بات جهاز الموساد الإسرائيلي أكثر ثراءً وتطورًا في عهد مديره الحالي، يوسي كوهين، حيث يعيش "عصرًا ذهبيًا"، لاسيما مع وجود الكثير من الأهداف والمزيد من العمليات السرية، وميزانية وفيرة الأموال، قوامها 2.73 مليار دولار، يقتسمها مع جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت). في قصةٍ مُطولة، رصدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية كيف تنامت قدرات الموساد في السنوات الأخيرة، وكيف ينفذ عملياته بأيادٍ بيضاء دون "إرسال عملائه إلى أرض العدو" عبر الاعتماد على أبرياء يقومون بها "دون علمهم". وبحسب الصحيفة، أصبح الجهاز ثاني أكبر وكالة تجسس في الغرب، بعد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، كونه يوظف حاليًا حوالي 7000 شخصٍ مباشرة. في وقتٍ غدت يده طولى "أكثر جرأة"، ونشاطه أكبر في آسيا وإفريقيا.
كيف نصب الموساد "مصيدة الموت" لمهندس طائرات حماس في تونس؟
في 14 ديسمبر عام 2016، التقى محمد الزوَاري، مهندس يعيش في مدينة صفاقس في تونس، بصحفيةٍ مجرية من أصل تونسي. الزواري الذي لم يكن فلسطينيًا، شارك لسنواتٍ في جهود حركة حماس لتطوير وتصنيع طائراتٍ دون طيار. كان الرجل حذرًا للغاية تجاه ظهوره علنًا ولم يُعرَف جيدًا، لكن عندما دعته الصحفية لإجراء مقابلةٍ من أجل فيلم عن شخصيات فلسطينية، ابتلع الطعم، بحسب "هاآرتس". تبيَن أن المقابلة كانت بمثابة "مصيدة موت": فمنذ اللحظة التي انتهت فيها، كان علي الزهري، البالغ من العمر 49 عامًا، تحت المراقبة على ما يبدو. وفي اليوم التالي، بينما يقود سيارته إلى المنزل كانت سيارة تسير خلفه. خرج منها رجلان وأطلقا النار على رأسه من مسافة قريبة. ومباشرة بعد اغتياله، قالت حماس "إنه واحدٌ منا". في المساء السابق لقتل الزوَاري، تم الإعلان عن خضوع رئيس الموساد، يوسي كوهين، لتحقيقاتٍ رسمية حول إذا ما كان قد قبل إكرامياتٍ من الملياردير الأسترالي جيمس باكر. كان كوهين خائفاً من تشويه سمعته من خلال تورطه في قضايا الفساد التي جرى التحقيق فيها مع نتنياهو أيضًا، وكان باكر مرتبطًا بها ظاهريًا. إلا أن اغتيال الوزاري ملأه بالرضا. وحينها قال كوهين في حديثه مع أصدقائه: "آه، يقولون إننا من نقف وراء ذلك.. جيد جداً، دعهم يعتقدون ذلك" أما في تونس، تحركت السلطات بسرعة للتحقيق في الحادث، وفي فترةٍ وجيزة، عثرت على مركباتٍ ومسدسات مزودة بكواتم صوت استخدمها القتلة. لم تتمكن الصحفية من مغادرة البلاد وتم اعتقالها لاستجوابها. وأملت السلطات أن يؤدي اعتقالها إلى كشف الشبكة التي كانت تعمل لصالحها. كان المحققون يأملون في تحقيق انفراجةٍ عند فحصهم لقطاتِ الكاميرات الأمنية القريبة، لكنهم اكتشفوا أنها لم توثق شيئًا، لا وصول السيارة أو الاغتيال أو لحظة فرار المشاركين فيه. "هاآرتس" نقلت عن مصدر مطلع على الأساليب التي تستخدمها وكالات التجسس، قوله: "هذا ليس صدفة.. هناك قدرة عملية وتكنولوجية كبيرة يمكنها التعامل مع الكاميرات الأمنية. النتائج تتحدث عن نفسها" متسائلةً: هل وثّقت الكاميرات الاغتيالات المنسوبة للموساد في السنوات الأخيرة؟" وبالفعل، في السنوات الثماني التي تلت اغتيال محمود المبحوح، المسؤول البارز في حماس، في أحد فنادق دبي، لم توضح كاميرات المراقبة تورطَ الموساد في العملية."لست بحاجة إلى إرسال عملائك إلى أرض العدو.. أبرياء سينفذون العمليات دون علمهم"
