"وليّ العهد يلتقي قيادات مسيحيّة إنجيليّة أمريكيّة"، بهذا العنوان احتفت صحيفة عكاظ السعوديّة بالخبر، ناقلة عن وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان تأكيده على أهمية اللقاء في تعزيز "التعايش والتسامح ومكافحة التطرّف والإرهاب".
اللقاء وصفته وكالة "رويترز" بـ"الخطوة النادرة"، أما الاحتفاء به بهذا الشكل فـ"يأتي في ظلّ مساعي المملكة لمزيد من الانفتاح على العالم وإصلاح صورتها على صعيد التسامح الديني".
وفي بيان رسمي، وصف الزوار استقبال ولي العهد السعودي "علانيّة" لزعامات مسيحية إنجيلية في القصر بأنه "لحظة تاريخية"، في وقت عبّروا عن سعادتهم بـ"الصدق الذي اكتنف المحادثة التي استمرت لساعتين".
وفد مسيحي إنجيلي، له علاقات بإسرائيل، يزور السعودية، في خطوة وُصفت بـ"النادرة" ضمن مساعي الرياض لـ"إصلاح صورتها على صعيد التسامح الديني"
ضمّ الوفد الإنجيلي إلى السعودية مايك إيفانز، مؤسس جماعة "جيروزالم براير تيم" وبما معناه "فريق الصلاة في القدس". ويصف إيفانز نفسه، على موقعه الإلكتروني، بأنه "زعيم صهيوني أمريكي - مسيحي ورِع"
وحسب البيان، الذي نقلته "رويترز"، ترأس خبير الاتصال جويل روزنبرغ الوفد الذي ضمّ كذلك ميشيل باكمان، وهي عضو سابقة في الكونغرس الأمريكي، إلى جانب رؤساء منظمات أمريكية إنجيلية بعضهم لهم علاقات بإسرائيل.
ومن بين هؤلاء، كان في الوفد مايك إيفانز، مؤسس جماعة "جيروزالم براير تيم" وبما معناه "فريق الصلاة في القدس". ويصف إيفانز نفسه، على موقعه الإلكتروني، بأنه "زعيم صهيوني أمريكي - مسيحي ورِع".
وإلى جانب ما أظهرته الزيارة من السعي السعودي للترويج لصورة الانفتاح، برز في التغطيات الإخبارية الحضور الإسرائيلي فيها. وكانت ازدادت التكهنات خلال العام الماضي حول التقارب السعودي - الإسرائيلي، والقول إن المصلحة المشتركة ربما تدفع الرياض وتلّ أبيب نحو العمل سوياً ضد ما يعتبرانه تهديداً إيرانياً مشتركاً.
وكان بن سلمان صرّح في أبريل الماضي بأن الإسرائيليين لهم الحق في العيش بسلام على أرضهم، وقال إن "على الفلسطينيين أن يفاوضوا أو يصمتوا ويكفوا عن التذمّر". كما التقى بن سلمان، خلال زيارته لأمريكا، في أبريل الماضي، عدداً من القيادات اليهودية. وقبل ذلك بشهر، فتحت السعودية مجالها الجوي للمرة الأولى أمام رحلة تجارية إلى إسرائيل.
يُذكر أن عدداً من أعضاء الوفد الإنجيلي يقدّم المشورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قضايا دينية.
والتقى الوفد كذلك في السعودية بوزير الخارجية عادل الجبير وسفير السعودية لدى واشنطن الأمير خالد بن سلمان والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، زار الوفد الإنجيلي الأمريكي الإمارات، والتقى بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، لكن الزيارة لم تلفت الأنظار بالقدر الذي لفته وصول الوفد إلى السعودية التي تمرّ بلحظة مفصليّة حرجة بعد قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في القنصليّة السعودية في تركيا، في مطلع الشهر الحالي.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...