركيا والصين ومصر والسعودية وأريتريا وفيتنام وأذربيجان كالآتي: تركيا (68 سجيناً صحفياً)، والصين (47)، ومصر (25) والسعودية (16)، تأتي أريتريا (16)، ثم فيتنام (11)، فأذربيجان (10). وأشارت اللجنة في تقريرها إلى أن أرقامها تشمل فقط الصحفيين المحتجزين لدى السلطات الحكوميّة، ولا تتضمّن الصحفيين المختفين أو المحتجزين لدى جماعات غير نظاميّة، كما لفتت إلى أن "السياسة هي الموضوع الأخطر بلا منازع للتغطية الصحفية"، تليها حقوق الإنسان.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image