اعترضت وزارة الخارجية الإسرائيلية في التاسع من أغسطس على عنوان استخدمته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لخبرها عن التصعيد العسكري في قطاع غزة.
وكتبت "بي بي سي" خبرها بعنوان: "غارات إسرائيلية ‘تقتل امرأة حاملاً وطفلاً’"، تحدثت فيه عن التصعيد في غزة في الثامن من أغسطس، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين بسبب القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة ممتدة بين رفح، جنوب غزة، وجباليا شمالاً، وإصابة آخرين.
وقُتلت في القصف امراة حامل تدعى إيناس محمد خماش (23 عاماً) وطفلتها بيان خماس (سنة ونصف)، كما أصيب زوجها محمد خماش. وكان الشاب علي الغندور (30 عاماً) قد قُتل في وقت سابق.
وتقول إسرائيل إنها ردت على إطلاق صواريخ على أراضيها من قطاع غزة، وذكر جيشها أن أكثر من 180 صاروخاً وقذيفة مورتر انطلقت من غزة على جنوب إسرائيل وأسفرت عن إصابة سبعة أشخاص.
ولكن مسؤولاً في غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية في غزة أكّد أن الفصائل "ردت على جرائم العدو"، في إشارة إلى مقتل عضوين في حركة حماس في السابع من أغسطس.
"بي بي سي" تنصاع
بعد خبر "بي بي سي" المذكور، نشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نخشون في تغريدة صورة للخبر ورسالة فوقه وجّهها إلى "بي بي سي" وقال فيها: "هذه شكوى رسمية من وزارة الخارجية الإسرائيلية. هذا العنوان هو تحريف متعمّد للواقع (هذا المعادل المهذّب لـ’هذه كذبة’ إذا لم تصلكم الفكرة). حماس استهدفت الإسرائيليين والجيش الإسرائيلي تحرّك لحمايتهم. غيروا العنوان فوراً". وسارعت "بي بي سي" إلى تغيير العنوان ويبدو أنها غيّرته مرتين.كتبت "بي بي سي" خبراً بعنوان: "غارات إسرائيلية ‘تقتل امرأة حاملاً وطفلاً’"، فثار غضب وزارة الخارجية الإسرائيلية، فما كان من هيئة الإذاعة البريطانية إلا أن تنصاع لرغبات الدولة العبرية وتغيّر العنوانفقد أعادت في تغريدة نشر خبرها تحت عنوان مختلف تماماً هو: "غارات دامية في غزة بعد سقوط صواريخ على إسرائيل". هذا العنوان المعدّل ظهر على تويتر، أما على الموقع فقد ظهر عنوان ثالث هو: "غارات على غزة ‘تقتل امرأة وطفلاً’ بعد سقوط صواريخ على إسرائيل". ولكن وسائل إعلامية عالمية كثيرة نشرت الخبر تحت عناوين تشبه عنوان "بي بي سي" الأول الذي أثار حنق إسرائيل، ولم تعترض عليها إسرائيل، ولا هي انصاعت لرغبات الدولة العبرية. وكثيراً ما تعترض وزارة الخارجية الإسرائيلية على وسائل إعلام دولية خلال تغطياتها للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، لأنها لا تنشر وجهة نظرها هي للأحداث ولترتيب الأولويات.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...