كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان التقى سراً بوزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وأجريا محادثات حول اتفاق التهدئة بين الدولة العبرية وحركة حماس، في قبرص، في يونيو الماضي.
وبحسب موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، قامت الطائرة التي أقلت آل ثاني خلال جولته الدبلوماسية في أوروبا والولايات المتحدة برحلة سرية في 25 يونيو من إيطاليا إلى قبرص حيث كان يتواجد ليبرمان في زيارة إلى مسؤولين قبرصيين.
وفي 26 يونيو، غادرت الطائرة مطار لارنكا وتوجّهت إلى الولايات المتحدة عبر آيرلندا.
وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية قد كشفت قبل نحو أسبوع أن ليبرمان التقى سراً مع مبعوث قطر إلى غزة ورئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة محمد العمادي، في قبرص لبحث الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصَر وتفاصيل أخرى لها علاقة باتفاق التهدئة الذي يجري الإعداد له.
وأثار الخبر بعض الشكوك حينها، لأنه لا داعي لأن يلتقي العمادي بمسؤول إسرائيلي في قبرص كونه يزور إسرائيل كثيراً.
وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن أمريكا وإسرائيل ترغبان في مشاركة قطر في اتفاق التهدئة مع حماس لكي تشارك في تمويل أية مشاريع تنتج عنه.
في 25 يونيو الماضي، أقلعت طائرة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من إيطاليا إلى قبرص حيث كان ينتظره وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمانوبحسب تقرير سابق للقناة العاشرة، تعهّد العمادي بتقديم حوالي 350 مليون دولار لتمويل مشاريع إنسانية في غزة. ويقترح ليبرمان فكرة إنشاء ميناء عائم للشحن البحري في قبرص ليستخدمه الفلسطينيون وناقش الفكرة مع مسؤولين قبرصيين.
اتفاق التهدئة "شبه جاهز"
وتتباحث إسرائيل وحماس بطريقة غير مباشرة حول خطة تعمل عليها الأمم المتحدة ومصر للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة سيتضمن مشاريع تنموية. وفي آخر المعلومات عنه، نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن "مصدر فلسطيني مطلع" أن اتفاق التهدئة شبه منتهٍ وقد يتطلب تعديلات بسيطة في الصياغة، وستوضع اللمسات الأخيرة عليه قبل 26 أغسطس. وبحسب الصحيفة، فإن مصر ستدعو الفصائل الفلسطينية إلى محادثات حول تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع في أكتوبر الماضي بين فتح وحماس، بعد توقيع اتفاق التهدئة. وبحسب نفس المصادر، سيكون اتفاق التهدئة لمدة عام واحد ثم يُمدّد تلقائياً لأربع سنوات، ويتضمن: رفع الحصار الاقتصادي عن قطاع غزة، فتح معبر كرم أبو سالم، ربط ميناء غزة بميناء قبرص، البدء بخطوات لإعادة فتح مطار غزة، تسليم اثنين من الأسرى الإسرائيليين لدى حماس ورفات اثنين من القتلى، الإفراج عن أسرى فلسطينيين، إنشاء صندوق مالي واقتصادي من قبل دول عربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لإعادة إعمار غزة. وكان تقرير قد ذكر أن العلاقات بين السلطة الفلسطينية ومصر تشهد "توتراً شديداً" في ضوء رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس تفاهمات التهدئة المحتملة بين حركة حماس وإسرائيل، والتي ترعاها مصر والأمم المتحدة، وذلك على أساس أن التهدئة هي من مسؤوليات منظمة التحرير.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Mohammed Liswi -
منذ يومينأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.
Eslam Abuelgasim (اسلام ابوالقاسم) -
منذ يومينحمدالله على السلامة يا أستاذة
سلامة قلبك ❤️ و سلامة معدتك
و سلامك الداخلي ??
مستخدم مجهول -
منذ 4 أياممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ 5 أيامtester.whitebeard@gmail.com