اتهم وزير إسرائيلي النواب العرب في الكنيست بـ"الخيانة" ودعا إلى ملاحقتهم على خلفية سعيهم إلى استصدار قرار من الأمم المتحدة يدين إسرائيل بسبب إقرارها "قانون القومية" الذي يؤسس، بحسب الفلسطينيين، لـ"نظام فصل عنصري".
وقال وزير السياحة الإسرائيلي ياريف ليفين، لإذاعة الجيش الإسرائيلي في 27 أغسطس: "هذا تحرك آخر من قبل القائمة المشتركة (العربية)، هناك تعريف واحد لهذا الأمر في كل البلدان: الخيانة، وآمل أن يقوم النظام القضائي بملاحقتهم".
وفي انتخابات الكنيست الأخيرة، نجحت القائمة العربية التي تضم وجوهاً سياسية من فلسطينيي الداخل في الحصول على 13 مقعداً من أصل 120.
وكان الكنيست قد أقرّ في يوليو الماضي "قانون القومية" الذي ينص على يهودية الدولة، ويعتبر أن "الحق في ممارسة تقرير المصير الوطني في الدولة الإسرائيلية، هو حصري للشعب اليهودي"، ويدعو إلى "خفض مستوى اللغة العربية من لغة رسمية إلى لغة ذات وضع خاص".
وأثار قانون القومية غضباً في أوساط المكوّنات غير اليهودية في إسرائيل. وفي بداية أغسطس، قدّم النواب العرب التماساً أمام المحكمة العليا الإسرائيلية لإبطاله.
مساعٍ لإدانة إسرائيل
وقالت القناة الإسرائيلية الثانية في 26 أغسطس إن عدداً من الدبلوماسيين الإسرائيليين تلقوا معلومات بأن بعض النواب العرب في الكنيست التقوا بمسؤولين في الأمم المتحدة لعرض اعتراضاتهم على "قانون القومية"، مضيفةً أنهم يسعون إلى تقديم مشروع قرار لإدانة إسرائيل في الأمم المتحدة في سبتمبر، قبيل انطلاق أعمال الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة. وبحسب القناة، فإن من بين هؤلاء النائبة عايدة توما سليمان، والنائب يوسف جبارين. ولكن سليمان قالت لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "لم نقدم اقتراحاً بإدانة إسرائيل إلى الأمم المتحدة، ولكن ربما سنفعل ذلك". وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، يتعاون أعضاء الكنيست العرب في هذا الصدد مع السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور ومسؤولين فلسطينيين آخرين. وهاجم سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون أصحاب هذه المبادرة من أعضاء الكنيست العرب، وطالب رئيس الكنيست يولي إدلشتاين بالتدخل لأن هؤلاء يسعون، برأيه، إلى "تشويه سمعة إسرائيل والإضرار بسمعتها من خلال نشر الدعاية والأكاذيب".وزير إسرائيلي يتهم نواب الكنيست العرب بالخيانة... ورئيس الكنيست: على أولئك الذين يتعاونون مع السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل أن يسألوا أنفسهم عما إذا كان مكانهم في البرلمان الفلسطيني أو الإسرائيليبدوره، قال إدلشتاين على تويتر في 26 أغسطس: "مرة أخرى، يعمل أعضاء في الكنيست الإسرائيلي على تقويض الدولة. أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة الذين يتلقون رواتب من الدولة ويحظون بكل الأدوات البرلمانية لا يزالون يجرؤون على تشويه سمعة اسمنا في العالم". وأضاف: "يجب على أولئك الذين يتعاونون مع السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل أن يسألوا أنفسهم عما إذا كان مكانهم في البرلمان الفلسطيني أو الإسرائيلي".
سجال واسع
وفي الإطار نفسه، رفضت رئيسة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني سلوك أعضاء الكنيست العرب وقالت: "سنقف ضد محاولة التحرك ضد إسرائيل وإدانتها في الأمم المتحدة، وسنقاتل داخل إسرائيل للحفاظ عليها كدولة يهودية وديمقراطية". وطلب رئيس لجنة شؤون الداخلية في الكنيست، النائب الليكودي يوآف كيش من رئيس لجنة الكنيست ميكي زوهار تعديل قواعد الأخلاق حتى يتسنى معاقبة أي نائب يعمل على الساحة الدولية ضد إسرائيل. وتعليقاً على إقرار "قانون القومية"، كان نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق قد قال: "نؤكد احترام الأمم المتحدة لسيادة الدول في تحديد شخصيتها الدستورية، فيما نشدد على ضرورة أن تمتثل كل الدول للمبادئ العالمية لحقوق الإنسان، بما في ذلك حماية حقوق الأقليات".رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Mohammed Liswi -
منذ يومأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.
Eslam Abuelgasim (اسلام ابوالقاسم) -
منذ يومينحمدالله على السلامة يا أستاذة
سلامة قلبك ❤️ و سلامة معدتك
و سلامك الداخلي ??
مستخدم مجهول -
منذ 4 أياممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ 5 أيامtester.whitebeard@gmail.com