كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية أن قطر حاولت إرسال اقتراح إلى إسرائيل لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، قبل المجزرة التي وقعت في مايو الماضي، ولكن اقتراحها لم يصل إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب "إجراءات".
وبحسب تقرير بثته القناة في 20 سبتمبر، أرسل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رسالة بواسطة رجل الأعمال الفرنسي اليهودي فيليب سولومون والحاخام أفراهام مويال، فتوجّه الأخيران إلى سفير إسرائيل في اليونسكو، في باريس، كرمل شاما هكوهن.
تفاصيل "الصفقة"
وبحسب القناة العبرية، تضمّنت الرسالة اقتراحاً لتجنّب موجة عنف متوقّعة في غزة بسبب الغضب من افتتاح السفارة الأمريكية في القدس. وقال شاما هكوهن للقناة: "طرح وزير الخارجية القطري رزمة تشمل الولايات المتحدة، إسرائيل ومصر، وقال إن مسؤولين رفيعين في حركة حماس وافقوا على الصفقة، ومنهم إسماعيل هنية". وبحسب القناة العاشرة، تضمنت الصفقة إنهاء حماس لتظاهرات مسيرات العودة الأسبوعية التي بدأت في مارس مقابل الاستثمار في البنية التحتية في غزة.لماذا لم تصل الرسالة؟
أبلغ شاما هكوهن وزارة خارجية بلاده ومكتب رئيس الحكومة بالرسالة، وفيها اقتراح قطر إجراء مكالمة هاتفية بين آل ثاني ونتنياهو، ولكن إسرائيل رفضت ذلك، وطلبت تحويل الاقتراح الشفهي إلى اقتراح مكتوب. بحسب شاما هكوهن، "أراد مستشار الأمن القومي (مئير بن شابات) شيئاً مطبوعاً لإظهار كونهم جديين". بعد ذلك، أبلغ شاما هكوهن المبعوثيْن بالتوجه إلى القدس مع الرسالة، وبتوصيلها إلى نتنياهو فقط، ولكن المندوب عن بن شابات الذي التقى بهما رفض توصيل الرسالة إلا إذا تمكن من قراءتها. يقول شاما هكوهن: "مندوب مجلس الأمن القومي أصر على قراءة الرسالة بنفسه ولم يكتفِ بقراءة سفير إسرائيلي لها".قبل مجزرة عزة في 14 مايو الماضي، اقترحت قطر صفقة على إسرائيل تتضمّن إنهاء حماس لتظاهرات مسيرات العودة الأسبوعية... ولكن الرسالة لم تصل إلى نتنياهو
أرسل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رسالة إلى نتنياهو بواسطة رجل الأعمال الفرنسي اليهودي فيليب سولومون والحاخام أفراهام مويال... ولكن الرسالة لم تصلويروي أن الحاخام قال للمندوب: "هذا المغلف مختوم. سفيرك قرأ الرسالة. الشخص المقبل الذي سيقرأ الرسالة سيكون فقط رئيس وزراء إسرائيل، لأنني وعدت القطريين بذلك". وكانت النتيجة أن مستشار الأمن القومي لم يحدّد في نهاية الأمر لقاءً بين مويال ونتنياهو، ولم يتم توصيل الرسالة إلى الأخير.
"فرصة ضائعة"
شكّل ذلك "فرصة ضائعة"، برأي شاما هكوهن الذي يضيف: "أعتقد أنه كانت هناك إشارات واضحة جداً إلى وجود فرصة هنا"، متابعاً أنه لم يكن ينبغي عدم إيصال الرسالة بسبب "إجراءات". لم تُعقد صفقة وكانت النتيجة أن شهد يوم 14 مايو، أعنف مسيرة عودة، اعتراضاً على افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، إذ حاول آلاف المتظاهرين تجاوز الأسلاك الشائكة التي تفصل القطاع المحاصر عن إسرائيل وردّ عليهم الجنود الإسرائيليون بعنف بالغ ما أدى إلى وقوع مجزرة سقط فيها 60 متظاهراً. ومنذ 30 مارس الماضي، يشارك فلسطينيون في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948. ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 180 فلسطينياً وإصابة الآلاف بجراح مختلفة.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 4 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ اسبوعينخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين