شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
قطر: اقترحنا إنشاء مطار في غزة لكن إسرائيل لم تردّ

قطر: اقترحنا إنشاء مطار في غزة لكن إسرائيل لم تردّ

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 11 ديسمبر 201802:34 م

طلبت قطر من الجانب الإسرائيلي بناء مطار في غزة يعمل مبدئياً تحت إشراف الدوحة، بحيث تقلع الطائرات وتذهب للدوحة ومنها إلى أي بقعة في العالم، ومن الدوحة تأتي إلى غزة، على أن تلتزم قطر الإشراف عليه أمنياً، هذا ما أكده السفير القطري رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة محمد العمادي، الاثنين، ملاحظاً أن الجانب الإسرائيلي لم يرد على المقترح القطري، إلا أن الدوحة ستكرر المطالبة بذلك، حسب قوله.

قطر التي تقوم بالتنسيق مع إسرائيل والأمم المتحدة بتمويل مشروعات متنوعة في غزة، بتكلفة تتخطى مئات الملايين من الدولارات، تقول إنها تهدف إلى "التخفيف من حدة الفقر في القطاع ومنع تصعيد العنف"، قامت كذلك الجمعة 7 ديسمبر بدفع رواتب نحو 30 ألف موظف مدني في غزة، ورغم أن الخطوة القطرية أدخلت البهجة إلى قلوب الموظفين المجمّدة رواتبهم منذ مدة، إلا أن بعض المسؤولين في القيادة الفلسطينية عبّر عن غضبه من تدخل الدوحة في الشأن الداخلي الفلسطيني.

اقتراح إسرائيلي مرفوض

وقال العمادي، مساء الاثنين، في حوار خاص  لوكالة الأنباء الوطنية الفلسطينية المستقلة (سوا) إن "الجانب الإسرائيلي وافق على منحنا مطاراً بالمنطقة الإسرائيلية (أف دوف) لكننا رفضنا فوراً هذا العرض”، لافتاً إلى أن هدف قطر من اقتراح إنشاء مطار كان "إيجاد وسيلة لتنقل المواطنين (الفلسطينيين) بكل سهولة مثل أي دولة في العالم لديها مطار وميناء ومنافذ برية، لمساعدة الاقتصاد في غزة".

وأضاف العمادي أن الجانب الإسرائيلي كان متخوفاً في ما يتعلق بالجوانب الأمنية، لكن الدوحة أخبرته: " أمنياً من الممكن حل هذا الجانب من خلال طائرات تذهب للدوحة وتعود منها إلى غزة فقط، وتحت إشراف أمني قطري على ذلك” حسب قوله، مشيراً إلى أن الرد الإسرائيلي على هذا الطلب كان “سَيُدرَس المقترح”،  إلا أن الجانب الإسرائيلي ماطل حسب وصفه قائلاً: "ماطلوا وعرضوا علينا العمل في (أف دوف) ورفضنا هذا العرض، لكننا سنكرر الطلب".

 وانسحبت مستوطنون اسرائيليون وجنود من قطاع غزة عام 2005، لكنها حاصرت القطاع وفرضت "سيطرة صارمة" على حدوده البرية والجوية والبحرية، في حين تتحكم مصر في دخول القطاع من جهة الجنوب.

وتزعم إسرائيل أن حصارها غزة يهدف إلى "منع دخول الأسلحة إلى القطاع وعزل حركة حماس التي تدير منذ عام 2007 شؤون القطاع الذي يسكنه مليونا نسمة".

العمادي أوضح لوكالة سوا أن بلاده طلبت من الجانب الإسرائيلي حلّاً لمشكلة الكهرباء والميناء والمطار، بغرض تحويل غزة من مكان يستقبل المساعدات إلى مكان منتج ما يؤدي بالنتيجة إلى "خلق اقتصاد حر في القطاع".

وأكد أن "فلسطين تتمتع بقوى بشرية مدربة وتعمل بشكل مهني ومضبوط"، وأن فكرة المطار قد تطبق "ولكنها بحاجه إلى حكومة وهي غير موجودة في غزة، وهذه أكبر مشكلة، فلا بد من وجود حكومة تطالب بهذه الأمور” على حد تعبيره.

ورفضت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (كوجات)، وهي الجهة الحكومية الإسرائيلية المنوط بها التنسيق مع قطر جهود الإغاثة في غزة، التعليق على تصريحات العمادي، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

طلبت قطر من الجانب الإسرائيلي بناء مطار في غزة يعمل مبدئياً تحت إشراف الدوحة، بحيث تقلع الطائرات وتذهب للدوحة ومنها إلى أي بقعة في العالم، ومن الدوحة تأتي إلى غزة، على أن تلتزم قطر الإشراف عليه أمنياً.
قطر التي تقوم بالتنسيق مع إسرائيل والأمم المتحدة بتمويل مشروعات متنوعة في غزة، بتكلفة تتخطى مئات الملايين من الدولارات، تقول إنها تهدف إلى "التخفيف من حدة الفقر في القطاع ومنع تصعيد العنف".

المفارقة

تأتي التصريحات القطرية عقب ساعات قليلة من كشف وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موافقة السلطان قابوس بن سعيد، حاكم سلطنة عمان، على عبور "الطائرات الإسرائيلية" للمجال الجوي لبلاده فوراً، وذلك خلال زيارة نتنياهو لعمان أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأكد نتنياهو، خلال لقاء مع سفراء بلاده في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، أنه "عندما كنت في عُمان، أكد لي السلطان قابوس بن سعيد إمكانية تحليق طائرات شركة "العال" فوق عمان "فوراً".

ويعود إنشاء أول مطار دولي فلسطيني عام 1998 وجاء ثمرة اتفاق سلام تاريخي، لكن إسرائيل دمرت مدرج المطار وهوائيات الرادار في أواخر عام 2001 بعد أشهر قليلة من هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة، إذ اعتبرت الحكومة الإسرائيلية أن المطار "يمثل تهديداً أمنياً في أوج الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي عُرفت بانتفاضة الأقصى".

وبسبب انعدام وجود مطار في فلسطين يضطر الفلسطينيون إلى السفر براً إلى مصر عبر معبر رفح والانتقال عبر المطارات المصرية إلى أي وجهة في العالم، أو الانتقال براً إلى معبر الكرامة عبر الحدود الأردنية الفلسطينية قبل السفر عبر مطارات الأردن إلى أي بلد آخر.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image