مرت سنتان ونصف السنة على اختيار يوسي كوهين ليكون رئيس الموساد. وتحت إشرافه، خضعت الوكالة لسلسلة من التغييرات: إنها تتمتع بميزانيات حكومية متزايدة، وتستخدم أساليب جديدة وتشترك في المزيد من العمليات. يوظف الموساد حاليًا حوالي 7000 شخصٍ مباشرة، ما يجعله ثاني أكبر وكالة تجسس في العالم. أي شخص يمر بمركبته في تقاطع جليلوت، شمال تل أبيب، سيلاحظ المبنى هناك، الذي بالكاد يواكب الزيادة في عدد الموظفين، المتعلقةَ في معظمها بعالم التكنولوجيا والإنترنت. اللافت في قصة "هاآرتس" ما ذكرته حول أن التطورات التكنولوجية دفعت وكالات التجسس إلى تبني أساليب عمل مختلفة "ليس فقط بإرسال وكلاء إلى البلدان المعادية وتجنيد مصادر محلية للاستخبارات، لكن أيضًا بإخضاع الأشخاص للعمل معها كعملاء دون علمهم، واستخدام المرتزقة، والاعتماد على قدراتها التكنولوجية، مثل شن هجماتٍ إلكترونية". "ولتجنب التعرف على بصمات المشاركين في هذه العمليات، والتهرب من الكاميرات الأمنية، تضطر منظمات التجسس إلى زيادة استخدام عملاء محليين أبرياء لا صلة لهم بما يحدث. في بعض الحالات، تتم العمليات المعقدة التي تنطوي على عدد كبير من المشاركين دون إرسال أي شخص من الوكالة إلى أراضي العدو، فعلى سبيل المثال، استخدمت كوريا الشمالية مثل هذه الأساليب".ماليزيا مركز عمليات الموساد
كان تامر باردو، سلف كوهين حذرًا للغاية، بحسب المصادر التي تحدثت مع "هاآرتس" أنه خلال فترة ولايته، كان الموساد أقل ميلاً إلى المغامرة. "وافق باردو على عددٍ أقل من العمليات" يقول مسؤول سابق في الموساد، مُضيفاً: "كان الانطباع في فرع العمليات أنه يخاف دائمًا أن، تكون العمليات مكشوفة، كان هناك جوٌ كئيب. ربما كان باردو محقاً في ضرورة توخي الحذر، لأن المسؤولية في النهاية تقع على عاتقه. لكن الحقيقة هي أنه بالكاد وافق على العمليات". أما عندما تسلم كوهين، أوائل عام 2016، كان هدفه بثَّ حياة جديدة في الموساد وتنويع أساليب عمله. ورُغم أن الأساليب الجديدة تتطلب إعدادًا أكثر وعددًا أكبر من موظفي الجهاز، فإنها في النهاية أتت ثمارها، بحسب الصحيفة. "بعض الناس في الموساد كانوا متشككين بشأن القدرة على تنفيذ مثل هذه العمليات المُعقدة" يقول مصدر استخباراتي "لكن كوهين شرَّبهم بثقة أنه يمكن القيام بذلك". ونُسب اغتيال فادي البطش، العالم الفلسطيني المتخصص في الهندسة الإلكترونية، قبل أربعة أشهر إلى الموساد. وقتها التقاه القتلة في العاصمة الماليزية كوالالمبور في 21 أبريل الماضي، وأطلقوا عليه النار من مسافة قريبة. ومرة أخرى، لم يتم التقاط أي شيء من قبل كاميرات المراقبة. لم تكن المرة الأولى التي ترتبط فيها ماليزيا باغتيالٍ ينسب إلى الموساد، فقبل عام ونصف، كانت قصة الفيلم التي استخدمتها الصحفية المجرية لإجراء مقابلة مع الزواري في تونس من إنتاج شركة ماليزية. ووفقاً لمحققين في تونس، فقد قام عميلان من الموساد، زُعم أنهما يعملان خارج فيينا، بنشر إشعارٍ على الإنترنت حول الحاجة إلى موظفين للعمل على سلسلة وثائقية عن العلماء الفلسطينيين والشخصيات الثقافية في تونس. الإعلان، الذي قال إن السلسلة ستُبث على التليفزيون الماليزي، لقي ردًا من عدة مواطنين تونسيين، وتم تأجير سيارات وشقق لموظفي الإنتاج، وكُلفت الصحفية المجرية بإجراء اتصالٍ مع الهدف. الاغتيال نفسه نفذه مواطنون من البوسنة، ولم يكن أيٌّ منهم يعرف الهوية الحقيقية لصاحب العمل الذي كلفهم القيام بذلك. وقال مصدرٌ مشاركٌ في العمل الاستخباراتي لـ"هاآرتس"، إنه إذا كانت هذه عملية إسرائيلية فعلاً، فإن هذا أمر مُدهش "لم تدّعي السلطات (التونسية) ووسائل الإعلام أن هناك حتى إسرائيليًا واحدًا على الأرض، مع ذلك يبدو كما لو أن العملية تمت بشكلٍ مثالي". واحدةٌ من أكثر الاغتيالات التي تمت من قبل عملاءَ خُدوعوا بالعمل لصالح منظمة تجسسٍ في السنوات الأخيرة جرت في فبراير عام 2017. ومرة أخرى لعبت ماليزيا دورًا قياديًا فيها. كان الهدف هو كيم يونج نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون، الذي سُمِّمَ لدى وصوله إلى مطار كوالالمبور عندما ضُغِطَتْ قطعة قماش مُبللة على ما يبدو بغاز أعصاب على أنفه. وقادت لقطاتٌ من كاميرات المراقبة الشرطة إلى امرأتين صغيرتين، ظناً أنهما كانتا تجريان تجربةً خلال برنامج تليفزيوني يتضمن مزاحًا. وكجزءٍ من اختبار المشاركة، طُلب منهما الضغط بقطعة قماش على وجه رجلٍ في المطار. وفي وقت وصول الشرطة إلى الفتاتين، كان من أمروهما بذلك قد غادروا البلاد بالفعل، ودخل التحقيق في طريقٍ مسدودة. وربما تم التخطيط لعملية اغتيال الزواري على أساس الدروس المُستفادة من قتل المبحوح، الذي غادر قطاع غزة إلى دبي بعد مشاركته في خطف وقتل جنديَي جيش الاحتلال الإسرائيلي آفي ساسبورتاس وإيلان سعدون عام 1989. وتم العثور عليه ميتًا في غرفته الفندقية بدبي، وأظهرت معاينة جثته أنه قد سُمِّمَ. وكشفت "هاآرتس" أنها كانت المحاولة الثانية لاغتيال المبحوح، وبالطريقة نفسها. ففي المرة الأولى، تُركت المادة السامة في غرفته كي يستنشقها، لكن المحبوح شعر بألمٍ في صدره وتمكن من الوصول إلى المستشفى في الوقت المناسب لتلقي العلاج. وفي المرة الثانية، لم يمنحه القتلة أية فرصة، لقد حقنوه بالسمِّ. وفي مؤتمرٍ صحفي لشرطة دبي، كشفت عن مجموعة من القتلة، وجميعهم يحملون هوياتٍ وهميةً ويحملون جوازاتِ سفرٍ مزورةً، بحسب الصحيفة. لكن في الوقت الذي تم خلال القضاء على المبحوح، أدى تحقيقُ شرطة دبي المكثف إلى إحراج دبلوماسي بين الدول التي تم تزوير جوازات سفرها، وكشف عن أساليب منسوبةٍ إلى الموساد. إضافة إلى ذلك، كشف نشرُ صور المشتبه بهم ظاهريًا عن بعض العملاء الذين شاركوا في العملية.يوظف الموساد حالياً حوالي 7000 شخصٍ مباشرة، ما يجعله ثاني أكبر وكالة تجسس في العالم. أي شخص يمرّ بمركبته في تقاطع جليلوت، شمال تل أبيب، سيلاحظ المبنى هناك، الذي بالكاد يواكب الزيادة في عدد الموظفين، المتعلقةَ في معظمها بعالم التكنولوجيا والإنترنت.
