شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
الأمير الذي لم يبايع بن سلمان…عاد للسعودية بعد اغتيال خاشقجي

الأمير الذي لم يبايع بن سلمان…عاد للسعودية بعد اغتيال خاشقجي

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 1 نوفمبر 201801:06 م
عاد الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، الشقيق الأصغر للملك سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء، إلى الرياض، قادماً من لندن، حيث مكث في ما يشبه "المنفى الاختياري" عقب تصريح له انتقد فيه حرب اليمن، ومعارضته العلنية لولي العهد محمد بن سلمان، إذ رفض عام 2017 عندما كان أحد أعضاء مجلس البيعة، مبايعته ولياً للعهد. ووصل الأمير أحمد إلى الرياض، حيث كان في استقباله ولي العهد حسب مصادر أميرية، وصحيفة نيويورك تايمز، التي نقلت عن أقاربه أنه "يخشى العودة" إلى الرياض لكن من غير الواضح ما إذا كان تلقى ضمانات أمنية قبل عودته. وتأتي عودة الأمير أحمد في ظل احتداد أزمة دولية عقب اغتيال الصحافي والكاتب السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، 2 أكتوبر الماضي، وإعلان المدعي العام التركي الأربعاء أن خاشقجي قتل فور وصوله القنصلية وقُطعت أوصاله. ثلاثة أمراء أكدوا عودة الأمير أحمد (76 عاماً)، من بينهم فيصل بن تركي بن فيصل، مُغرداً عبر تويتر "وصول سيدي ووالدي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، الحمدلله على سلامتكم سيدي وأسفرت وأنورت الرياض". وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ، نقلاً عن الباحث في كلية بوش للحكم والخدمة العامة في جامعة تكساس، غريغوري غوز، إن "عودة بن عبد العزيز هي مؤشر هام على مناورة داخل العائلة المالكة"، مُضيفاً: "شيء ما يتم ترتيبه". يُنظر إلى الأمير أحمد بن عبد العزيز باعتباره شخصية ذات ثقل خاص في الأسرة الحاكمة في المملكة، فهو أخو الملك سلمان الوحيد الباقي على قيد الحياة من أصل سبعة إخوة هم أبناء الملك عبد العزيز آل سعود من زوجته حصة بنت أحمد السديري، وكان الإخوة قد شكلوا كتلة قوية بين عشرات من أبناء الملك عبد العزيز الآخرين وخلف بعضهم بعضاً على عرش المملكة وفق ما ذكرته نيويورك تايمز. كان الأمير متخوفاً من أن يتم وضعه قيد الإقامة الجبرية، على حد قول أشخاص مقربين منه، فور عودته إلى بلاده، بسبب تصريحات أدلى بها، سبتمبر الماضي، بدت وكأنها ناقدة للعاهل السعودي وولي العهد محمد بن سلمان، إذ قال لمتظاهرين، في لندن، يهتفون ضد آل سعود بسبب الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، إن "لا علاقة لكل آل سعود بما يحصل وإن المسؤولين هم بعض الأفراد من العائلة المالكة" فيما فسّر البعض، بعد تداول الفيديو على نطاق واسع، أن المقصودين وراء كلماته هما الملك وولي العهد.
إثر ذلك، نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن الأمير قوله إن ما نشر في وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلام غير دقيق، لافتاً إلى أنه قد أوضح أن العاهل السعودي وولي العهد مسؤولان عن الدولة وقراراتها، وهذا صحيح لما فيه أمن واستقرار البلاد والعباد، مُضيفاً: "ولهذا لا يمكن تفسير ما ذكرت بغير ذلك". وكشف دبلوماسي عربي أن الأمير أحمد طلب تطمينات من الملك قبل سفره، فيما قال مصدر سعودي على صلة بالأسرة المالكة: "أعتقد أنه لا بد أن بعض التفاهمات المسبقة قد جرت. حدث تبادل للرسائل، وعندما تم توضيح الأمور قرر العودة".
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ، نقلاً عن الباحث غريغوري غوز، إن "عودة الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، الشقيق الأصغر للملك سلمان، هي مؤشر هام على مناورة داخل العائلة المالكة"، مُضيفاً: "شيء ما يتم ترتيبه"... ذلك على خلفية مقتل جمال خاشقجي.
كان الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، الشقيق الأصغر للملك سلمان، متخوفاً من أن يتم وضعه قيد الإقامة الجبرية، على حد قول أشخاص مقربين منه، فور عودته إلى بلاده، بسبب تصريحات أدلى بها، سبتمبر الماضي، بدت وكأنها ناقدة للعاهل السعودي وولي العهد محمد بن سلمان
شغل الأمير أحمد منصب نائب وزير الداخلية لنحو 40 عاماً ثم منصب وزير الداخلية لنحو خمسة أشهر في عام 2012 وأمضى السنوات الست الماضية متقاعداً يزور لندن بانتظام. ولم يتضح بعد ما إذا كان يشعر بالأمان فعلاً بعد عودته، أم لا، بحسب "نيويورك تايمز" التي أكدت أن ولي العهد كان حاضراً لاستقباله، "مُرحباً به بحرارة في المطار"، في الساعة الواحدة والنصف من صباح الثلاثاء. كان الأمير أحمد واحداً من ثلاثة أعضاء مجلس البيعة، الذي يضم كبار أعضاء الأسرة المالكة، الذين عارضوا الإطاحة بالأمير محمد بن نايف من ولاية العهد من أجل تعيين الأمير محمد بن سلمان بدلاً منه في 2017، وفقاً لرويترز.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image