نفت الخطوط الجوية الكويتية أن تكون سلطاتُ مطار دبي قد منعت راكبين قطريين من النزول من الطائرة القادمة من مدينة مومباي الهندية، يوم 14 نوفمبر، في دبي، والتي تم تحويلها إلى الإمارات بسبب إغلاق حركة الوصول والإقلاع في مطار الكويت الدولي نتيجة الأحوال الجوية آنذاك.
وأوضحت في بيان لها، السبت، أنه وفق سياسة شركة الطيران، تمّت استضافةُ ركاب الرحلة 302، من ضمنهم الراكب والراكبة القطريين، في فندق المطار في دبي إلى حين موعد مغادرة الرحلة إلى الكويت والتي تمّت بتاريخ 15 نوفمبر. ووجهت الخطوط الجوية الكويتية شكرها لسلطات مطار دبي "على حسن تعاملها الكريم مع كافة ركاب الرحلة المذكورة"، بحسب البيان. وفيما تضاعفت الأقاويلُ والإشاعات الأيامَ القليلة الماضية، أثنى وزير الإعلام الكويتي الأسبق سامي النصف، على ما جاء في بيان الشركة قائلاً في تغريدة على تويتر "نزلت الطائرةُ الكويتية القادمة من بومباي، في دبي وكان على متنها راكبان قطريان وقد تحدث كابتن الطائرة مع سلطات المطار التي قبلت مشكورة نزولَ الراكب القطري وزوجته للقاعة ولاحقاً للفندق والكابتن هو فواز سامي النصف (ابنه)". وجاء تصريحه بعد ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من ادعاءاتٍ مفادها أن سلطات مطار دبي منعت الراكبين القطريين من الدخول، ما دفع كابتن الطائرة الكويتي "سعود الرشيدي"، بعد رفض الطلب، للتوجه إلى الدوحة. لاقت هذه القصة "المُفبركة" استحسانَ عدد من رواد التواصل الاجتماعي، إذ أطلقوا وسماً (هاشتاغ) باسم كابتن الطائرة، #سعود_الرشيدي ، وأشادوا بـ "شهامته". فقالت مغردة "شي يزعل أن يوصل الحال له المستوى. بس #سعود_الرشيدي أثبت أن المهنة خلق مو بس معاش ومصالح شخصية يستاهل إنه يمثل الكويت"، بينما قال آخر "هذه هي الشهامة والمروة الكويتية". لم يكتفِ وزير الإعلامي الكويتي الأسبق بتوضيح ما حصل، بل علّق قائلاً في تغريدة ثانية له "في الخبر الكاذب إساءة للكويتية ولسلطات مطار دبي"، وعاد وكرر أن "للطائرة المذكورة كابتن واحد هو فواز النصف".
الخطوط الكويتية تنفي أن تكون سلطات مطار دبي قد منعت راكبين قطريين من النزول من الطائرة القادمة من مومباي، في دبي، والتي تم تحويلها إلى الإمارات بسبب إغلاق حركة الوصول والإقلاع في مطار الكويت نتيجة للأحوال الجوية… لماذا انتشرت الشائعات بعكس ذلك؟
الأزمة القطرية
لحادثة الطائرة خلفية نزاع ما زالت مستعرة، إذ قاطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطر، في يونيو 2017، متهمة إياها بدعم جماعاتٍ إرهابية، من بينهما الإخوان المسلمين وداعش والقاعدة، وهي تهمة تنفيها الدوحة وتقول إن الهدف منها الضغط عليها للنيل من سيادتها. تحوّلت المقاطعة الدبلوماسية إلى حرب إعلامية بين قطر والدول المقاطعة لها، منذ يونيو 2017، وتكاثفت تلك "الحرب" مع حادثة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، ما دفع الجانب القطري لرفع صوته عالياً مُتهماً ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بقتل خاشقجي. وتعليقاً على تغطية الإعلام القطري للحادثة، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، يوم 15 نوفمبر "أعتقد أن هناك حملةً شرسة موجهة ضد السعودية ولا تزال قائمة وهذا الشيء مؤسف"، مُضيفاً "من المؤسف أيضاً محاولة تسييس هذا الأمر أو محاولة خلق فوضى حول هذا الأمر"، ليردّ الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام عبد الرحمن بن حمد عليه حينها قائلاً إن الإعلام في بلاده "لم يستدرج الشهيد جمال خاشقجي، ولم يكن الإعلام القطري من قال إن خاشقجي خرج من القنصلية بعد دقائق، ولم يكن الإعلام القطري هو من قطّع جثة الشهيد بعد قتله، ولم يقل الإعلام القطري إنه توفي نتيجة شجار بعد ذلك!". وسط هذا النزاع الخليجي، حافظت الكويت على دورها وسيطاً، فحاولت على امتداد أشهر خلق تقارب بين العواصم المتنافرة، دون أن تفلح. لكن القمة الخليجية المقبلة تبدو فرصةً سانحة للكويت لتنشيط مساعيها ورأب الصدع في البيت الخليجي. نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، أعلن يوم 19 نوفمبر أن القمة الخليجية التي ستعقد، ديسمبر المقبل بالعاصمة السعودية الرياض، ستحضرها جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا). وقال إن "منذ انعقاد القمة الأخيرة في الكويت والنهج الكويتي معروف بتوجيهات أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بأن 'نضع الخلاف الخليجي في إطار وأن نسعى إلى أن نواصل آليات عملنا الخليجي". ولفت إلى أن هذه القمة "تمثل بارقة أمل في إعادة إحياء الجهود الهادفة لاحتواء الخلاف الخليجي الذي طال أمده". قبل أقل من شهر القمة، جاءت قصة الطائرة وترحاب دبي بالمسافرين القطريين التزاماً منها بالمعاهدات الدولية، مثل بادرة حسن نية ولو بشكل غير مباشر، فمنحت ولو لبرهة من الزمن بعض الدفء لعلاقاتٍ أصابها التكلس والجمود والنفور.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ يومينعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامرائع