شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
قد ينجذب الرجال إلى المرأة الذكية ولكن لا يريدونها في سريرهم

قد ينجذب الرجال إلى المرأة الذكية ولكن لا يريدونها في سريرهم

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 1 مايو 201801:35 م
هنالك رجال يقولون إنهم يفضّلون مواعدة المرأة الذكية، إلا أن هذه الصفة بالتحديد قد تكون وراء نفور بعضهم منها وتجنب مواعدتها. قد تجذبهم وتثير إعجابهم، ولكن من بعيد.

التهرب من الارتباط

"وراء كل رجل عظيم امرأة"، مقولة يعتز بها الرجل الناجح في عمله، كونها ضمنياً تعني تفوقه على الطرف الآخر، فهو في "الصفوف الأمامية"، في حين أن شريكته تقف في الخلف تشجعه على المضي قدماً. لكن قلب هذه المقولة ووضع المرأة في "الواجهة" والرجل وراءها، قد يشكلان تهديداً لدى بعض الرجال الذين يشعرون أن رجولتهم باتت "على المحك"، وبالتالي يحاولون منذ البدء تفادي الانخراط في هذا النوع من العلاقات. ولكن لماذا يتهرب بعض الرجال من الارتباط بالمرأة الذكية؟ "إذا سألتم الرجل هل ينجذب نحو النساء الأذكياء، فمن المرجح أن يجيبكم نعم. لكن بحسب موقع "سيكولوجي توداي" فإن المسألة أكثر تعقيداً من الناحية العملية. في دراسة حديثة أجرتها عالمة النفس "لورا بارك" تبيّن أنه، للوهلة الأولى، يفضل الطلاب الذكور الارتباط بزميلاتهم المتفوقات عليهم في المواد العلمية مثل الرياضيات أو الاختبارات الشفهية. إلا أن "بارك" لم تكتفِ بهذه النتيجة الأولية، بل أرادت ترجمتها إلى الواقع الملموس: طلبت من نفس مجموعة الطلاب إجراء اختبار رياضيات، وطلبت من مجموعة أخرى من الطالبات خوض الاختبار نفسه، ثم تم التلاعب بنتائج الطلاب الذكور، بشكل يجعل بعضها أعلى أو أقل من درجات كل فتاة تجلس بجوارهم. النتيجة كانت مثيرة للاهتمام: عندما علم الطالب أن درجته أعلى من درجة زميلته تقرّب منها وعبّر لها عن مشاعره، في حين أن الطالب الذي وجد أن الفتاة المجاورة له حصلت على درجات أعلى منه، وضع كرسيه بعيداً عنها ولم يبدِ أي اهتمام بها. وبالتالي خلصت “بارك" إلى القول إن الرجل حين يشعر بأن شريكته متفوقة عليه، فإن "الأمور تصبح صعبة في الحياة الحقيقية"، مما يدفعه إلى الابتعاد عنها وعدم التفكير في عقد علاقة عاطفية معها.

الثقة بالنفس

في معظم الأحيان، يقارن الرجل نفسه بحبيبته، وحين يشعر بأنها متفوقة عليه من ناحية الذكاء يفقد تقديره لذاته وتهتز ثقته بنفسه. via GIPHY بهدف تبيان هذه النظرية، أجرت "كيت رادليف"، عالمة نفس في جامعة فلوريدا، دراسة طلبت فيها من الرجال المنخرطين في علاقات عاطفية، استحضار مواقف حققت فيها شريكاتهم نجاحًا، في مجال فكري أو أكاديمي. واللافت أنه عند الحديث عن نجاحات النساء، اكتشفت "كيت" انخفاضاً ملحوظاً في ثقة الرجل بنفسه وبقدراته. واتضح لها أنه كلما شعر الرجل بنجاح المرأة وتفوقها عليه قلّت ثقته بنفسه، وكأنه يقول في قرارة نفسه: "شريكتي ناجحة إذاً أنا غير ناجح..."، مما يدفعه إلى الابتعاد عنها خاصة أنه يكون أقل تفاؤلاً لناحية مستقبله معها. في المقابل، لاحظت "كيت" أنه حين طلبت من الرجال الحديث عن إخفاقات شريكتهم، ازداد احترامهم لذاتهم وثقتهم بأنفسهم كما أنهم أعربوا عن تفاؤلهم بشأن استمرار علاقتهم على المدى البعيد. الجدير بالذكر أن ثقة النساء بأنفسهنّ بقيت هي هي، ولم تتأثر بنجاح الرجل أو إخفاقه.