يقول مصدر أمني على دراية بأنشطة إسرائيل السرية: "هناك الكثير من العمليات اليوم مع جرأة أكبر.. الموساد نشط في آسيا، وإفريقيا. رسالة الموساد إلى رئيس الوزراء هي أنه يمكن تنفيذ العمليات في كل بلد في العالم، وفي أي وقت. كوهين يمنح الناس ثقة".
يد حرة للموساد.. وزيادة في ميزانية الخدمات السرية برعاية نتنياهو
تدفق الكثير من الماء - والدم - منذ اغتيال المحبوح، فالموساد تحت رئاسة كوهين غدا هيئةً كبيرة تستخدم مجموعةً متنوعة من الوسائل وتنشطُ في العديد من البلدان. من جانبه، يعطي نتنياهو يده لكوهين ليقوم بكل ما يريد، نمت ميزانية الجهاز بشكلٍ مستمر خلال فترة رئاسته. وفي عام 2019، ستصل ميزانية الخدمات السرية - أي لجهاز الموساد والشين بيت - إلى 10 مليارات شيكل (حوالي 2.73 مليار دولار) - وهو ضِعفُ ما كان عليه قبل عقدٍ من الزمن، عشيةَ عودة نتنياهو إلى السلطة. كما سيحقق زيادةً حادةً مقارنةً بميزانية 2018 البالغة 8.67 مليار شيكل. ولا تفصح الدولة عن التفاصيل المتعلقة بحجم الأموال المخصصة للوكالتين، لكن مصدرًا على درايةٍ بإجراءات التمويل، قال لـ"هاآرتس" إن "الزيادة الرئيسية كانت في ميزانية الموساد. في أحدِ الأوقات كان الموساد منظمةً صغيرة وكان الشاباك جسدًا كبيرًا. إن الموساد يلاحق الشين بيت بوتيرةٍ مذهلة". في حين يعتقد كوهين أن تنفيذ سياسة فعَّالة ضد الأهداف المختارة بعناية يؤدي إلى إنجازاتٍ كبيرة، فكلما زاد عدد الأفراد القادرين على الارتقاء بقدرات المنظمات الإرهابية، كلما فضَّل كوهين قطعها في الجذر. حاليًا، حتى نقَاد كوهين القلائل يشيرون إلى أن قدرات الموساد التشغيلية قد زادت. ويقول مصدرٌ أمني على درايةٍ بأنشطة إسرائيل السرية: "هناك الكثير من العمليات اليوم مع جرأةٍ أكبر.. الموساد نشطٌ في آسيا، وإفريقيا. رسالة الموساد إلى رئيس الوزراء هي أنه يمكن تنفيذ العمليات في كل بلدٍ في العالم، وفي أي وقت. كوهين يمنح الناسَ ثقة". وتقول الصحيفة إن يوسي كوهين نشأ في أسرة دينية في القدس، حيثُ ولد عام 1961. والتحق بمدارس دينية وخدم في سلاح المظليين وتم تجنيده للموساد في سنّ الثانية والعشرين. وأشارت إلى أنه ينضح بالسحر والكاريزما والثقة بالنفس، وكيف استغل زوجة نتنياهو، سارة، في إقناع زوجها في الدفع به لرئاسة جهاز الموساد، بينما ينفى الرجل ذلك "منذ أن عُينتُ رئيسًا للموساد، لم أتحدث معها، بصرف النظر عن المحادثات المهذبة خلال المناسبات". أضافت "هاآرتس" أن الفرق الرئيسي بين كوهين وأسلافه في الموساد يكمن في العلاقات الوثيقة والحميمة التي تربطه برئيس الوزراء، حيث يشتركان في وجهة نظرٍ متشابهة فيما يتعلق بإيران، وكلاهما مقتنعان أنها تهديدٌ يجب محاربته بكل وسيلةٍ مُمكنة. وبعد توقيع