شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
موقعة

موقعة "اللانش بوكس": خلاف جدلي في مصر يُحيي الحديث عن "كيس النايلون"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 26 سبتمبر 201803:43 م
مع عودة المدارس في مصر، سادت الأحاديث عن صندوق حفظ الطعام أو ما يسمى بـ"اللانش بوكس" الذي غدا من مسلتزمات الطلاب، رغم أن الأمهات الشابات أنفسهن لم يألفن وجود هذا الصندوق داخل الحقائب المدرسية. هذه الأيام، يبدو خيار ورق الصحف أو كيس البلاستيك "النايلون"، الذي كان يستخدم للغرض ذاته، كأنه جزء من الماضي، مُتراجعًا أمام صيحة اللانش بوكس المُتعدد الأشكال والألوان. وتراوح تكلفة مستلزمات المدارس بين 15 و 22.5 مليار جنيه، بحسب بركات صفا، رئيس شعبة الأدوات المكتبية، الذي أوضح في تصريحات صحافية أن نسبة مبيعات اللانش بوكس ارتفعت 40% مقارنة بمبيعات العام الماضي.

"ده غدا ولا فطار.. تبذير أوفر الصراحة"

ويحذر خبراء التغذية من وضع أطعمة سريعة التلف أو شديدة الخطورة صحيًا في "اللانش بوكس"، مثل اللانشون والبسطرمة والبطاطس والوجبات المُعدّة في الزيت والعصائر الجاهزة ومنتجات الألبان. يأتي هذا في وقت كان الجدل بين الأمهات والآباء حول قضية "اللانش بوكس" واسع النطاق. وتباينت الآراء بين من اعتبروا الصندوق ضمانة لطعام صحي مُجهز في البيت، وتوفير تكاليف تناول أبنائهم للوجبات الخارجية.
ورأى فريق ثانٍ أن الأمر لا يعدو كونه سمة من "دلع العيال النايتي"، وسط توقعات أن يصحبه هدر كميات كبيرة من الطعام يوميًا.
علمًا أن صيحة اللانش بوكس تأتي في وقت يعاني كثير من المصريين ظروفًا اقتصادية ومعيشية سيئة بسبب موجات غلاء الأسعار التي تلتهم رواتبهم في وقت قياسي، وهذا ما أضعف قدرتهم على الوفاء باحتياجاتهم اليومية وأجبرهم عن التنازل عن بعض المتطلبات الضرورية.
موضة "اللانش بوكس" تأتي في وقت يعاني كثير من المصريين ظروفًا اقتصادية ومعيشية سيئة بسبب موجات غلاء الأسعار التي تلتهم رواتبهم في وقت قياسي، وهذا ما أضعف قدرتهم على الوفاء باحتياجاتهم اليومية وأجبرهم عن التنازل عن بعض المتطلبات الضرورية.
"اللي واجعني أوي بجد إن الموضوع انتشر عندنا في القرى كمان، والقرية طبعًا فيها مدرسة واحدة تضم كل الفئات والطبقات... لما ابني الحلو الكيوت يطلع لانش بوكس بالمنظر ده في المدرسة قدام زميله اللي مش معاه غير ساندوتش فول أو جبنة يبقى احساسه ايه ?"
سوزي سعد، التي تعيش في محافظة الشرقية (دلتا مصر) وفق ما تُظهر بيانات صفحتها في فيسبوك، دعت إلى مراعاة شعور بقية الأطفال غير القادرة أسرهم على توفير لانش بوكس مُماثل، متسائلةً: "لما يكون ابني أو بنتي واخد معاه بانيه وبشاميل وكفتة وفاكهة وحلويات وقاعد جنبه زميل أسرته مش قادرو توفر له ـكل زى ده ..ده يبقي اسمه إيه؟". وتجيب: "ده أنا بسميه تبذير ومنظرة وعدم إحساس بمشاعر الغير".
ومثلها، نشرت مواطنتها نسمة مجدي صورًا لنماذج من الطعام يحتوي عليها "اللانش بوكس" الخاص بتلاميذ المدارس، قائلة: "اللي واجعني أوي بجد إن الموضوع انتشر عندنا في القرى كمان، والقرية طبعًا فيها مدرسة واحدة تضم كل الفئات والطبقات... لما ابني الحلو الكيوت يطلع لانش بوكس بالمنظر ده في المدرسة قدام زميله اللي مش معاه غير ساندوتش فول أو جبنة يبقى احساسه ايه ?".
?__tn__=H-R https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=326948104723094&id=100022237220686
  ويعتقد قسم ثالث أن تزايد مبيعات "اللانش بوكس" يعود إلى اهتمام بعض الأسر بتقليد ما تفعله طبقات أخرى من المصريين، لا سيما التي تنعم بنمط حياة أفضل من حياة الغالبية، بحسب ما كتب الشاب عمرو سمرة في صفحته على فيسبوك.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image