تُحيي المنظماتُ الحقوقيةُ والمجتمعُ المدني الأربعاءَ 10 أكتوبر اليومَ العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام. ولئن تراجعَ تنفيذُ الإعدام في العالم تراجعاً طفيفاً بنسبة 4% عام 2017، ليبلغَ 993 عمليةَ إعدامٍ في 23 بلداً عام 2017، حسب تقرير العفو الدولية المنشور اليوم، إلا أن المنظمةَ تؤكد: وقعت معظمُ أحكام الإعدام في العالم في إيران والسعودية والعراق وباكستان، على التوالي، لتشكلَ هذه البلدانُ الأربعة نسبةَ 84% من مجموع عملياتِ الإعدام في العالم، عام 2017. وأعدمت إيران ما لا يقلُّ عن 507 أشخاصٍ من مجموع الإعداماتِ المؤكدة في المنطقة، بينما أعدمت السعوديةُ العامَ الماضي 146 شخصاً، مقابلَ 125 شخصاً في العراق، و60 شخصاً في باكستان. وبحسب المنظمة، ينفَّذ حُكمُ إعدامٍ واحد كل 9 ساعاتٍ في العالم. هذه الأرقام لا تشملُ آلافَ عملياتِ الإعدام التي نُفذت في الصين، إذ بقيت الأرقامُ غيرَ معلنةٍ باعتبارها "من أسرار الدولة". وتناشدُ منظمةُ العفو الدولية جميعَ الحكوماتِ التي تنفذُ عقوبةَ الإعدام إلغاءَها على الفور، ووضع حدّ لأوضاع الاحتجاز المُرعبة التي يُرغَم العديد من السجناء المحكومين بالإعدام على الخضوع لها. وأضافت العفو الدولية في تقريرٍ لها نشرته الأربعاء "أنَّ على السجناء المحكومين بالإعدام أن يُحتجزوا، على الأقل، في ظروفٍ تفي بالقوانين والمعايير الدولية لحقوق الإنسان". وقال نائبُ مديرِ برنامج القضايا العالمية في المنظمة ستيفن كوكبيرن: "لايجوزُ إرغامُ أيّ شخصٍ على الخضوع لأوضاع احتجاز لا إنسانيةً بغض النظر عن الجريمة التي ربما يكون قد ارتكبها. مع ذلك، وفي العديد من الحالات، يُحتجز السجناءُ المحكومون بالإعدام في عزلة، ويُحرمون من الحصول على الأدويةِ الضروريةِ، ويعيشون في حالةِ قلقٍ دائمٍ من شبح الإعدام." حملةٌ جديدةٌ أطلقتها العفو الدولية تهدفُ للضغط على خمسةِ بلدان، هي بيلاروس وغانا وإيران واليابان وماليزيا، لوضع حدٍّ "لأوضاع الاحتجاز اللاإنسانية للسجناء المحكومين بالإعدام، والمضي قُدماً نحو الإلغاءِ التام لعقوبة الإعدام" بحسب ما قالته. في هذا السياق، لفتت المنظمة إلى السجين الإيراني محمد رضا حدادي، المحكومِ بالإعدام منذ أن كان في الـ 15 من عمره، أُرغم على الخضوع للتعذيب العقلي، كما تمَّ تأجيلُ موعدِ إعدامه ما لا يقل عن ستٍّ مرات خلال الـ14 سنةً الماضية، ما يمثلُ تعذيباً نفسياً رهيباً للمحكوم بالإعدام يرى حبلَ المشنقة مراراً يلف حول رقبته. أما السجينُ الياباني ماتسوموتو كينجي، فقد أُصيبَ بمرض اضطراب التوهُّم، نتيجةَ احتجازِه فترةً طويلةً في الحبس الانفرادي بانتظار الإعدام. وتؤكد منظمة العفو الدولية أنها تُعارضُ عقوبةَ الإعدام في جميع الحالات دون استثناء وبغضّ النظر عن ملابسات الجريمة، والأسلوبِ الذي تستخدمه الدولةُ لتنفيذِ حُكمها لأنها "تشكّل انتهاكاً للحق في الحياة كما هو منصوصٌ عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
في اليوم العالمي لمناهضة عقوبةِ الإعدام: حُكم إعدامٍ واحد كلَّ 9 ساعاتٍ في العالم استناداً لأرقام منظمة العفو الدولية
وقعت الغالبيةُ العظمى من عمليات الإعدام في إيران والسعودية والعراق وباكستان، على التوالي، لتشكّلَ هذه البلدانُ الأربعة نسبة 84% من مجموع عملياتِ الإعدام في العالم.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين