هجوم آخر وفي المحافظة نفسها كان هدفه أقباط مصر مجدداً، وفي حصيلته سبعة قتلى (مرشحة للارتفاع) و 14 جريحاً. كانت ثلاث حافلات تغادر دير الأنبا صموئيل في المنيا بعد الانتهاء من زيارته حين "فتح مسلحون يرتدون زياً يشبه زي القوات المسلحة نيران بنادقهم الآلية على إحدى الحافلات"، حسب الأسقف العام لمحافظة المنيا المصرية الأنبا مكاريوس. وفي اتصال هاتفي مع وكالة "رويترز"، قال مكاريوس إن "المسلحين هاجموا الحافلة التي كانت قد قدمت من محافظة سوهاج لزيارة الدير، وتستقله إحدى العائلات من قرية الكوامل بحري، مسفرين عن وقوع عدة إصابات بالإضافة إلى سقوط 7 شهداء". وقد تبيّنت أسماء بعض المصابين وهم : مريم رزق نسيم، أحلام حليم، مارينا سلامة، إبراهيم يوسف وإبراهيم فرج". وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم المنيا في مصر، بحسب ما نقلت وكالة "أعماق".
ليست المرة الأولى لاستهداف من هذا النوع، إذ لطالما تعرضت المحافظة لهجمات مماثلة، ففي مايو العام الماضي، تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" هجوماً على حافلة تقل أقباطاً، راح ضحيته 29 شخصاً
حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتنديد بالحادث في مقابل التعبير عن الامتعاض من تغطية وسائل الإعلام المصرية له ومن التقصير الرسمي في حماية المصريين عموماً، والأقباط خصوصاًمن جانبه، نعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضحايا الهجوم عبر صفحته على تويتر قائلاً "أنعي ببالغ الحزن الشهداء الذين سقطوا اليوم بأيادٍ غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك"، مضيفاً "أؤكد عزمنا على مواصلة جهودنا لمكافحة الإرهاب الأسود وملاحقة الجناة".
اعتداءات متكررة
ليست المرة الأولى لاستهداف من هذا النوع، إذ لطالما تعرضت المحافظة لهجمات مماثلة، ففي مايو العام الماضي، تبنى تنظيم "داعش" هجوماً على حافلة تقل أقباطاً، راح ضحيته 29 شخصاً. وفي هجوم آخر، وقع في ديسمبر 2017، قُتل 29 قبطياً في تفجير داخل كنيسة ملاصقة لبطريركية الأقباط الأرثوذكس في قلب القاهرة. تلى الهجوم اعتداء في أبريل من العام نفسه، راح ضحيته 45 شخصاً في هجومين متوازيين استهدفا كنيستين في طنطا (دلتا النيل) وفي الإسكندرية (شمالي البلاد)، أثناء احتفال الأقباط بأحد الشعانين. ويستقبل دير الأنبا صموئيل -الذي يقع شمالي محافظة المنيا- زائرين من جميع محافظات مصر للصلاة والتبرك على مدار العام، وخاصة يومي الجمعة والأحد من كل أسبوع. ويُعد أقباط مصر أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط، حيث يبلغ عددهم 15 مليون نسمة، ويشكلون نحو 10 في المئة من إجمالي عدد سكان البلاد.ردود الفعل
حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتنديد بالحادث في مقابل التعبير عن الامتعاض من تغطية وسائل الإعلام المصرية له ومن التقصير الرسمي في حماية المصريين عموماً، والأقباط خصوصاً كما سجّلت ردود الفعل الإقليمية والدوليّة موجة استنكار واسعة للحادث، من الإمارات إلى لبنان والكويت وكندا وفرنسا…رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ ساعتينفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ 6 أيامانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياملماذا حذفتم اسم الاستاذ لؤي العزعزي من الموضوع رغم انه مشترك فيه كما ابلغتنا الاستاذة نهلة المقطري
Apple User -
منذ أسبوعوحده الغزّي من يعرف شعور هذه الكلمات ، مقال صادق
Oussama ELGH -
منذ أسبوعالحجاب اقل شيء يدافع عليه انسان فما بالك بحريات اكبر متعلقة بحياة الشخص او موته
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعاهلك ناس شجاعه رفضت نطاعه واستبداد الاغلبيه