شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
وفاة راهب بدير المحرق بأسيوط المصرية في ظروف غامضة

وفاة راهب بدير المحرق بأسيوط المصرية في ظروف غامضة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 26 سبتمبر 201804:48 م
فصل جديد يُكشف في قضية مقتل أنبا دير أبي مقار بجنوب مصر، بوفاة الراهب القس زينون المحرقي فجر الأربعاء. ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصدر بدير المقاري بأسيوط، لم تحدد هويته قوله إن الرهبان طرقوا أبواب قلاية الراهب المقاري في حدود الثالثة فجراً بتوقيت القاهرة، بهدف استدعائه لتسبحة نصف الليل، فوجدوه يعاني من آلام شديدة في البطن، نقلوه على إثرها إلى مشفى سانت ماريا التابعة للدير، وهي المشفى التي يتلقى فيها الآباء الرهبان علاجهم. وأضاف المصدر أن الراهب لفظ أنفاسه قبل الوصول للمشفى بدقيقتين. واستخدمت أغلب وسائل الإعلام المصرية لفظ "انتحار" في وصفها موت المحرقي. من جانبها أكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في بيان رسمي، وفاة الراهب، وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، إن الراهب المتوفي نُقل إلى مشفى سانت ماريا بأسيوط عقب تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، مضيفًا أن النيابة العامة تجري حالياً تحقيقاتها لمعرفة سبب الوفاة. وبحسب حليم، فإن اللجنة المجمعية للرهبنة وشؤون الأديرة في مصر أصدرت قراراً الشهر الماضي بنقل الراهب زينون من دير أبو مقار بوادي النطرون، لدير المحرق بأسيوط. ضمن قرار صدر يوم 25 أغسطس الماضي وتضمن خمسة رهبان آخرين. ونقلت صحيفة الوطن المصرية عن مصادر كنسية لم تسمها أن وفاة الراهب تمت في ظروف يجري التحقق منها، مضيفة أن "هناك شبهات حول انتحاره، لأنه لم يكن يعاني من أي أمراض". زينون المقاري، 45 عاماً، من رهبان أبومقار المنقولين بعد مقتل الأسقف أنبا إبيفانيوس، رئيس دير أبومقار قبل نحو شهرين. وقد نُقل إلى دير المحرق بناءً على قرار اللجنة الكنسية التي شكلها البابا للتحقيق في "الانفلات الرهباني" بالدير بعد مقتل الأنبا إبيفانيوس مباشرة. وخدم المحرقي في فرنسا أشهر عدة. وبحسب شهادة نقلتها صحيفة الوطن عن مصدر بدير المحرق، فقد كان زينون المحرقي "شخصية جميلة وطبيعية جداً، وخلوقاً واجتماعياً"، مضيفاً أنه "يرتبط بجميع من في الدير بعلاقة طيبة منذ وصوله". واستبعد المصدر فكرة أن يكون سبب الوفاة الانتحار، "خصوصاً أن نقله من الدير بحكم كنسي، وسيعود لدير أبو مقار بعد عام أو عامين"، على حد قول المصدر. ونقلت الوطن عن مصادر كنسية، قولها إن الراهب زينون، "من المشهود لهم بالأخلاق الرهبانية والهدوء، وهو أب الاعتراف للراهب المجرد أشعياء المقاري، المتهم بقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير أبومقار".
مصادر كنسية تقول إن وفاة الراهب تمت في ظروف يجري التحقق منها، وأن هناك شبهات حول انتحاره، لأنه لم يكن يعاني من أي أمراض
استخدمت أغلب وسائل الإعلام المصرية لفظ "انتحار" في وصفها موت المحرقي..
وورد اسم الراهب القس زينون ضمن أوراق تحقيقات قضية مقتل رئيس الدير، حيث أكد الراهب برناباس المقاري المسئول عن المطبخ والحدائق في الدير في أقواله ضمن التحقيقات إنه يشتبه في تورط الرهبان أشعياء وأنطونيوس وصليب وزينون بالتحريض على قتل الأنبا إبيفانيوس، كما قال الراهب أرسانيوس المقاري بوجود ما وصفه بأنه "خلافات سابقة بين المجني عليه ومعارضيه من رهبان الدير". والراهب القس زينون المقاري، من بين مجموعة رهبان تمت ترقيتهم لدرجة القسيسية بيد البابا شنودة الثالث يوم 13 فبراير 2010. وكان مقتل الأسقف أنبا إبيفانيوس، رئيس دير أبومقار قبل شهرين قد أثار جدلًا واسعًا في أوساط المجتمع المصري.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image