شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
خطة كوشنر للسلام: القضاء على الأونروا!

خطة كوشنر للسلام: القضاء على الأونروا!

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأحد 5 أغسطس 201802:42 م

"يجب أن تتم إعادة توطين اللاجئين في الدول المُضيفة، ويمكن لهذه الحكومات أن تقوم بالمهمة التي تقوم بها الأونروا". بهذا الاقتراح، حاول صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره الخاص جاريد كوشنر الضغط على الأردن لتغيير وضع "لاجئ" لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون داخل الحدود الأردنية.

بحسب تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، فقد سلّط كوشنر الضوء على هذه القضية مع مسؤولين أردنيين خلال زيارته للمملكة في يونيو الماضي.

وتعليقاً على ذلك، صرّحت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي قائلة إن حركة كوشنر كانت جزءاً من جهود أعمق للإدارة الأمريكية في وقف عمل منظمة "الأونروا" - وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ودول أخرى في الشرق الأوسط.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، بعد زيارة كوشنر إلى الأردن، إن وفد صهر ترامب صرّح بأنه مستعد لإيقاف تمويل الأونروا وإعادة توجيه المبلغ المخصص للأردن والدول الأخرى التي تستضيف اللاجئين.

بريد كوشنر الإلكتروني يكشف نواياه

تَمَكّنت "فورين بوليسي" من الحصول على رسائل بعثها كوشنر إلى مبعوث ترامب للشرق الأوسط جيسون غرينبلات عبر بريده الإلكتروني، كاشفةً قوله بتاريخ 11 يناير الماضي إن "من المهم أن يكون هناك جهد صادق ومخلص لتعطيل الأونروا، فهذه الوكالة تديم الوضع الراهن. إنها فاسدة، غير فعالة، ولا تساعد في إحلال السلام".

وفي الرسالة أضاف "لا يمكن أن يكون هدفنا الحفاظ على استقرار الأمور كما هي، علينا المخاطرة أحياناً بكسر بعض الأشياء لتحقيق الهدف".

"هآرتس": كوشنير يزيح "اللاجئين" عن طاولة المفاوضات

تقول صحيفة "هآرتس" العبرية إن الإدارة الأمريكية قد ساعدت في تمويل الأونروا منذ تأسيسها عام 1949 لتقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من منازلهم بعد إعلان قيام الدولة الإسرائيلية. وشرحت في تقرير لها أن الوكالة تلعب دوراً مهماً في المنطقة خاصة وأنها تقدم الغذاء والخدمات الأساسية التي احتاجها اللاجئ الفلسطيني منذ بداية الاحتلال.

وعلى الرغم من أن الإدارات الأمريكية السابقة كانت تعتبر الوكالة ذات أهمية في المنطقة، إلا أن الرسائل التي وُجدت في بريد كوشنر الإلكتروني تدل على أن الفريق الحالي في البيت الأبيض يعمل حالياً لمساعدة إسرائيل في تغيير شروط قضية اللاجئين الفلسطينيين، والتقليل من أهمية الأونروا ونشاطاتها، وفق الصحيفة الإسرائيلية.

وعلّقت "هآرتس" بالقول إن كوشنر، الذي يعمل على خطة سلام من المقرر أن تسلمها واشنطن لإسرائيل وفلسطين في المستقبل القريب، يحاول إيقاف الأونروا، نازعاً وضع "لاجئ" عن الفلسطيني ومزيحاً قضيته عن طاولة المفاوضات.

حصلت "فورين بوليسي" على رسائل لكوشنر يقول في إحداها "المهم أن يكون هناك جهد صادق ومخلص لتعطيل الأونروا، فهذه الوكالة تديم الوضع الراهن. إنها فاسدة، غير فعالة، ولا تساعد في إحلال السلام".
دعت الرئاسة الفلسطينية مجلس الأمن الدولي لإيقاف محاولات تصفية قضية اللاجئين عبر إنهاء وكالة الأونروا التي أنشئت بقرار أممي ولن ينتهي دورها إلا بحل القضية حلاً عادلاً.

الرئاسة الفلسطينية:  وقع ما حذرنا منه

اعتبرت الرئاسة الفلسطينية إيقاف الأونروا على أنه مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية، قائلة في بيانٍ لها عبر وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" "إن ما كشفت عنه فورين بوليسي حول خطة أميركية لإنهاء عمل الأونروا يؤكد استمرار المؤامرات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وضرورة التصدي لها وإفشالها بالكامل".

وأضافت أن ما حصل يكشف "ما حذر منه الرئيس محمود عباس من خطورة ما أطلقت عليه الإدارة الأمريكية صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وتجريد الشعب الفلسطيني من كامل حقوقه المشروعة"، مشددةً على أن "قضية اللاجئين هي إحدى قضايا الحل النهائي، التي لن تُحل إلا من خلال المفاوضات للوصول إلى حل عادل ومتفق عليه".

ودعت الرئاسة الفلسطينية في بيانها أيضاً مجلس الأمن الدولي لإيقاف محاولات تصفية قضية اللاجئين عبر إنهاء وكالة الأونروا - التي أنشئت بقرار أممي ولن ينتهي دورها إلا بحل القضية حلاً عادلاً.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image