شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
إيران تنتقم: ضربة باليستية لمواقع داعش في سوريا ردًا على هجوم الأهواز

إيران تنتقم: ضربة باليستية لمواقع داعش في سوريا ردًا على هجوم الأهواز

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الاثنين 1 أكتوبر 201801:46 م
بصواريخ باليستية كُتب عليها عبارات "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، الموت لآل سعود"، وجه الحرس الثوري الإيراني ضربة على مواقع داعش في سوريا، في وقت مُبكر صباح الإثنين. وتأتي الضربة تنفيذًا لوعد الرئيس الإيراني حسن روحاني برد "حازم وساحق" على الهجوم الذي أسقط 24 قتيلاً بين عسكريين ومدنيين، في 22 سبتمبر الماضي، خلال عرض احتفالي بذكرى بدء الحرب العراقية - الإيرانية بين عامي 1980 و1988. وقال الحرس الثوري في موقعه على الإنترنت "تم الهجوم على مقر المسؤولين عن الجريمة الإرهابية في الأهواز قبل بضع دقائق شرقي الفرات بعدة صواريخ باليستية أطلقها فرع الطيران التابع للحرس الثوري"، بحسب وكالة رويترز.

كلاكيت ثانِي مرَة.. نفس المكان ونفس السلاح

يبدو أن إيران كلما تعرضت لهجوم داخل حدودها تبحث عن مكان في الخارج لإفراغ غضبها، لا سيما حين يتعلق الأمر بسوريا، ساحة القتال المفتوحة لقواتها إلى جوار القوات السورية الحكومية. وتعد الضربة الأخيرة لإيران الثانية في سوريا بعد ضربة مماثلة شنتها في يونيو من العام الماضي، أطلقت خلالها ولأول مرة منذ حربها مع العراق صواريخ خارج حدودها. وقال الحرس الثوري في بيانه عن الضربة الأخيرة، إن صواريخه استهدفت مواقع لـ"التكفيريين" في إشارة إلى داعش، في بلدة البوكمال الواقعة غرب نهر الفرات في محافظة دير الزور، التي تبعد عن إيران بنحو 570 كيلومترًا. وأضاف "بناء على تقارير أولية فإن العديد من" هؤلاء "قتلوا أو جرحوا" فيما لم تتحدث وسائل الإعلام السورية عن ذلك. وأظهرت لقطات فيديو مراسلًا تليفزيونيًا يقف لحظة إطلاق الصواريخ التي أضاءت السماء وتركت خلفها سحبًا من الدخان في قاعدة إقليم كرمنشاه الصاروخية (غرب إيران).
ومن نفس القاعدة كانت ضربة عام 2017 التي استهدفت مواقع لداعش في دير الزور. وجاءت وقتذاك ردًا على هجوم إرهابي مماثل على مجلس الشورى الإيراني وضريح الإمام الخُميني في طهران، أسفر عن مقتل 17 شخصًا، وتبناه تنظيم داعش.
بصواريخ باليستية كُتب عليها عبارات "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، الموت لآل سعود"، وجه الحرس الثوري الإيراني ضربة على مواقع داعش في سوريا، في وقت مُبكر صباح الإثنين
يبدو أن إيران كلما تعرضت لهجوم داخل حدودها تبحث عن مكان في الخارج لإفراغ غضبها، لا سيما حين يتعلق الأمر بسوريا، ساحة القتال المفتوحة لقواتها إلى جوار القوات السورية الحكومية.
وقالت وكالة أنباء فارس إن الحرس الثوري أطلق "عددًا من الصواريخ المتوسطة المدى" من طراز ذو الفقار وقِم، البالغ مداها 465 و 500 ميل. وكتب محسن رضائي، رئيس الحرس الثوري السابق، في حساب منسوب له على تويتر: "كان الهجوم الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري على مقر الإرهابيين مهاجمي الأهواز بمثابة صاعقة لهؤلاء المجرمين.. العقاب الشديد في الطريق".

"غير دقيقة".. صواريخ طهران انفجرت بعد إطلاقها بثوان

باباك تاجيفي، صحافي إيراني يعيش في مالطا، قال إن صاروخين من الصواريخ الخمسة التي أطلقتها طهران تحطمت بعد ثوانٍ من إطلاقها، وسقطت على قرية Sarab-e Yavari قرب مدينة كرمنشاه. ونشر تاجيفي، المُهتم بالشؤون والصناعات العسكرية، فيديو للحظة إطلاق الصاروخين والفوضى التي أعقبت سقوطهما، قائلاً "لم يقتلا مدنيين، فقط دمرا مزرعتين، لكنهما أثبتا أن صواريخ الحرس الثوري غير موثوق (بدقتها) للغاية".
وأضاف: "لقد فشلت صواريخ Qiam-1 الباليستية بعد ثوانٍ من إطلاقها وتحطمت، الحرس الثوري سرق مليارات من موازنة سلاح الجو الإيراني لتطوير وشراء ما تم تسميته دقة الصواريخ البالستية Qiam-1 المُوجهة. لكنها غير موثوق بها وتتحطم باستمرار".
وقبل أيام سحبت الولايات المتحدة أربعة أنظمة لصواريخ باتريوت في ثلاث دول عربية، هي الكويت والبحرين والأردن، ضمن إستراتيجتها لنقل قوات نحو أهداف جديدة. وقللت واشنطن من احتمال شن إيران ضربات ضد عواصم خليجية، وقالت إن طهران لا تمتلك تكنولوجيا متطورة لتوجيه صواريخها بدقة.

ضربة ضد هدف مُحيَر

عندما وقع الهجوم على الموكب العسكري في الأهواز، اتهمت إيران دولاً عربية "صغيرة" تدعمها واشنطن، بالوقوف وراءه. وبعد وقت قصير من الهجوم، قالت طهران إن انفصاليين عربًا تخفوا بأزياء عسكرية وقاموا بتنفيذه. لاحقًا تبنت العملية ما تسمى "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز"، وهي مجموعة معارضة للوجود الإيراني في إقليم عربستان (الأهواز). وفي غضون ذلك، أعلنت داعش أيضًا مسؤوليتها عن الهجوم عبر فيديو تضمن لقطات تقول إيران إنها لمنفذي الهجوم، بينما لم يُظهر هؤلاء ولاءهم للتنظيم. ولم يسبق حدوث تنسيق بين داعش و"حركة النضال العربي لتحرير الأهواز"، وفق وكالة رويترز. ونشرت الاستخبارات الإيرانية صورًا لخمسة رجال قالت إنهم نفذوا هجوم الأهواز، واعتبرتهم "انفصاليين جهاديين".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image