أعلن الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، مساء الثلاثاء، اعتزامه تشكيل فرق موت، أطلق عليها "فرقة دوتيرتي القاتلة” وهي مجموعة مدنية مسلحة للقضاء على "المتمردين الشيوعيين"، ومدمني المخدرات والمتبولين في الشارع.
وفيما يقول وزير الدفاع الفلبيني دلفين لورينزانا إن مسؤولي الأمن سيدرسون الخطة لتحديد المسؤول عن الفرقة والمُشرف عليها، قال أحد أعضاء مجلس الشيوخ الفلبيني إن الآلاف قُتلوا جراء حملة الرئيس على المخدرات، وهذا ما يُثبت أن فرق الموت موجودة بالفعل، وفقاً لـ "بي بي سي".
تأتي خطة الرئيس بعدما حاولت إدارته استئناف مفاوضات السلام مع "المتمردين الشيوعيين"، ولكنهم استمروا في هجماتهم على المدنيين والجنود ورجال الشرطة، بحسب قوله.
"إذا رأيتم ثلاثة أو أربعة متمردين شيوعيين، اقتلوهم جميعاً. رفع دعاوى أمام المحاكم أمر يتسم بالبطء الشديد"، أضاف دوتيرتي، الذي سيأخذ بعين الاعتبار "موهبة الشخص في الاغتيال"، قبل انضمامه إلى الفرقة.
وكان دوتيرتي قد دعا في العام الماضي المسؤولين الأمنيين إلى التركيز على ملاحقة كبار تجار المخدرات و"تصفيتهم إن لزم الأمر". وبدأ حملة ضد ترويج المخدرات في مايو 2016، بعد توليه منصبه، شملت نحو 12.5 ألفاً من تجار المخدرات، قُتل منهم نحو 4 آلاف على يد الشرطة، بحسب إحصاءات 2017، وهذا ما يعني أن عدد القتلى سيزداد مع إنشاء "فرقة دوتيرتي القاتلة".
الرئيس الفلبيني يُعلن اعتزامه تشكيل فرق موت، أطلق عليها "فرقة دوتيرتي القاتلة" وهي مجموعة مدنية مسلحة للقضاء على "المتمردين الشيوعيين"، ومدمني المخدرات... والمتبولين في الشارع!
"أي شخص أصبح مُعرضاً للقتل"
قال الباحث الفلبيني لدى منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، كارلوس كوندي إن "تصريح الرئيس هو إعلان لموسم مفتوح ضد المتمردين واليساريين والمدنيين ومنتقدي الحكومة". وأكد أن إعلان دوتيرتي "فظيع على الفلبينيين والمدافعين عن حقوق الانسان والمجتمع الدولي رفضه".
وأعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها من تسمية منتقدي الحكومة بـ "المتمردين الشيوعيين"، لافتةً إلى أن "المُخيف هو أن أي شخص أصبح مُعرضاً للقتل".
واعتبر السناتور أنطونيو تريلانيس، أحد أبرز منتقدي دوتيرتي، أن "الرئيس يريد إثارة الخوف مرة أخرى في قلوب وعقول الفلبينيين من خلال إنذار مسبق بأنه سيكون هناك جولة أخرى من عمليات القتل”. وأوضح أنه يفعل ذلك لأنه "يشعر بفقدان قبضته على السلطة وأن الخوف هو السبيل الوحيد للسيطرة على المواطنين".
يُقاتل الجيش الشعبي الجديد، الذراع المسلح للحزب الشيوعي، والذي يضم 3800 عضواً، الحكومة منذ عام 1969، وكان دوتيرتي قد تعهد خلال حملته الانتخابية عام 2016 "إنهاء تمرد الماويين الذي بدأ قبل نحو 50 عاماً وأودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص"، وذلك من خلال إيجاد حل سياسي لكنه تخلى عن جهود السلام في نوفمبر 2017، مبرراً قراره بهجمات المتمردين المتكررة، وتولى تصنيفهم على أنهم إرهابيون.
ويتهم الشيوعيون الحكومة باحتلال 500 بلدة من المفترض أن تكون تحت سيطرتهم، كما يتهمون الحكومة بالفشل في إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...