هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من لندن الرئيس السوري بشار الأسد بشكل مباشر وقال إنه ونظامه "لم يعودا بمأمن" من أي رد إسرائيلي، رابطاً تهديداته بنشاط القوات الإيرانية على الأراضي السورية.
وقال نتانياهو "مع انتهاء الحرب والقضاء على داعش، إذا دعا الأسد إيران أو سمح لها بالقدوم بنية مهاجمة إسرائيل أو تدميرها انطلاقا من الأراضي السورية، عليه أن ينتبه إلى أنه لم يعد بمأمن ونظامه لم يعد بمأمن"، وذلك في كلمة أمام مركز "بوليسي إكستشينج" للأبحاث السياسية في لندن.
وأضاف أن إسرائيل باتت تتبنى "مقاربة جديدة"، و"إذا أطلق (الأسد) النار علينا، سندمر قواته".
وتابع: "على سوريا أن تفهم أن إسرائيل لن تسمح بتمركز عسكري إيراني فيها ضد إسرائيل. ولن تقتصر تبعات ذلك على القوات الإيرانية بل على نظام الأسد أيضاً"، لافتاً إلى أن الأخير بات يفهم أن الأمر جدي.
وأتى كلام نتانياهو خلال المحطة الثالثة من جولته الأوروبية التي بدأت ببرلين ثم بباريس وقال إن الملف الرئيسي الذي يحمله معه فيها هو التحذير من "خطر" إيران و"عدوانها" في المنطقة.
وشنت إسرائيل في العاشر من مايو الماضي عشرات الغارات الجوية على أهداف قالت إنها إيرانية في سوريا مؤكدة أنها رد على إطلاق صواريخ إيرانية على الجولان المحتل. وعلّق نتنياهو عليها بالقول إن إيران "تجاوزت خطاً أحمر والرد الإسرائيلي كان مناسباً".
وكان نتانياهو قد قال في أبريل الماضي، بعد الضربات الثلاثية التي شنتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا ضد أهداف للنظام السوري "رداً على استخدامه أسلحة كيميائية"، إن "الأسد يجب أن يعلم أن الوجود العسكري الإيراني وسعي طهران للتمركز في سوريا غير مقبول نهائياً بالنسبة لإسرائيل ودول العالم أيضاً، وسيعرّض ذلك سوريا وجيشها لضربات إضافية".
نتانياهو يعلن أن إسرائيل باتت تتبنى "مقاربة جديدة" حيال الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه
تهديدات قديمة
وتهديدات إسرائيل للنظام السوري بتحميله تبعات تصرفات إيران انطلاقاً من الأراضي السورية ليست جديدة وصدرت عن لسان أكثر من مسؤول. فقد قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في مقابلة أجراها مع موقع "إيلاف" السعودي الإلكتروني في 26 أبريل الماضي، إن "إيران تحاول إقامة قواعد لها في سوريا، وتزود تلك القواعد بأسلحة متطورة، وانطلاقاً منها تريد أن تهاجمنا، ولا أستطيع أن أقف مكتوف اليدين عندما أرى إيران تقوم بذلك قريباً من الجولان". وأضاف أنه إذا قامت إيران باستغلال الأسد لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل "سنعرف كيف نوجه له الرد المؤلم وندمر مصادر نيرانه مهما كانت، ولن نستثنيه من ردنا". وفي 11 مايو الماضي، دعا ليبرمان الأسد إلى "طرد الإيرانيين" من سوريا، وقال له: "الإيرانيون ساعدوك لكن وجودهم مضرّ ومؤذٍ ولن يجلب لك سوى الدمار والمشاكل". وفي 24 أبريل، قال وزير الطاقة الإسرائيلي الليكودي يوفال شتاينتز: "إذا سمح الأسد لإيران أو أية جهة أخرى بإعلان الحرب على إسرائيل انطلاقا من الأراضي السورية، فإنه يتحمل المسؤولية الكاملة وكافة المخاطر المترتبة على ذلك". وأضاف: "من غير الوارد بالنسبة لنا أن يسمح الأسد بطريقة أو بأخرى بإعلان حرب من بلاده وأن يبقى هو أو نظامه موجوداً، إذ لن يبقى جالساً في قصره بهدوء، وستكون حياته نفسها مهددة".رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...