كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله، الأربعاء 28 نوفمبر، تفاصيل تبني إيران أسر شهداء مسيرات العودة في غزة (مادياً) وجرحاها (علاجياً)، الذي سيشمل الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية وميولهم السياسية، بحسب مصادر إيرانية تحدثت للصحيفة.
وكانت طهران قد أكدت في البيان الختامي لمؤتمر الوحدة الإسلامية الذي شاركت فيه فصائل فلسطينية، تبنيها عوائل شهداء مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار بغزة وجرحاها، لكن لم يشر البيان إلى طبيعة التبني ونوع الدعم الذي ستقدمه لهذه العوائل.
ونقلت "الأخبار" عن مصادر في "الهيئة العليا لمسيرات العودة" قولها إن تبني إيران لشهداء مسيرات العودة في قطاع غزة وجرحاها يشمل تقديم مساعدات مالية تستمر أكثر من عام، وأخرى علاجية للجرحى تستمر حتى تماثلهم للشفاء للتام.
وقالت الصحيفة إن هذه المساعدة تأتي في ظل استمرار معاناة مصابي "مسيرات العودة" المتمثلة بصعوبات السفر لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، ومنعهم من الوصول إلى المستشفيات التركية أو مستشفيات الضفة ومناطق الـ48.
يشمل تبني إيران لشهداء مسيرات العودة في قطاع غزة وجرحاها تقديم مساعدات مالية تستمر أكثر من عام وأخرى علاجية للجرحى تستمر حتى تماثلهم للشفاء للتام.
بحسب "الأخبار" فإن معاناة مصابي "مسيرات العودة" تتمثل بصعوبات السفر لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية ومنعهم من الوصول إلى المستشفيات التركية أو مستشفيات الضفة ومناطق الـ48
وبحسب الصحيفة، حدث هذا التبني بعد جهود بذلتها "الهيئة العليا لمسيرات العودة" مع القيادة الإيرانية، جرى خلالها شرح معاناة الجرحى وذوي الشهداء، وهو ما تكلّل بإعلان طهران خلال البيان الختامي لمؤتمر الوحدة الإسلامية تبني الشهداء والجرحى، ولا سيما الحالات الحرجة.
وأعلن الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، الشيخ محسن الأراکي، "تبني الجمهورية الإيرانية عائلات شهداء مسيرات العودة لتجاوز محاولات الاحتلال جعل ثمن التضحيات التي يقدمها سكان غزة ورقة ضغط ضد المقاومة"، مشيراً إلى أن هذا القرار أحيل على الجهات المختصة من أجل تنفيذه.
ونقلت فضائية العالم الإيرانية عن حسين منصور عضو الهيئة التنسيقية في مسيرات العودة وكسر الحصار، قوله إن التبني سيكون مالياً وعلاجياً، وسيجري تقديم كل ما يستطيعون (الجانب الإيراني) في هذا الاتجاه، مبيناً أن التبني يشمل جميع شهداء وجرحى المسيرات بغض النظر إلى انتمائهم إلى أحزاب وتنظيمات سياسية بعينها.
واعتبر منصور أن "تبني إيران لشهداء مسيرات العودة والجرحى خطوة مهمة في دعم صمود الشعب الفلسطيني، ودعم المقاومة بهذا الشكل وبأشكال أخرى"، داعياً العالم العربي إلى الاقتداء بهذه الخطوة التي وصفها بالمهمة والمميزة، في دعم صمود الشعب الفلسطيني وحفز استمرارية المقاومة، على حد قوله.
وأعربت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن "شكرها" لطهران. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان إن حماس "تثمن" "وتقدر عالياً" مواقف إيران ودعمها.
وطالب برهوم الدول العربية والإسلامية بالاستمرار في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه في مواجهة التحديات كافة. وشكرت الحركة طهران على "العمل الجاد على دعم الشعب الفلسطيني ومساندته وتعزيز صموده على أرضه".
وقبل نحو عام، قال يحيى السنوار القائد الجديد وقتذاك لحركة حماس إن الحركة “أصلحت" علاقاتها مع إيران لتصبح طهران من جديد أكبر داعم للحركة بعد سنوات من التوتر بسبب الحرب في سوريا.
ويواصل سكان قطاع غزة منذ الثلاثين من شهر مارس من العام الجاري مسيرات العودة وكسر الحصار على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، حيث استشهد أكثر من 200 فلسطيني، وأصيب أكثر من 15 ألف بجروح مختلفة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...