شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
جنديان إسرائيليان يرعبان ضرغام ابن الثلاثة أعوام... وهذه هي تهمته

جنديان إسرائيليان يرعبان ضرغام ابن الثلاثة أعوام... وهذه هي تهمته

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 29 مارس 201802:50 م
يقف جنديان إسرائيليان مدجّجان بالسلاح بينما تنبعث من وسطهما صرخات طفل صغير. يستنجد الطفل بعائلته بينما يمعن الجنديان بالتنكيل به وترهيبه نفسياً، مانعين شقيقه الذي كان يحاول إنقاذه من الوصول إليه. هو الطفل ضرغام كرم مسودة، ابن الثلاث سنوات، الذي يظهر في الفيديو الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو محاصراً بين الجنديين على شرفة منزله في حارة المسجد الإبراهيمي في بلدة الخليل القديمة.
أداة المطبخ الذي تستخدمها والدته في حفر "الكوسا" هي السبب الذي ادعى الجنديان الإسرائيليان أن ضرغام هددهما بالطعن بها. قيل إنه كان عائداً من بيت الجيران وهو يلهو بـ"حفارة الكوسا"، وقيل كذلك إنه تناولها ولوّح بها بعدما سخر الجنديان منه وشتماه. لا يبدو السياق مهماً هنا، السبب سوريالي فحسب. كما يظهر الفيديو في أقل من دقيقة، أصرّ الجنديان على الإمعان في ترهيب الطفل قبل أن يخلصه شقيقه من بين يديهما، ولتبقى صرخات الطفل تتردّد في نفوس كل من حضر المشهد.   وكان الناشط الفلسطيني رائد أبو رميلة قد نشر مقطع الفيديو هذا، وشرح في حديث لـ"القدس دوت كوم" إنّ الجنود سخروا من الطفل وقاموا بشتمه فما كان منه إلّا أن توجّه إلى مطبخ منزله وعاد حاملاً حفّارة الكوسا ملوّحاً بها أمام الجنود الذين احتجزوه رغم صغر سنّه".

انتهاكات سابقة

يعيد الفيديو إلى الذاكرة مشاهد من هذا النوع، فيها الكثير من الترهيب بحق أطفال صغار اعتاد الجنود الإسرائيليون استخدامهم لتهديد أهلهم أو لمجرّد التسلية العدوانية بهم من خلال مضايقتهم عمداً وانتهاك حقوقهم.
قيل إنه كان عائداً من بيت الجيران وهو يلهو بـ"حفارة الكوسا"، وقيل كذلك إنه تناولها ولوّح بها بعدما سخر الجنديان منه وشتماه. لا يبدو السياق مهماً هنا، السبب سوريالي فحسب
بين مصادرة الدراجة، تفتيش الحقيبة المدرسية، الترويع بكلب مفترس، الضرب... تتعدّد أشكال الترهيب الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين
من هذه المشاهد هذا الفيديو الذي أظهر جندياً إسرائيلياً يرعب طفلة وهي تلعب على درّاجتها الهوائية، قبل أن يصادر الدراجة لاحقاً
ولم يوفّر الجيش الإسرائيلي الأطفال الفلسطينيين حتى في غرف نومهم
وفي هذا الفيديو، تبقى نظرات الهلع وانقطاع النفس على وجه هذا الطفل بسترته الصفراء خير دليل على حجم الإمعان الإسرائيلي في انتهاك الطفولة
وهنا يعتدي الجنود على طفل فلسطيني بالضرب، وعلى آخر بكلب مفترس
ولاقى هذا الفيديو انتشاراً واسعاً، وهو يظهر طفلاً يحمل حقيبته المدرسية ويتعرض للتفتيش والترهيب من الجنود
كما اعتقل هذا الطفل صاحب الخمس سنوات بتهمة رمي الحجارة على الجيش
وكان مسح تناول الصحة النفسية الاجتماعية للأطفال الفلسطينيين من عمر 5-17، نشر في عام 2010،  أظهر أن 11% من الأطفال الفلسطينيين أصبحوا يعانون من العصبية الزائدة والصراخ والخوف من الظلام ومن الوحدة، وأن 8.4 % منهم يعانون من المزاج السيء والكوابيس. وفي السياق ذاته، كشف أحمد سلامة، الخبير في الصحة النفسية، في لقاء صحفي قبل أعوام، أن 97% من الأطفال الفلسطينيين لديهم أعراض للتوتر النفسي والاكتئاب وأعراض ما بعد الصدمة، مضيفاً أن 36% من الأطفال ما بين 12-14 سنة يرون أن أفضل شيء في الحياة الموت عن طريق الشهادة، و40% يجدون أن الأب لم يعد لديه قيمة حيث بات غير قادر على حمايتهم وتوفير الأمن والسلام لهم . ولا يتوقف الأمر عند الترهيب النفسي، فقد كشفت وزارة الإعلام الفلسطينية أنه ومنذ بداية العام حتى بداية شهر مارس الحالي سقط 3 أطفال بإطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النيران عليهم، كما تمّ اعتقال 52 طفلاً في كافة المحافظات. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وتقارير دائرة إعلام الطفل في وزارة الإعلام أنه كان هناك حوال 350 طفلاً من أصل 6500 أسير و8 أسيرات قاصرات موزعين على قرابة 22 معتقلاً ومركز توقيف حتى نهاية عام 2017.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image