قطر تدرس مقترحَ إيران استضافةَ بعض منتخبات مونديال 2022

تبحثُ قطر إمكانية استضافة إيران بعض المنتخبات المشاركة في مونديال 2022 المزمع إقامته في الدوحة، وفقاً لتصريحات حسن الذوادي، رئيس اللجنة المنظمة لمونديال 2022. وقال الذوادي لوكالة "فرانس برس" : "قد نجعل مقر إقامة عدد من المنتخبات المشاركة في مونديال قطر 2022 في إيران، لكن تلك الخطوة لا تزال فكرة ضمن أفكار الخطط العملية لكأس العالم"، قائلاً إن "مُقترح إيران لا يزال مجرّد عرضٍ، لم تتخذ اللجنة قراراً رسميّاً بشأنه" موضحاً أنه في حال تمّت استضافتها، فستكون بالموافقة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وأضاف أن قطر تلقّتْ مقترحات عدّة من مختلف دول العالم لاستضافة الفرق في المونديال الذي يقام في الدوحة بعد أربع سنوات لافتاً إلى أن "لا شيء مؤكّد، ولا زالت المقترحات محلّ نقاش". ويأتي الحديث عن احتمال استضافة بلدانٍ أُخرى في سياق دراسة اقتراح مدعوم من رئيس الفيفا السويسري جاني إنفانينو، بزيادة عدد المنتخبات في مونديال 2022 من 32 إلى 48 منتخباً، ما يزيد من ضغوط الفيفا غير المباشرة على قطر بسبب الشكوك في قدرتها على استضافة المونديال. وتعليقاً على سؤال بشأن استعدادات دولته استيعاب منتخبات إضافية، قال الذوادي، "استعداداتنا الآن هي لـ32 منتخباً، أي الصيغة الحالية، وكلّ الاستعدادات مستمرّة بناءً على ذلك"، مُضيفاً "هناك دراسة جدوى تجري في الوقت الحالي لبطولة من 48 منتخباً، ثم سيُتخذُ القرار من قِبَل الفيفا ونحن كدولة مضيفة". تُشكل هذه الخطوة في حال القيام بها، دفعةً لإيران التي تحاول الولايات المتحدة عزلها دولياً، ولكن في الوقت ذاته، ستؤدّي إلى تصاعد الخلاف بين قطر والدول الأربع المقاطعة لها منذ 2017 (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، والتي تُعْتَبر إيران خصمها الأبرز في المنطقة. وقال الذوادي في هذا السياق إنه يأمل أن ترفع الدول الأربع الحظر على سفر مواطنيها في الوقت الذي تستضيف فيه قطر المونديال لافتاً إلى تمنياته"بأن تدرك دول الحصار قيمة هذه البطولة الكبرى وأن تسمح لشعوبها بالاستمتاع بها". حصلتْ قطر على حقّ تنظيم مونديال 2022 في ديسمبر 2010، وتسلّم أميرها تميم بن حمد آل ثاني، في يوليو الماضي رسمياً راية استضافة بلاده نسخة المونديال من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.