شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
باريس تجمد أصول إدارة الاستخبارات الإيرانية

باريس تجمد أصول إدارة الاستخبارات الإيرانية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 2 أكتوبر 201812:13 م
جمٌدت السلطات الفرنسية الثلاثاء أصول إدارة وزارة الاستخبارات الإيرانية، وأوقفت 11 شخصاً في عملية "مكافحة الإرهاب" نفّذها مئتا شرطي، حسب وكالة فرانس برس. وشنت الشرطة الفرنسية حملة تفتيش داخل مركز شيعي حيث أوقفت مسؤوليه في بلدة غراند سانت شمال فرنسا. وجمّدت السلطات الفرنسية إثر تلك المداهمة أموال "مركز الزهراء في فرنسا"، ستة أشهر حسب ما نشر في الجريدة الرسمية الفرنسية الثلاثاء. وصادرت الشرطة أثناء مداهمتها المركز أسلحة وموادّٓ أخرى، وقالت مصادر مقربة من التحقيق إن "بعض الأفراد الذين فتشت منازلهم يمتلكون أسلحة بطريقة قانونية". ويعتبر "مركز الزهراء في فرنسا" أحد المراكز الشيعية الرئيسية في أوروبا، يضم عدة جمعيات بينها "الحزب ضد الصهيونية" و"الاتحاد الشيعي لفرنسا" و"فرنسا ماريان تيلي"، وقد شملها التجميد كلها.

لماذا التجميد؟

تقول السلطات الفرنسية إن هذه الجمعيات "تشرعن الإرهاب" و"تمجد حركات متهمة بالإرهاب" مثل حركة حماس وحزب الله اللبناني المدعومين من إيران. وقالت شرطة باريس إن العملية تأتي في إطار "حربها ضد الإرهاب" وإن نشاطات المركز "تجري متابعتها بدقة بسبب تأييد قادته الواضح لمنظمات إرهابية عديدة وحركات تروج أفكاراً مخالفة لقيم الجمهورية". وتشهد العلاقات الإيرانية الفرنسية توتراً منذ أشهر، ففي سبتمبر الماضي اتهمت طهران باريس بالتأخر في التحقيق في حادث هجوم نفذه أكراد على مقر السفارة الإيرانية في العاصمة الفرنسية، أحرقوا أثناءه العلم الإيراني وهشموا نوافذ السفارة. واتهمت طهران باريس "بدعم جماعات معارضة تسعى لإسقاط الجمهورية الإسلامية"، وهو اتهام رفضته فرنسا.
تقول السلطات الفرنسية إن هذه الجمعيات "تشرعن الإرهاب" و"تمجد حركات متهمة بالإرهاب" مثل حركة حماس وحزب الله اللبناني المدعومين من إيران.
ورغم تأييد باريس القوي لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين إيران وعدد من القوى الدولية الذي انسحب منه ترامب في مايو الماضي، فإن العلاقات الإيرانية الفرنسية تمر بتوتر ملحوظ، ازداد حدةً بعد عملية المداهمة الأخيرة. وكانت باريس قد اشترطت في سبتمبر الماضي الحصول على معلومات من طهران بشأن "محاولة فاشلة لتفجير مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس في يونيو الماضي" قبل تعيين سفير جديد في طهران.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image