بعد أقل من أسبوعين على انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو موقفاً متشدداً تجاه النظام الإيراني وحدد لطهران 12 مطلباً عليها تنفيذها قبل أن تقرر بلاده تخفيف العقوبات عنها.
ففي الوقت الذي تعمل فيه الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، على إيجاد وسيلة لاستمرار سريانه بعد انسحاب واشنطن منه، خرج بومبيو ليهدد طهران بـ"أقوى عقوبات في التاريخ" إذا ما لم يغيّر زعماؤها مسار سياسات بلادهم الخارجية والداخلية.
وأشار وزير الخارية الأمريكي إلى أن وزارة الدفاع (البنتاغون) ستعمل مع حلفاء واشنطن الإقليميين من أجل احتواء إيران، مهدداً بمحاسبة كل مَن يقوم بأنشطة محظورة فيها.
وهدد بومبيو بالرد على الإيرانيين إذا قرروا العودة إلى البرنامج النووي وإذا شرعوا مجدداً في تخصيب اليورانيوم.
وتابع: "مطالبنا من إيران معقولة: تخلوا عن برنامجكم".
"مطالبنا من إيران معقولة"، قال وزير الخارجية الأمريكي ولكنه حدّد 12 مطلباً تقلّم أظافر طهران... فما هي هذه المطالب؟أما مطالب واشنطن الـ12 من إيران والتي سيؤدي تنفيذها إلى تخفيف العقوبات المفروضة عليها، فهي، حسبما عرضها موقع الحرة الأمريكي: ـ الإفصاح عن كامل الأبعاد العسكرية لبرنامجها النووي؛ ـ التوقف عن تخصيب اليورانيوم وعدم محاولة معالجة البلوتونيوم، وإغلاق المفاعل الذي يعمل بالماء الثقيل؛ ـ منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية نفاذاً مطلقاً إلى كل المحطات النووية، العسكرية منها وغير العسكرية؛ ـ وضع حد لبرنامج الصواريخ البالستية التي يمكن أن تحمل رؤوساً نووية؛ ـ إطلاق سراح المعتقلين الأمريكيين والمعتقلين الذين يحملون جنسيات دول حليفة؛ ـ وضع حد لدعم "مجموعات إرهابية" في الشرق الأوسط مثل حزب الله وحركة حماس والجهاد الإسلامي؛ ـ احترام الحكومة العراقية والسماح بنزع سلاح الميليشيات الشيعية؛ ـ وضع حد لدعم الميليشيات الحوثية والعمل على التوصل إلى حل سياسي في اليمن؛ ـ الانسحاب من سوريا وسحب جميع القوات التي تشرف عليها إيران هناك؛ ـ وضع حد لدعم لطالبان والقاعدة ومنظمات إرهابية أخرى في أفغانستان؛ ـ وقف دعم فيلق القدس التابع للحرس الثوري لـ"الإرهابيين" في العالم؛ ـ وضع حد للتصرفات التي تهدد جيران إيران، بما يشمل التهديد بتدمير إسرائيل والقضاء عليها وإطلاق الصواريخ على السعودية والإمارات وتهديد الملاحة والهجمات الإلكترونية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ ساعتينكان المفروض حلقة الدحيح تذكر، وكتاب سنوات المجهود الحربي، بس المادة رائعة ف العموم، تسلم ايديكم
KHALIL FADEL -
منذ يومراااااااااااااااااااااااااائع ومهم وملهم
د. خليل فاضل
Ahmed Gomaa -
منذ يومينعمل رائع ومشوق تحياتي للكاتبة المتميزة
astor totor -
منذ 6 أياماسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...