شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
واشنطن تدعو لوقف الحرب في اليمن خلال ثلاثين يوماً

واشنطن تدعو لوقف الحرب في اليمن خلال ثلاثين يوماً

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 31 أكتوبر 201803:41 م
دعا وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، مساء الثلاثاء إلى وقف إطلاق النار في اليمن، والجلوسِ إلى طاولة المفاوضات في غضون ثلاثين يوماً. وقال ماتيس إن وقفَ إطلاق النار يجب أن يتمَّ على قاعدة "انسحاب الحوثيين" من الحدود مع السعودية "ثم وقف قصف" التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. وطالب ماتيس في مؤتمرٍ صحفي بجلوس جميعَ أطراف الحربِ على طاولة المفاوضات، مرجحاً موافقةَ السعودية والإمارات على ذلك، بقوله: "نريد رؤية الجميع على طاولة مفاوضاتٍ على أساس وقف إطلاق النار، وعلينا أن نقوم بذلك في الثلاثين يوماً المقبلة، وأعتقد أن السعودية والإمارات على استعداد للمضي في الأمر". تفاصيلُ خطة السلام التي ترسمها واشنطن، أفصح عنها ماتيس، ذاكراً في تصريحاته في المعهد الأمريكي للسلام في واشنطن، أن المحادثات بين التحالف الذي تقوده السعودية والمتمردين الحوثيين يتم ترتيبها من قبل المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن جريفيث. ومنذ اندلاع حرب اليمن قبل 3 سنواتٍ قُتل أكثر من 10 آلاف شخص. وتنذر محاولاتُ الرياض وأبوظبي خنقَ الاقتصاد في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بحدوث مجاعة قد تكون الأسوأ منذ قرن حسب الأمم المتحدة.

هل تنجح المحادثات في إنهاء الحرب هذه المرة؟

فشلت محادثات جنيف، سبتمبرَ الماضي في وقف الحرب، حيث رفض مُمثلو الحوثيين الحضور المرور الآمن للجنود الجرحى دون ضمانات، ولم يعقد الجانبان محادثاتٍ منذ عامين. ومنذ فشل المحادثات، كشف المبعوث الأمُمي عن خطة سلامٍ جديدة مبنيةً على إجراءات "بناء الثقة"، بما في ذلك إعادة فتح مطار صنعاء، وتبادل السجناء ودفع رواتب الخدمة المدنية.
كان لافتاً تغيرُ نبرة السعودية تجاه قطر بشكل مفاجىء على هامش قمة أمنية في البحرين، وخلال "دافوس الصحراء"، عبر تصريحات لعادل الجبير وولي العهد، دفعت بجهات سياسية وإعلامية إلى ترجيح عقد مصالحة بين الرياض والدوحة
وزير الدفاع الأمريكي يدعو إلى وقف إطلاق النار في اليمن، والجلوسِ إلى طاولة المفاوضات.."نريد رؤية الجميع على طاولة مفاوضاتٍ على أساس وقف إطلاق النار، وعلينا أن نقوم بذلك في الثلاثين يوماً المقبلة، وأعتقد أن السعودية والإمارات على استعداد للمضي في الأمر"
تصريحات ماتيس، تلاها بيانٌ مماثل من وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، يقترح شروطًا لوقف إطلاق النار. وقال بومبيو: "لقد حان الوقت لوقف الأعمال العدائية، بما في ذلك الهجماتُ الصاروخية والطائرات دون طيار من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون إلى مناطق سيطرة السعودية والإمارات. في وقت لاحق، يجب أن تتوقف الضربات الجوية للتحالف في جميع المناطق المأهولة بالسكان في اليمن". أضاف: "يجب أن تبدأ المشاوراتُ التي سيقوم بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة نوفمبرَ المقبل في دولة ثالثة لتطبيق تدابير بناء الثقة لمعالجة القضايا الأساسية في الصراع، ونزع السلاح، ووضع جميع الأسلحة الثقيلة تحت المراقبة الدولية". وحسب ما أوردته صحيفة "الجارديان"، لم يحدد بومبيو مكانَ انعقاد المحادثات، لكن ماتيس قال إنها ستكون في السويد. ورجحت الصحيفة أن تكون الخارجية الأمريكية لم تنسق مع وزير الدفاع بشأن ذلك. لكن ماتيس قال بنبرة حاسمة: "بعد 30 يومًا من الآن، نريد أن نرى الجميع على طاولة مفاوضاتٍ على أساس وقف إطلاق النار، والانسحاب من الحدود... هذا سيسمح للمبعوث الخاص مارتن جريفيث - وهو جيد جدًا ويعرف ماذا يفعل - بجمعهم (أطراف النزاع) في السويد. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنها توفير حلول". ورداً على أسئلة الصحافيين، اعترف ماتيس أن الطائرات الأمريكية زودت أقل من 20% من الوقود لمقاتلات التحالف، منوهًا أن القوات الجوية الأمريكية وحلف شمال الأطلنطي وضعت معيارًا عاليًا للحد من الإصابات بين المدنيين. وقال إنه ليس عادلاً أن نتوقع تحقيق السعوديين والإماراتيين نفس المستوى من الدقة، لكن وزير الدفاع أصر على أن القادة العسكريين السعوديين يبذلون جهودهم.

أثر الفراشة ..خاشقجي.. مصالحة مع قطر

السبت الماضي كان لافتاً تغيّرُ نبرة السعودية تجاه قطر بشكل مفاجىء على هامش قمة أمنية في البحرين، قال خلالها وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، إن التعاون الأمني مع قطر مُستمرٌ، وإن بلاده تتعاون أمنياً وعسكريًا مع الدوحة، وقبلها لمّح ولي العهد محمد بن سلمان في دافوس الصحراء الأسبوع الماضي إلى قدرة قطر على السير في طريق النجاح الاقتصادي، وسط عاصفةٍ من تصفيق الحاضرين. تلك التصريحات دفعت بجهات سياسية وإعلامية إلى ترجيح عقد مصالحة بين الرياض والدوحة، تزامناً مع تداعيات قضية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي على الرياض. الآونةَ الأخيرة، تعرضت الرياض لعاصفةٍ من الانتقادات والضغوط الغربية، بعضها من قبل دولٍ حليفة، اتهمت مسؤولين كباراً في المملكة بالضلوع باغتيال خاشقجي، وهو ما تنفيه الرياض، رُغم إعلانها القبض على 18 سعوديًا بعضهم مقربون من دائرة ولي العهد قالت إنهم عمدوا قتله. وفي تصريح لـ"الجارديان"، قال الرئيس السابق لهيئة المساعدة الأمريكية (USAid)، جيريمي كونيينديك، إن الإدارة الأمريكية أصبحت مصابةً بالذعر بشأن ما يمكن أن يحدث في اليمن، في ظل تزايد معارضة الكونجرس لدعم الولايات المتحدة للتحالف السعودي، خاصة بعد اغتيال خاشقجي. "كونيينديك" قال إن مبعوث الأمم المتحدة كان في واشنطن الأسبوع الماضي، وأطلع مسؤولين في الإدارة الأمريكية على الوضع في اليمن، مُشيرًا إلى أن المسؤولين أبدوا اهتمامًا بقوله لأنهم لا يريدون أن تحدث مجاعة في ظل إدارتهم "لا سيما أنها ستكون مرتبطةً بشكل وثيق بسياسة البيت الأبيض مع السعودية".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image