التنافس

ليس كل الرجال على صورة الممثل الشهير "جورج كلوني" الذي يتحدث باستمرار في العلن عن نجاح زوجته أمل علم الدين، كمحامية دولية بارعة. via GIPHY صحيح أن هناك بعض الرجال أمثال "كلوني" لا يجدون حرجًا في الاعتراف بنجاح زوجاتهم، إلا أن هناك بعض الذكور الذين يحاولوا "طمس" نجاحات الفتاة التي هي بصحبتهم، إذ إن ذكاءها يشكل تهديداً لهم، بحسب ما تؤكده "بارك": "غالباً ما يشعر الرجال أنهم بحاجة إلى الدفاع عن وضعهم، والتفوق في الأداء يشكل تهديداً بالنسبة إليهم". توضح "بارك" أن مسألة التنافس قد تعود إلى الأدوار التقليدية للجنسين، فالرجل الذي يلاحظ غياب التكافؤ بينه وبين شريكته، يشعر بالقلق والاكتئاب ويعاني من فقدان ثقته بنفسه، خاصة أنه يخشى أن تتركه شريكته بحثاً عن رجل أكثر ذكاءً وتفوقاً منه.

ولكن ما الحلّ لنجاح مثل هذه العلاقة؟

توضح الباحثة في علم النفس ريبيكا بينكوس أنه كلما اعتبر الرجل أنه يشكل مع شريكته فريقاً متكاملاً ومتجانساً، تكيّف مع الأمر ونجح في علاقته العاطفية. فمن خلال طريقة التفكير هذه، يخرج الرجل من مسألة المقارنة بينه وبين شريكته إلى الشعور بأن أحدهما يكمل الآخر، فإذا نجح أحد منهما في أمرٍ معيّن ٍ فهذا يعني أن الفريق بأكمله قد نجح، والعكس صحيح. وبهدف التغلب على المقارنة التي تثير الانقسامات، يجب على الأزواج أن يلجأوا إلى إستراتيجية تعرف بـ"استجابة التعاطف"، التي تعني الفخر بإنجازات الشريك والسعادة لنجاحه، ومن خلال هذه الطريقة تتغير نظرة الرجل تجاه شريكة حياته، ويبدأ بالتخلي عن "أنانيته" ويعتبر أن نجاح المرأة يعود بالنفع على علاقتهما أيضاً، فتتداخل المصالح ويتعزز الإحساس بالـ"نحن" عوضاَ عن "الأنا".

أسرار مواعدة المرأة الذكية

كلما أصبحت المرأة أكثر ذكاءً وجدت صعوبة في العثور على شريك مناسب لها... فبالرغم من نجاحها في الحياة المهنية، فإن المرأة الذكية لديها حظوظ "أقل" في الحب وفي بناء علاقةٍ عاطفيةٍ طويلة الأمد. via GIPHY

اللوم لا يقع عليها

فقد كشفت دراسة بعنوان "المسافة النفسية تجعل القلب ينمو"، آثار البعد النفسي على نظرة الرجال والنساء بعضهم إلى بعض، وقد تبيّن أن الرجل يفضل المرأة الذكية من الناحية النظرية فقط، وحين تترجم العلاقة على أرض الواقع يبدل وجهة نظره، والسبب قد يعود إلى اهتزاز ثقته بنفسه وجهله طريقة التعامل معها وكسب ودّها. من هنا يقدم لكم موقع "رومانس كومباس" بعض النصائح التي تساعدكم على مواعدة فتاة فائقة الذكاء والفوز بقلبها. via GIPHY فن المحادثة: تحب المرأة الذكية أن تنخرط في أحاديث مجدية، وبالتالي فإن أفضل طريقة للتقرب منها هو إجراء حوار مثير للاهتمام معها. via GIPHY أخبر عن نفسك: انطلق من الحديث عن نفسك، فأخبرها عن الأمور التي تحب أن تفعلها في الحياة واكشف لها عن أذواقك وهواياتك، فالمرأة الذكية تنجذب نحو الرجل الذي لديه تفضيلات معيّنة. وبالتالي عبّر عن نفسك بوضوح وبشغف واجعل الفتاة تهتم لما تحبه. أنصت إليها: تحب المرأة الذكية أن يصغي إليها الرجل وينتبه جيداً لما تقوله ويكون متحمساً لمعرفة المزيد عنها والتعرف إليها عن كثب. via GIPHY الإبداع: في العادة تكون المرأة الذكية مبدعة، ولإثارة إعجابها يجب أن تكون بدورك مبدعاً وخلاقاً، مما يساعدك على التميّز عن باقي الرجال، في النهاية عدم الإبداع يصيب المرأة بالملل ويجعلها تنفر منك بسهولة. والإبداع يمكن أن يكون عبر اختيار أماكن مميزة للمواعدة، كالذهاب إلى المعارض والمهرجانات عوضاً عن زيارة المطاعم التقليدية، كما بإمكانك التخطيط لرحلة صغيرة ملأى بالمغامرات التي لا تنسى. via GIPHY الثقة بالنفس: تميل المرأة الذكية إلى الرجل الذي يتمتع بثقة عالية بنفسه، وبالتالي لدى الرجال الواثقين بأنفسهم فرصة أكبر لكسب قلب المرأة الذكية.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image