الاتفاق النووي مع طهران قبل ثلاث سنوات، حوَلت بعض أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تركيزها إلى ساحاتٍ أخرى، باعتبار أن السلاح النووي الإيراني لم يعد مدرجًا على جدول الأعمال، لكن نتنياهو استمر في معارضته للاتفاق، وقرر كوهين جعل إيران تحتل الأولوية في خططه الثلاث - وهو القرار الذي ساعد في إطلاق عملية جلب الأرشيف النووي الإيراني إلى إسرائيل. أيّد كوهين الخطوة غير العادية التي اتخذها نتنياهو عندما أعلن عبر مؤتمرٍ صحفي في 30 أبريل الماضي، الاستيلاء على الأرشيف الإيراني. كان تفكيره أنه يمكن للدعاية أن تسهم في زيادة الردع الإسرائيلي، لكن لم يتفق الجميع معه في الموساد، ورأى البعض في نشر أعمال الوكالة استغلالاً ساخراً لإنجازٍ مهني من أجل أغراض سياسية. وقبل حوالي ثلاثة أسابيع، بعد اغتيال مهندس الصواريخ السوري عزيز إسبر، الذي نُسب إلى إسرائيل، قال "مسؤول كبير في وكالة استخباراتية في الشرق الأوسط" لصحيفة نيويورك تايمز إن الموساد مسؤولٌ عن العملية. وقالت "هاآرتس" مُعقبةً: "لا يسع المرء إلا أن يتخيل هوية الشخصية البارزة التي لديها معلوماتٌ جيدة عن العملية". وفيما يتعلق بموضوع سوريا أيضًا، يعتقد كوهين أن إسرائيل تستطيع التصرف بحرية وبقوة ضد الأهداف الإيرانية في سوريا، دون التعرض لمخاطر المواجهة مع حزب الله. معتبراً أنه في أعقاب الاتفاق النووي، استثمرت طهران أموالاً كثيرة في عملياتها في سوريا، وأنه من الضروري اتخاذ إجراءٍ ضدها بحزم وثبات. كما أجرى كوهين العديد من المهام الدبلوماسية لنتنياهو في أوروبا والولايات المتحدة وإفريقيا والدول العربية. ولديه علاقاتٌ وثيقة مع رؤساء منظمات الاستخبارات الأجنبية، وكثيرًا ما يستضيفهم في "فيلا" الموساد المُنعزلة. وباستثناء الاتصالات مع مصر، التي يتولاها مدير الشين بيت نداف أرجمان، حلَّ كوهين محلَّ المحامي اسحق موليو بصفته مبعوثًا شخصيًا لرئيس الوزراء. لقد أصبح أسلافه في الموساد منتقدين شرسين لنتنياهو بعد مغادرتهم الجهاز، لكن ذلك ليس من المرجح أن يحدث مع كوهين. "أنا مخلصٌ لنتنياهو" يحبّ كوهين ترديدَ ذلك، مُعتبرًا أنه "يمثل دولة إسرائيل. بنفس الطريقة التي كان عليها آرييل شارون وإيهود أولمرت. سأخدمهم جميعًا بنفس الطريقة". في حين تظهر انتقاداتٌ للرجل في مجلس الوزراء الأمني والكنيست بشأن علاقاته الوثيقة برئيس الوزراء، حيث قال أحد الوزراء: "بالكاد يتحدث في اجتماعاتِ مجلس الوزراء الأمني.. لا أحد يعرف ماذا يفعل، وما هي المهمات التي يقوم بها، فهو لا يرفع تقاريرَه إلا إلى رئيس الوزراء. إنه لا يحفّز على المناقشة، ولا يضيف أيّ شيءٍ، ولا يتحدى ولا يثير اعتراضات".رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...