قبل بضعة أيام من لقاء كيم جونج أون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة، كشف زعيم كوريا الشمالية عن خططه للقاء شخصية أخرى، هو الرئيس السوري بشار الأسد.
وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) بثت النبأ، قائلة إن الأسد سيزور كوريا الشمالية، بينما لم تحدد موعدًا للاجتماع، ولم تقم وسائل الإعلام الحكومية حتى الآن بالإبلاغ عن الزيارة المقررة.
شبكة "CNN" الأمريكية قالت إنه إذا عٌقد اللقاء في بيونج يانج، فإنها ستكون المرة الأولى التي يزور فيها زعيم عالمي كيم في عاصمة بلاده.
"سي إن إن" قالت إن اللقاء يأتِ في وقت تتعزز فيه الجهود الدبلوماسية بالنسبة لزعيم كوريا الشمالية، الذي التقى مؤخرًا نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن في المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين، واستقل قطارًا جذابًا للصين من أجل لقاء الرئيس شي جين بينج، كما التقى الأسبوع الماضي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في بيونج يانج.
الأسد أنهى إجراءات السفر
في 12 يونيو الجاري، يتلقى ترامب مع كيم. والجمعة الماضي قابل الرئيس الأمريكي مسؤولا سابقا في المخابرات الكورية الشمالية، وهو أعلى مسؤول كوري شمالي يزور الولايات المتحدة منذ 18 عامًا. ومع احتمالات اللقاء القريب بين الأسد وكيم يونج، قالت وكالة الأنباء الكورية إن الأسد على أوراق سفره بالتنسيق مع سفير بلاده، الأربعاء الماضي. وبمناسبة زيارة الأسد، قال تقرير الوكالة إن "العالم يرحب بالأحداث الرائعة في شبه الجزيرة الكورية التي أحدثها مؤخرًا الثقل السياسي البارز والقيادة الحكيمة لسعادة (صاحب السعادة) كيم جونغ أون". وأضافت: "نحن واثقون من أنه سيحقق النصر النهائي ويشهد إعادة توحيد كوريا دون أن يفشل". ونقلت عن الأسد قوله إن سوريا "ستدعم بالكامل جميع السياسات والإجراءات" الخاصة بقيادة كوريا الشمالية. وظلت العلاقات وثيقة لعقود بين دمشق وبيونج يانج، حيث سبق التقى حافظ الأسد بمؤسس النظام الكوري الشمالي، كيم آيل سونج، في السبعينيات. وفي 2015، أطلقت الحكومة السورية اسم كيم آيل سونج على حديقة في دمشق. وفي حفل افتتاح الحديقة وصف نائب وزير الخارجية السوري مؤسس كوريا الشمالية بأنه "حاكم تاريخي، وزعيم مشهور بكفاحه لتحرير وبناء بلاده". ولأنهما يدوران في فلك المعسكر الأحمر للاتحاد السوفيتي السابق ويحتفظان بعلاقات مُميزة مع روسيا حاليًا، تطورت العلاقات العسكرية بقوة بين الدولتين. ولسنوات، اُتمهت كوريا الشمالية بتزويد سوريا بصواريخ سكود المتقدمة، والتكنولوجيا اللازمة لإنتاجها. واعتادت البلدان تبادل رسائل التضامن والدعم، ففي أبريل من العام الماضي، وبعد هجوم كيميائي سوري مشتبه به على المدنيين، أرسل كيم رسالة تهنئة إلى الأسد بمناسبة الذكرى التأسيسية لحزب البعث الحاكم في سوريا. وجاء في الرسالة التي نقلتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أن "الحكومة والشعب السوري يدافعان بشكل موثوق عن استقلال وأمن البلاد ويدفعان بقوة أعمال العدوان التي تشنها جميع القوى المعادية ويواجهان تحدياتهما تحت قيادتكما الرشيدة".رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...